قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"النيل والفرات" فيهما شفاء للناس

0|سلامة حربى   -  

مصر والعراق دولتان عربيتان عريقتان تملكان مخزونًا حضاريًا وثقافيًا ضاربًا فى أعماق التاريخ، وفى ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تحديات، يجب أن يكون هناك نوعًا من التعاون بين الدولتين فى مواجهة الإرهاب، وأن يكون هناك تنسيق فى المحافل الدولية والإقليمية فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، خاصة الملفين السورى والليبى.

ومما يدعو للتفاؤل أن السفير حبيب هادى الصدر سفير العراق الجديد لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ، أكد أن مصر هى عمود الخيمة العربية وأن العراق تفتح ذراعيها لمصر فى مختلف المجالات، ومستعدة للتعاون مع مصر فى مختلف الملفات الدولية والإقليمية.

وأرى أنه لدفع العلاقات بين الدولتين إلى الأمام، يجب أن تفتح العراق ذراعيها للمنتجات الزراعية المصرية وخاصة الفاكهة، كما يجب أن تبادر بفتح مصرف الرافدين لاستكمال دفع مستحقات المصريين أصحاب الحوالات الصفراء الذين لهم مستحقات لدى الحكومة العراقية، كما يجب أن تكون للدولة المصرية بمؤسساتها وشركاتها دورًا مميزًا فى إعادة إعمار العراق، خاصة بعد نجاحها إلى حد كبير فى تطهير الأراضى العراقية من دنس داعش وأخواتها من الجماعات الظلامية.

ولا ننسى هنا أن نشيد بالموقف العراقى الرائع فيما يتعلق بتصدير المواد البترولية لمصر، وأيضًا فيما يتعلق بمد أنبوب النفط الجديد بطول 490 كيلومترًا من العراق إلى ميناء العقبة الأردنى ومنه إلى مصر.

وعلى الجانب الآخر يجب أن تبادر الحكومة المصرية بإزالة كافة المشكلات التى تحول دون دخول الأخوة العراقيين إلى مصر، خاصة وأن هناك أكثر من 17 ألف طالب عراقى يدرسون فى الجامعات المصرية، ناهيك عن أن فتح باب السفر للعراقيين إلى القاهرة سينعش السياحة فى مصر، خاصة وأنه لم يثبت حتى الآن تورط أى مواطن عراقى فى عمل إرهابى فى أى دولة من دول العالم.

واعتقد أنه آن الأوان ليكون هناك تنسيق بين الدول العربية ذات الحضارة والتاريخ لمواجهة البداوة والتصحر والجماعات الإرهابية والظلامية التى لا دين لها ولا وطن، وخاصة مصر والعراق وسوريا وسلطنة عمان والجزائر.

كلمة أخيرة
سألوا هتلر: من هم أحقر من قابلتهم فى حياتك قال: هؤلاء الذين ساعدونى على احتلال أوطانهم، فما بالنا بتميم ومن على شاكلته من حكام العار الذين سخروا كل إمكانيات بلادهم وخيرها لزعزعة الاستقرار فى الدول العربية فى محاولة لتقسيمها وتفتيتها، ولو أنهم أنفقوا هذه الأموال الطائلة التى تقدر بمئات المليارات من الدولارات فى التنمية لكان حالنا أفضل بكثير.