EN 
قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن هناك مخاوف كبيرة بشأن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، موضحا أن السياسة الأمريكية لم تتبلور في ملف النزاع العربي خاصة الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف «موسى» خلال تصريحات تلفزيونية، أن الحديث عن الصلح العربي الإسرائيلي لحل القضية الفلسطينة كلام نظري وغير مدروس وغير ناضج والخسارة فيه واضحة، مشيرا إلى أن حلف عربي إسرائيلي لمواجهة إيران يتضمن مبالغة كبيرةـ وهذا ليس سهلا.
وأوضح الأمين العام الأسبق لجامعة لدول العربية، أن الاعتراف بالقدس والانحياز المطلق لإسرائيل سيؤدي إلى إضراب كبير في الوطن العربي، مضيفا أنه لابد للقمة العربية القادمة أن تناقش الطرح الأمريكي، ولا يجب الموافقة عليه إلا بعد الإطلاع على الشروط.
وأشار إلى أن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل سيؤدي إلي إضراب كبير في الوطن العربي، منوها إلى أن هناك مواقف عربية خاصة مصر والسعودية حول إسقاط الدولة والاعتراف بإسرائيل، لذلك لابد أن ندرس موضوع الدولة الواحدة الإسرائيلية الفلسطينية.
ونوه إلى أن هناك إجماع عالمي بحل القضية الفلسطينية هو تشكيل دولة فلسطينة حقيقية وأخرى إسرائيلية، لافتا إلى أننا نريد إما دولة فلسطينية أو دولة واحدة تضم الجميع وفقا لشروط محددة وواضحة للجميع.
وشدد على أنه لابد من التعريف بالدولة الواحدة التي نقصدها، لأن الدولة الواحدة التي تقصدها إسرائيل هي الدولة التي تسيطر عليها اليهودية وكل من ليس يهودي مواطن من الدرجة الثانية لاحقوق له، مؤكدا أننا نتحدث عن دولة واحدة للجميع تضم الإسرائيلي والفلسطيني والمسلم واليهودي والمسيحي.
ولفت إلى أننا نهتم بمواجهة السياسة التركية والإيرانية لكن لاتقليل من أهمية حل القضية الفلسطينية، مطالبا العرب باحترام النفس ولا يدخلون في تطبيع مع إسرائيل حتى لا يحدث خرق للقمة العربية، لأنه لا يحدث تنازل عن فكرة الدولتين إلا التأكد من الشروط واضحة وحق الفلسطينيين في مصيرهم.
وأردف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد أن يكون تكرارا لرؤساء أمريكيين سابقين، موضحا أن ميول الرئيس الأمريكي ترامب ليس لديه سياسة واضحة حول الوصل إلى الحل الفلسطيني الإسرائيلي خاصة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين.
