EN
- مديرية التحرير بالبحيرة.. إحدى مكتسبات ثورة 23 يوليو
- الهدف من إنشائها جذب الشباب وتشجيع الهجرة الداخلية وإقامة مشروعات إنتاجية
- رئيس مدينة بدر:
- مشروع مديرية التحرير حول الصحراء الجرداء لمنطقة زراعية نموذجية
- التعداد السكاني للمديرية 278 ألف نسمة ومساحتها المزروعة أكثر من 134 فدانًا
شهدت محافظة البحيرة إنشاء مديرية التحرير التى أسسها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على مساحة 600 فدان لتصل مستقبلا إلى مليون فدان بمنطقة غرب الدلتا، وتقع بين ترعة النوبارية شمالا والطريق الصحراوى جنوبا، والتى تعتبر أول ثمرة لثورة 23 يوليو 1952 وأحد مكتسباتها.
ورصد موقع "صدى البلد" الإخباري، قصة إنشاء مديرية التحرير محافظة البحيرة والتى تعتبر اللبنة الأساسية لثورة يوليو.
فى البداية، أكد المهندس صادق الحمزاوى، أقدم مهندس زراعى بمديرية التحرير ورئيس مجلس محلى المركز سابقا، أن فكرة إنشاء مشروع مديرية التحرير لتعمير الصحراء هي أحد مكتسبات ثورة 23 يوليو 1952 بمحافظة البحيرة، وبدأ من خلال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى أكتوبر 1952 والذى كان وقتها عضوا بمجلس قيادة الثورة برئاسة لواء أركان حرب محمد نجيب، لغزو الصحراء وتعميرها، حيث تشكلت لجنة تأسيسية لمديرية التحرير لتقوم بدراسة الفكرة لاختيار أقرب مكان لتنفيذ المشروع، وشكلت اللجنة مجلس إدارة مديرية التحرير فى 21 مارس 1953 مكون من "اللواء محمد نجيب والذى كان يشغل رئيس وزراء مصر وقتها ورئيسا لمجلس الإدارة، والصاغ مجدى حسانين، مدير مكتب رئيس الوزراء عضو مجلس الإدارة المنتدب، وينوب عن الرئيس عند غيابه".
وأشار «الحمزاوى»، إلى إصدار مجلس الوزراء عام 1954 القانون 148 لإنشاء مديرية التحرير فى المنطقة الواقعة غربى الدلتا بمساعدة عدة لجان فنية واستشارية تشكلت بجانب مجلس إدارة مديرية التحرير للاستعانة بالخبرات والكفاءات الممثلة فيها، وتكون لجان "التخطيط، الزراعة، المالية الاقتصادية، الميكانيكا والكهرباء، الطرق والمبانى، المواد، الشئون الاجتماعية، الإنتاج الحيوانى، التعاون، الجيولوجيا، أبحاث الحشرات والحيوان".
وقال إن قانون إنشاء مديرية التحرير كان يهدف إلى توسيع الرقعة الزراعية بمحافظة البحيرة وإضافة مساحة جديدة تصل إلى 600 فدان، وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة لجذب الأيدى العاملة، وتشجيع الهجرة الداخلية لتخفيف عبء التكدس بمنطقة الوادى القديم، وإقامة مشروعات فى مجال الثروة الحيوانية والإنتاج الداجنى لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير، بالإضافة إلى استخدام طرق حديثة فى الري وإقامة مجتمع زراعى وصناعى متكامل لجذب الشباب للتطلع لمستقبل أفضل والمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائي لشعب مصر.
من جانبه، أكد العميد عادل شرشر، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بدر بمديرية التحرير، أن مشروع إنشاء مديرية التحرير حولها من صحراء جرداء لا خضرة ولا ماء إلى منطقة زراعية نموذجية حتى أصبحت مديرية التحرير سلة زراعة الخضر والفاكهة فى مصر وأصبحت على سبيل المثال لا الحصر تنتج 65% من احتياجات السوق المحلية لليمون وتقوم بتصديره للخارج.
وقال رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بدر بمديرية التحرير إن الثورة الزراعية التي شهدتها مديرية التحرير على مدار أكثر من 65 عاما أحدثت تغييرات جذرية حتى وصل عدد السكان إلى 278 ألف نسمة ومساحتها المزروعة أكثر من 134 فدانًا، وبها 436 مسجدا وكنيسة و105 مدارس لجميع مراحل التعليم و25 معهدًا أزهريًا، و56680 عقارًا و25 وحدة صحية و45 جمعية زراعية، ووحدة بيطرية، و30 مركز شباب، و12 جمعية استهلاكية، و46 جمعية أهلية، و61 تاجرًا تموينيًا، و63406 عدادات كهرباء، ومركز شرطة ونقطتين شرطة وسجن عمومى.
وأضاف أن مركز بدر كان إحدى قرى كوم حمادة، وبصدور قرار مجلس الوزراء رقم 325 فى 17/3/200 تحولت إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينة بدر وبها 6 مجالس محلية "النجاح، بغداد، أبو بكر الصديق، عمر مكرم، أم صابر، أحمد عرابى"، لكل قرية عدة توابع.
