سيدة من الزمن الجميل !
فى لفتة رائعة قام الهلال الأحمر المصرى أول أمس " الأحد " بتكريم السيدة جيهان السادات ،وإهدائها درع الهلال الأحمر ، بصفتها أحد أبرز رواد العمل الإنسانى والتطوعى فى مصر ، حيث بدأت نشاطها مع شابات وسيدات الهلال الأحمر المصرى فى رعاية مصابى حرب يونيو 1967 ، ورعاية أسرهم ، وواصلت زياراتها الميدانية المتكررة للجنود فى جبهة القتال لرفع روحهم المعنوية .
وفى حرب العبور المجيدة ، كان له أول بصمة فى رعاية ضحايا الحرب ، وأطلق عليها الجنود " أم الجنود " لدورها الرائد فى رعاية الجرحى والمصابين فى المستشفيات المدنية والعسكرية .
وبمجرد دخولها القاعة تم استقبالها بكم هائل من الحفاوة والترحيب من جميع الحضور من سيدات الهلال الأحمر وعلى رأسهم الدكتورة مؤمنة كامل الأمين العام للهلال الأحمر المصرى .
وشعرت أننى ولأول مرة أمام سيدة من الزمن الجميل .. سيدة تعشق تراب هذا الوطن .. تقدر تضحيات رجاله من القوات المسلحة والشرطة المدنية , حيث بدأت كلمتها بدعوة المصريين لزيارة الجرحى والمصابين من أبناء الجيش والشرطة بالمستشفيات المختلفة ، لرفع روحهم المعنوية , وعرفانًا وتقديرًا لدورهم فى مواجهة الخونة والإرهابيين ، بكل شجاعة وبسالة نيابة عن الشعب المصرى بأسره ، كما دعت كل سيدات مصر إلى مقاطعة اللحوم ، ومقاطعة كافة السلع المستفزة وغالية الأسعار ، حتى نواجه جشع التجار الذين يرفعون الأسعار بشكل غير مبرر .
وقالت حرفيًا " نحمد الله أن رئيس مصر وجيشها الشجاع .. حمى هذا المجتمع من كل شرور الإرهاب والحروب وآثامها وكوارثها .. ولذلك فإن مسئولية كل مواطن .. هى مسئولية مضاعفة فى بناء مجتمع السلام .. إنه مجتمع يتمتع بالطمأنينة والأمن والأمان .. وهى العناصر اللازمة لتنشئة جيل متسامح ينتمى ويعشق تراب مصر .. مصر التى أعطتنا الكثير وآن الأوان أن نرد لها الجميل "
ولم تنس أن تشيد بالدور الذى يقوم به الهلال الأحمر المصرى فى أوقات الأزمات ، خاصة وأن أجهزة الدولة لا تستطيع وحدها أن تتحمل كل الأعباء .. فيجب علينا جميعًا أن نتكاتف ونعمل بجدية لبناء هذا الوطن .
وهذا ليس بجديد على سيدة شاركت مصر أفراحها وأحزانها , وكان لها الفضل فى تأسيس جمعية الوفاء والأمل ومشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسى للمرأة المصرية , حيث يرجع لها الفضل فى تعديل قانون الأحوال الشخصية الذى كان يسمى وإلى وقت قريب ، بقانون جيهان .
سلامة حربى