أقيم، صباح اليوم، بدير سانت كاترين في جنوب سيناء، احتفال مهيب لتنصيب الأنبا سيميون (بابادوبولوس) مطرانا جديدا للدير، خلفا للمطران الراحل الأنبا ديميانوس، الذي خدم الدير لأكثر من خمسين عاما.
أجواء روحية
وجاء الاحتفال وسط أجواء روحية مملوءة بالصلوات والترانيم وإضاءة الشموع، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، من بينهم سفيرة إنجلترا بالقاهرة، وسفير اليونان، وممثلون عن الكنيسة الأرثوذكسية في القدس، إلى جانب قيادات من محافظة جنوب سيناء وعدد من رهبان الدير.
كما حضر كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، واليكساندارا بابا دوبولو نائبة وزير خارجية اليونان، وميكل ريجاس نائب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وفازيليكي كسيانيدو نائبة وزير الثقافة القبرصي، وهيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل رئيس المجلس الأعلى للآثار ممثلًا عن وزير السياحة والآثار، والدكتورة ياسمين موسى ممثلة عن وزارة الخارجية، والدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، وعدد من المسئولين من داخل وخارج مصر.
ويعد الأنبا سيميون أول مطران ينتخب للدير منذ أكثر من نصف قرن، إذ جرت الانتخابات داخل مجمع رهبان الدير في سبتمبر الماضي، وتم اعتمادها من المجمع المقدس بالقدس، ليبدأ المطران الجديد خدمته رسميا بعد مراسم السيامة في كنيسة القيامة بالقدس، ثم التنصيب بدير سانت كاترين اليوم.
مواصلة المسيرة الروحية
ويحمل المطران الجديد على عاتقه مسؤولية مواصلة المسيرة الروحية العريقة للدير، الذي يعد من أقدم الأديرة في العالم وأحد أهم الرموز الدينية والتاريخية في سيناء، حيث يجمع بين التراث المسيحي والروحانية الشرقية في قلب الجبل المقدس.
دير سانت كاترين
جدير بالذكر ، أن دير سانت كاترين يعد من أقدم الأديرة العامرة في العالم، إذ يرجع تاريخه إلى القرن السادس الميلادي حين أمر الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول ببنائه عند سفح جبل موسى.
ويضم الدير كنوزا أثرية وروحية نادرة من بينها مكتبة تُعد من أقدم مكتبات العالم وتحتوي على مخطوطات تاريخية نادرة، بالإضافة إلى شجرة العليقة المقدسة.
ويواصل الدير حتى اليوم أداء دوره الروحي والثقافي كمنارة للإيمان والسلام والتعايش بين الأديان على أرض سيناء المباركة.






