قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الفساد في إسرائيل من رئيس الدولة إلى رئيس البلدية.. نتنياهو "سوابق" أمام القضاء.. وزراء سابقون اتهموا في قضايا مخلة بالشرف.. وأعضاء الكنيست متورطون

0|عرفة البنداري

  • الشرطة الإسرائيلية تستجوب بنيامين نتنياهو
  • رئيس إسرائيلي سابق دخل السجن بتهمة الاغتصاب
  • أعضاء كنيست متورطون في الدعارة وتجارة المخدرات

تستجوب الشرطة الإسرائيلية اليوم، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقر سكنه الرسمي بالقدس، للاشتباه في تلقيه هدايا من رجال أعمال، وهو ما يمثل انتهاكًا لدوره كموظف حكومي.

وقالت صحيفة "هأرتس"، إن التحرك جاء بتفويض من المحامي العام أفيخاي ماندلبليت الذي قرر بعد تحقيق أولي أن هناك ما يكفي من الأدلة لإجراء تحقيق جنائي.

وقال المتحدث باسم أسرة نتنياهو اليوم "كل المسائل المفترضة سيتضح أنها ضرب من الخيال، ونكرر لن يتم العثور على شيء لأنه لا يوجد شيء".

وتدفق المصورون على مقر نتنياهو السكني المحاط بحراسة مشددة على آمل التقاط صور لوصول المحققين، ونصبت شاشات سوداء داخل بوابات المقر لحجب الرؤية.

وقالت "هأرتس" وصحف أخرى، إن التحقيق مرتبط بهدايا قيمتها "مئات الآلاف من الشواقل" التي منحت لنتنياهو من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب.

وأضافت القناة الثانية، أن التحقيق هو واحد من تحقيقين فتحا الآن ضد رئيس الوزراء رغم أن تفاصيل التحقيق الثاني لم تتضح بعد.

لكن التحقيق مع نتنياهو يعتبر جزء من استشراء حالة الفساد والمحسوبية داخل إسرائيل، فقد تم التحقيق من قبل مع ، بنيامين نتنياهو، حول الظروف المحيطة بعدد من الجولات الخارجية التي قام بها، وقيل إنها تم تمويلها من قبل جهات أجنبية ثرية، حينما كان نتنياهو وزيرا للمالية في عهد رئيس الوزراء الراحل آرييل شارون.

أما فيما يتعلق باستشراء الفساد في السلك السياسي الإسرائيلي، فقد لاحقت الرئيس الإسرائيلي الأسبق، موشيه كاتساف، تهما بالاغتصاب، ودخل السجن عام 2011 لقضاء عقوبة مدتها 7 سنوات.

وأعلن المدعي العام الإسرائيلي أنه سيوجه تهما بالفساد لمسؤولين في حزب "إسرائيل بيتنا" المتشدد، الذي يتزعمه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، بينها تلقي رشوة، بالإضافة لتهم ضريبية، إلى جانب تهمة حيازة مخدرات لمسؤول حكومي سابق. وتستهدف هذه التهم مستشارين ومسؤولين في الحزب بينهم أمينته العامة ووزيران سابقان.

وكان المدعي العام الإسرائيلي أعلن أنه يعتزم توجيه اتهامات لمسئولين من حزب "إسرائيل بيتنا" المتشدد الذي يتزعمه وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في قضية فساد كبرى، مع اتهام أحدهم أيضا بجرائم متعلقة بالمخدرات، وبحسب قناة "فرانس 24" تتعلق التهم بـ"أحد أكبر التحقيقات في الفساد العام في إسرائيل"، ويدور حول جرائم ارتكبت في الفترة بين 2009 و2014.

وأوضح مكتب المدعي العام إفيخاي ماندلبليت أن من بين الذين ستوجه لهم تهم تلقي رشوة والاحتيال وتهم ضريبية أخرى، نائب وزير الداخلية السابقة وأمينة عام "حزب إسرائيل بيتنا" فانيا كيرشنباوم، ووزير السياحة السابق ستاس ميسزنيكوف، ويواجه ميسزنيكوف أيضا تهم حيازة الكوكايين في إسرائيل والخارج واستخدامه في عدة مناسبات بصفته وزيرا.

