الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو.. أبو العينين: مصر بقيادة الرئيس السيسي تقوم بدور ريادي في مواجهة التطرف والإرهاب

أبو العينين
أبو العينين

أكد محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، أن مصر تقوم بدور ريادي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في التصدي للإرهاب والتطرف؛ دفاعًا عن أمنها وعن أمن المنطقة والعالم، مشيدًا بالدور البطولي الذى تقوم به القوات المسلحة والشرطة المدنية والتضحيات الغالية التي يقدمها أبطالها؛ دفاعًا عن الشعب المصري وصيانة لمقدراته.

جاء ذلك خلال كلمة أبو العينين أمام المؤتمر الدولي "دور الحوار بين الأديان في مواجهة التطرف العنيف والإرهاب"، الذي عقده البرلمان أمس بمقر مجلس الشيوخ الإيطالي، برئاسة النائب المغربي الحسيني المربوح، رئيس البرلمان، وبمشاركة كل من باولو جينتيلوني، وزير خارجية إيطاليا، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشئون الإسلامية المغربي، والكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، ووفود برلمانية تمثل 26 برلمانًا من دول حوض المتوسط.

وقال الرئيس الشرفي للبرلمان - في كلمته التي تم توزيعها اليوم، السبت، على وسائل الإعلام - إن الإرهاب يمثل التهديد الرئيسي للأمن العالمي، وأنه لا يمكن التصدي له بدون التصدي للتطرف الفكري المؤدي إليه، لاسيما في ضوء الموجة الجديدة من الحركات الإرهابية التي تستخدم الإنترنت في نشر أيديولوجياتها، وتجنيد عناصرها، ونقل المعلومات، واجتذاب الأموال والتخطيط والتنسيق والتنفيذ لعملياتها، وتزايد خطر الإرهابيين الذين يعملون منفردين.

وشدد على أن العلاج الأمني ليس كافيا بمفرده للقضاء على الإرهاب؛ لاسيما في الأجل المتوسط والطويل، وإنما يجب معالجة الأسباب التي تؤدي للتطرف والتصدي للأفكار المغلوطة التي تجعل بعض الأفراد ينجذبون إلى الجماعات المتطرفة العنيفة، لافتًا إلى أن الإرهاب في جوهره فكرة ورؤية مختلفة للعالم تقوم على تحريف للمعتقدات الدينية، بهدف إضفاء الشرعية على قضاياه وتبرير جرائمه، وتجنيد أتباعه، وإثارة الفتنة والكراهية، والاستقطاب داخل وبين مجتمعاتنا.

وحذر أبو العينين، من خطورة أن يتخذ البعض من العمليات الإرهابية ذريعة للهجوم على الدين الإسلامي الذى يفخر بالانتماء إليه أكثر من 1,5 مليار مسلم حول العالم، أو إثارة الخوف والكراهية ضد المسلمين، وتقديم صورة سلبية عنهم، هي أبعد ما تكون عن حقيقة جوهر الإسلام الذي هو دعوة للسلام والرحمة لكل البشر وليس للمسلمين فقط.

وطالب بالعمل على التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا "الرهاب من الإسلام"، والتي تسهم في انتشار الأفكار المتطرفة، وتحفز بعض الشباب من الأقليات المسلمة في الدول الغربية على الانضمام للجماعات المتطرفة، مشددا على أنه لا يجب ان تحاكم الأديان بإرهاب بعض المجرمين المنتسبين إليها؛ لأن الأديان أول من يتبرأ من هؤلاء المجرمين ومن جرائمهم اللاإنسانية.

ودعا الأمم المتحدة إلى إصدار قرارات وتشريعات تمنع الإساءة إلى الأديان وإلى الأنبياء والرسل، وألا تستغل حرية الرأي والتعبير كوسيلة لإثارة الكراهية ضد المسلمين أو الإساءة لدينهم، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة ألا يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام استخدام التنظيمات المتطرفة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لنشر أيديولوجياتها وتجنيد عناصرها وتنسيق وتخطيط وتنفيذ هجماتها.

وناشد الدول المتقدمة، زيادة الموارد المالية الموجهة لمكافحة التطرف والإرهاب سواء لبناء قدرات الدول على مواجهة الإرهاب أو لمعالجة ظروف الفقر والبطالة وانعدام الفرص، وتدني مستوى المعيشة، والتي توفر أرضية خصبة لنمو الاحتقان والاغتراب، والتي تجعل بعض الأفراد أكثر تأثرا بنداءات التطرف والعنف، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة أنفقت على حربها في العراق وأفغانستان أكثر من تريليون دولار، كما خسر الشرق الأوسط بسبب استمرار النزاع العربي الإسرائيلي أكثر من 12 تريليون دولار، فضلا عن الخسائر الاقتصادية الهائلة من الحروب الأهلية والإرهاب الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط منذ 6 سنوات.

وطالب أبوالعينين، الدول المتقدمة بزيادة استثماراتها وفتح أسواقها وحركة السياحة منها إلى الدول المعرضة لخطر التطرف في الشرق الأوسط؛ لأن هذا يعد تعزيزا لأمن واستقرار المنطقة والعالم، مشددا على أن المواجهة الاقتصادية للتطرف لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية والفكرية.

وشدد الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطى، على ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن لاسيما ما يتعلق بالتصدي لتمويل الإرهاب، وعدم التسامح مطلقًا تجاه أي بلد أو منظمة أو فرد ييسر تشكيل الجماعات الإرهابية أو يدعمها أو يقدم لها تمويلا أو أسلحة أو يروج لها، داعيًا مجلس الأمن إلى أن يتصرف بموجب مسئولياته، وأن يدرج جميع الجماعات المتورطة في الأعمال الإرهابية في القوائم الإرهابية.

وعلى صعيد آخر أدانت الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط بأشد العبارات العمل الإرهابي الغاشم الذى تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة صباح الأحد الماضي، والذي راح ضحيته مواطنون مصريون أبرياء وهم يؤدون الصلاة وتقدمت بخالص العزاء لأسر الضحايا ولمصر رئيسا وحكومة وشعبا متمنية الشفاء العاجل للمصابين، داعية المجتمع الدولي للوقوف صفا واحدا في مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية والتي لم يعد أحد بمنأى عن أخطارها.

وأكدت الجمعية - وفقا للبيان ذاته - إدانتها لكافة الأعمال الإرهابية التي ترفضها كافة الأديان، معربة عن تضامنها الكامل مع مصر ومع كافة الدول التي تتصدى للإرهاب الذي بات يشكل التهديد الرئيسي للسلم والأمن الدوليين، مشيدة بالإجراءات الأمنية السريعة التي اتخذتها السلطات المصرية ونجاحها خلال ساعات في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة.