حنان عمار تكتب: العلم نور للعقل وانشراح للصدر

أيام قليله ويبدأ عام دراسى جديد ، وتتزين شوارعنا بأسراب العصافير ، وهى
ترتدى الزى المدرسى ، فيا عزيزى الطالب أرفع همتك منذ بداية العام ، فالعام الدراسى
ليست بعمل روتينى ، بل هو عمل ُيرضى عنا خالقنا ويسعد به آباؤنا ، ويرسم لنا ملامح
المستقبل ، وتنهض به بلادنا ، فالأحلام الكبيرة تحقق من مجموعة خطوات صغيرة ، فعليك بسلاح الصبر ، فأفتح قلبك
بالحب لزملاؤك ومعلميك ، وأغلق نوافذ
أحقادك ، وارتق بهمتك نحو العلا ، فالعلم نور للعقل وانشراح للصدر ، وقد كرم الله
سبحان وتعالى _ العلم فكانت أول آيه من
القرءان الكريم : اقْرَأْ
بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ
وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}... (العلق:1-3 ) وشرف آلة الكتابة وهى القلم ، بتسمية سورة
القلم ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ) يطلق أسرى الغزوات فى مقابل تعليم عشر
أفراد لا يقرؤن ، ولأهمية المعلم قال
الشاعر : قم للمعلم و فيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ؛ وقال أخر : العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها ، والجهل يهدم بيت العز والشرف ؛ وتقول الحكمة القديمة الأدب
فضلوه على العلم ، كى تجعل من الانسان رقيب على
أفعاله مع الآخرين ، فلا يسب ولا يشتم ، ولا يخرب ، فيعم الأمن والسكينة
على المجتمع ؛ وأيضاً جآء فى الدعاء ، اللهم أنى اعوذبك من علم لا ينفع ، فنجد
طبيباً يتجاوز أشارة المرور ، أو يتعامل مع المريض بسلوك سيئ يخلو الرأفة ، احذر الأساة لزملاؤك ومعلميك ، كن متسامحا ، سابق فى ألقاء السلام
، ابتسم ، نم مبكرا ، وستيقظ مبكرا ، ولا تهدر ليلك فى مشاهدة التليفزيون
تقلب بالريموت ؛ انظر نحو العلا تعلو ، فعمر الانسان أيام كلما مضى يوم مضى بعضه.