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت العديد من المسؤولين بالحزب قبل الانتخابات العامة التي جرت عام 2015 في إسرائيل، ووجهت لهم تهم الاستيلاء على المال العام.

كما واجه رئيس الوزراء الأسبق، ووزير الدفاع، إيهود باراك، تهما بتلقي رشاوى تقدر بعشرات الملايين من الدولارات في صفقات أسلحة أبرمتها تل أبيب مع دول أجنبية.

وواجه وزير الداخلية الإسرائيلي السابق، ووزير الداخلية السابق، جدعون ساعر، اتهامات بارتكاب جرائم تحرش جنسي كانت سببا في استقالته من منصبه، واعتزاله الحياة السياسية، بحسب ما ذكر موقع "نيوز وان" الإسرائيلي.

ولم يكن زعيم حزب "شاس" المتشدد دينيا، أرييه أدرعي، بعيدا عن قضايا الفساد، إذ أدين عام 1999 في جرائم رشوة، ونصب واحتيال، وخيانة أمانة، ودخل السجن في سبتمبر 2000 لمدة عامين.

وفي مارس 2005، أدان القضاء الإسرائيلي وزير الطاقة والبنية التحتية آنذاك، جونين سيجف، بارتكابة جريمة محاولة تهريب مخدرات، وتزوير جواز سفر، وحكم عليه بالحبس مدة 5 سنوات، والبقاء تحت المراقبة لمدة عامين.

وفي عام 2008 أدان القضاء الإسرائيلي وزير العمل والشؤون الاجتماعية والصحة الأسبق، شلومو بنيزري، في قضايا فساد وتلقي رشوة مقابل تسهيل تعيين عمال أجانب ووجهت له النيابة تهم الرشوة، وخيانة الأمانة، وعرقلة سير القانون، وعوقب بالحبس لمدة 4 سنوات.

كما عوقب وزير المالية الإسرائيلي الأسبق، أفراهام هيرشزون، عام 2009، في جرائم سرقة وتزوير، ونصب واحتيال، وغسيل أموال، وقضى 5 سنوات و5 أشهر داخل السجن، منها 3 سنوات و5 أشهر منها في سجن "حرمون" شمالي تل أبيب.

وامتد الفساد أيضا إلى أعضاء الكنيست الإسرائيلي، ومن بينهمك عضو الكنيست عن حزب "شاش"، رافائيل بنحاسي، الذي أدين بتهمة نقل وتحويل أموال بشكل غير قانوني، وعضو الكنيست عن حزب الليكود، نعمي بلومنتال، في قضايا تلقي رشاوي انتخابية وعرقلة سير القضاء وإقصاء شهود، وعضو الكنيست، يتسحاق مردخاي، حيث أدين بجريمة انتهاك عرض، ورئيس بلدية "حدارة" السابق، يسرائيل سدان، الذي عوقب بالسجن 8 أشهر بتهمة تقديم رشوة انتخابية.

وواجه عضو الكنيست عن حزب الليكود، أورن حزان، تهمة بإدارة كازينو في بلغاريا، وقيامه بإحضار بائعات هوى ومخدرات لزبائنه الذين يقامرون فيه.

ولم تكنة عائلة نتنياهو ذاتها ببعيدة عن التحقيقات في قضايا وشبهات فساد ومحسوبية، فقد تداولت وسائل إعلام إسرائيلية حكايات عن تمويل إقامة ونزهات نجل نتنياهو بواسطة أحد رجال الأعمال الأجانب والمقرب من نتنياهو، بهدف الحصول على الجنسية الإسرائيلية، كما تم التحقيق مع سارة نتنياهو في قضية مقر سكن رئيس الوزراء، والحصول على أموال عامة لنفسها.