جمعية مغربية تقدم شكوى لفرنسا ضد الأسد بسبب تعذيبه لأبناء شعبه

سلمت الجمعية المغربية لحماية الطفولة وصحوة ضميرالأسرة إلى فرنسا شكوى ضد الرئيس السوري بشار الأسد ، نظرا لقيامه بأعمال تعذيب وحشية ضد أطفال شعبه .
وقال محامي الجمعية إيمانويل لودو ـ في تصريح أوردته قناة (فرانس 24) الإخبارية اليوم الأربعاء - إن هذه الشكوى ترتكز على الكفاءة العالمية التي تسمح للدول بملاحقة مرتكبي بعض الجرائم (مثل جرائم الحرب ، وضد الإنسانية ، والإبادة ىالجماعية) بغض النظر عن مكان ارتكاب الجريمة وجنسية مرتكبيها وضحاياها.
وأوضح أن منظمة الأمم المتحدة صنفت سوريا خلال شهر يونيو الماضي في "قائمةالعار" متضمنة أبطال الصراع الذي يجند ويستخدم ويقتل أو يشوه الأطفال ، مشيرا إلى عملية عسكرية قامت بها القوات السورية ومليشيات حليفة للنظام في 9 مارس الماضي على قرية "عين عروس" الواقعة في محافظة إدلب حيث اعتقلت عشرات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و13 عاما قبل الهجوم على القرية.
وأكد أن هؤلاء الأطفال تم استخدامهم بعد ذلك من قبل جنود ومليشيات كدروع بشرية ووضعوا أمام نوافذ الحافلات التي تقل الجنود خلال المداهمة .
وأوضح أن هذا النوع من الانتهاكات يخالف إتفاقية نيويورك بشأن حقوق الطفل التي صدقت عليها سوريا عام 2003، كما تعتبر جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية .
وكانت فرنسا قد دعت إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي على مستوى وزراء الخارجية غدا الخميس ، لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" كان قد صرح يوم الخميس الماضي بأن هدف الاجتماع هو التوسع في تقديم المساعدات الإنسانية .