EN 
تحت عنوان «نميمة خريفية» جاء مقال الكاتب الصحفي عمرو الخياط بجريدة أخبار اليوم والذي أكد خلاله أن النميمة الخبرية ليست آثمة وإنما هي من سبيل الإعلام خاصة وأن أغلب أبطالها من نجوم المجتمع المصري، وأشار إلى تردد الكثير من الإعلاميين الذين هاجموا مبارك بعنف على شاشات التليفزيون إلى مستشفي المعادي للقاء مبارك أملا فى موافقته على إجراء حديث صحفي ولكن الأخير المحنك يعتذر بابتسامة هادئة .. إلى نص المقال .
نميمة خريفية «2»
نقطة فوق حرف ساخن
ولاتزال النميمة الخبرية هي الطاغية علي الأحداث خلال الأسبوع المنتهي، ولكن مازلت أؤكد أن النميمة الخبرية ليست آثمة وإنما هي من سبيل الإعلام خاصة وأن أغلب أبطالها هم نجوم المجتمع المصري الذين يظهرون ما هو بعيد عن حقيقتهم.
من مستشفي المعادي العسكري نبدأ، هناك لايزال الرئيس السابق حسني مبارك هناك، حيث يعالج ويخضع لرعاية طبية مكثفة، ولكن حجرته أصبحت مقصدا لعدد كبير من الإعلاميين الذين يذهبون هناك من أجل الحصول علي شرف إجراء حديث صحفي مع الرئيس السابق، الغريب والمدهش أن من هاجمه بعنف وكان ينادي بسقوطه في ميدان التحرير في أثناء الثورة وكانوا من أكبر مهاجميه، هؤلاء الإعلاميون أكدوا للرئيس السابق في غرفته بالمستشفي أنهم يحبونه ويقدرونه، أملا في موافقته علي إجراء حديث تليفزيوني معه، لكن الرئيس السابق المحنك يعرف غرضهم ومن هم وما فعلوه، يعتذر للجميع بابتسامة هادئة، وهو يعلم جيدا ما يخططون له فيخرجون من عنده وهم علي يقين بأن حيلتهم انكشفت ولَم ينجحوا في خداع الرئيس السابق.
وفِي الحي الهادئ، أصبح من المعتاد سماع شجار الإعلامي الشهير مع زوجته الشبة يوميا بسبب تعدد علاقات الإعلامي النسائية، آخر هذه الخناقات الأسبوع الماضي بعد أن قامت الزوجة بفحص موبايل الإعلامي في أثناء وجوده في الحمام، وخرج ليكتشف أن الزوجة قرأت وشاهدت الكثير علي تليفونه ولَم يستطع أن ينكر شيئا، ونصيحة للإعلامي لا تنس موبايلك مرة أخري وخذه معك تحت الدش.
أما المذيع الحكاء، فكانت آخر افتكاساته هو اتصاله بالفريق أحمد شفيق في دولة الإمارات من أجل تحديد ميعاد لإجراء حوار تليفزيوني معه، فكان رد شفيق مفحما له حيث كان أحد الذين هاجموه في أثناء الانتخابات الرئاسية التي كان طرفا فيها فما السبب الذي علي أثره قرر أن يغير موقفه فجاة؟ وفِي نفس الوقت يتصدي أحد أقاربه من الدرجة الأولي الآن الدفاع عنه والاتصال بكل من يتناول أي أمر عن الإعلامي لتقريب وجهات النظر وتقليل حدة الهجوم علي قريبه ولكن باءت كل محاولاته بالفشل حتي الآن ولَم ينجح في استقطاب أحد من الذين يهاجمون قريبه الإعلامي.
وبالرغم من أن المفاوضات بين رجلي الأعمال حول بيع إحدي القنوات التليفزيونية كادت تصل إلي نهايتها، إلا أن رغبة صاحب القناة وهو من كبار رجال الأعمال، في زيادة السعر، أفشل المفاوضات وتحول الأمر إلي هجوم من جانب صاحب القناة علي رجل الأعمال الآخر الراغب في الشراء من أجل زيادة السعر والحصول علي رقم أكبر مما كان معروضا.
وفي المهندسين تم إلقاء القبض علي ثلاثة قطريين أثناء جلوسهم في أحد المقاهي بسبب أفعالهم المنافية للآداب والتي كان علي أثرها قيام صاحب المقهي بالإبلاغ عنهم، وبعد أن تم عرضهم علي النيابة تم ترحيلهم إلي قطر فورا، المدهش أن السفارة القطرية قامت بالدفاع عنهم ومتابعة القضية منذ اللحظة الأولي حتي ترحيلهم، فهل كان هذا الدفاع من أجل أنهم مواطنون. قطريون أم هو دفاع عن أفعالهم الشاذة ؟.
