معركة شرسة داخل الحزب الجمهوري لاختيار خليفة كيري.. ميت رومني ورودولف جولياني.. ومحاولات للوبيات داخل الحزب للتأثير على موقف ترامب
منافسة شرسة داخل الحزب الجمهوري للتأثير على ترامب في اختيار وزير الخارجية
ميت رومني أبرز المرشحين لكنه انتقد ترامب خلال الانتخابات
رودولف جولياني منافس لرومني لكنه يفتقد الحماسة
يعيش الحزب الجمهوري الأمريكي معركة مستعرة على اختيار وزير الخارجية الأمريكي القادم، في ظل سعي الرئيس المنتخب، دونالد ترامب لتشكيل فريق إدارته التي ستقود أمريكا لفترة جديدة.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن فصائل متنافسة داخل الحزب الجمهوري، تخوض في الوقت الحالي صراعا شرسا ومعركة مفتوحة للتأثير على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في اختياره لوزير الخارجية، هذا الصراع قاد إلى التأخير الكبير لاختيار من سيكون وفجوة داخل الفريق الرئاسي الذي تم تم الانتهاء من اختيار الكثير من الشخصيات.
منافسة حادة داخل الحزب الجمهوري
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك نقاشا داخل دائرة ترامب ومستشاريه الرسميين وغير الرسميين، وبين أنصار أحد المنافسين، من أجل اختيار شخصية بعينها، الأمر الذي أدى إلى وقوع هلافات مثيرة وغير تقليدية في فريق ترامب، ووصل الأمر إلى الشجار داخل حملة ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن المرشحين الرئيسيين لهذا المنصب هو رئيس الحزب الجمهوري السابق والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية في 2012، ميت رومني، والذي يواجهه على هذا المنصب، رودولف جولياني، رجل الأعمال والعمدة السابق لمدينة نيويورك.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الصراع خرج إلى المشادة بين الموالين لترامب الذين قادوه للسلطة وبين من سخروا به في البداية وقللوا من فرص فوزه.
انتقادات لترامب
يحمل المعارضون لتولي رومني هذا المنصب وجهة نظر وجيهة، فالمرشح السابق للانتخابات في 2012 كان من المعارضين لترامب والمنتقدين له خلال الحملة الرئاسية، وبالتالي فإنهم يرون أنه لن يكون مخلصا بدرجة كبيرة للرئيس المنتخب.
غير أن الرئيس ترامب قال لمساعديه إنه يؤمن بشكل شخصي برومني، وأنه يستحق أن يكون جزءا من فريقه، وسيكون مفيدا ايضا إذا ما تم تعيينه وزيرا للخارجية، وفق ما صرح به مسئول قريب من ترامب.
كلمات الثناء لترامب على رومني ليست كافية لإقناع المحيطين به بتوليه المنصب، فقد كتبت مديرة حملة ترامب، كليان كونواي على تويتر بأنها تلقت طوفان من رسائل القلق من المواطنين محذرين ضد تعيين رومني.
مخاوف من تعيين جولياني
وفي نفس الوقت أشاد ترامب بجولياني خلال المحادثات الأخيرة وأثنى على إطلاعه الواسع.
غير أن الفريق المعارض لتوليه لديه هو الآخر وجهة نظر مقنعة، إذ أنهم يخشون من تشابك أعماله الخارجية مع منصبه الأمر الذي قد يضر بالمصالح الوطنية، إضافة إلى فقدان جولياني للحماسة.
وبينت الصحيفة أن رومني وجولياني أعلنا اهتمامهما بالحصول على هذا المنصب، وعلى الرغم من أن جولياني يحب الإفشاء عن نواياه إلا أن رومني يفضل الصمت.