الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة خلاف بين «كمال الشناوي» و«أنور وجدي»: أنت كبرت وبقيت بكرش

صدى البلد

على الرغم من كونهما أحد أهم نجوم السينما في تاريخها إلا أنهما لم يتفقا أبدًا، فأنور وجدي كان دائم الهجوم على الأجيال الأصغر سنًا خوفًا على كيانه ونجوميته من هؤلاء ولا يمدح فيهم إلا لو انضموا لشركته أو أصبحوا يعملون سويًا.

من بين قصص الهجوم تلك التي ترويها الصحافة المصرية قديمًا كانت معركته مع كمال الشناوي والذي يصادف اليوم ذكرى وفاته وهو من مواليد 26 ديسمبر 1921 في المنصورة وعاش بداية حياته في السيدة زينب، وتخرج في كلية التربية الفنية، وكان عضوًا في فرقة المنصورة الابتدائية، والتحق بمعهد الموسيقى العربية، ثم عمل مدرسًا للرسم، وفى 1948 مثل أول أفلامه «غنى حرب»، وفى العام نفسه «حمامة سلام» و«عدالة السماء»، وفى 1965 أخرج فيلم «تنابلة السلطان»، وهو الفيلم الوحيد الذي أخرجه.

أما أنور وجدي فولد في 11 أكتوبر عام 1904، ما يعني أن هناك فرقا يصل لـ17 عاما بينهما لكن مع ذلك كانت المشاكل تتوالي بينهما أما قصة الخلاف فكما يرويها الناقد الفني طارق الشناوي في أحد اللقاءات التليفزيونية يقول: «كمال الشناوي كانت علاقته بأنور وجدي سيئة فأنور لا يحب الجيل اللي بعده وعندما سئل عن الوجه الجديد كمال الشناوي فقال: «شاب صغير ووسيم بس مبيعرفش يمثل».

مرت الأيام حتى سألت الصحافة كمال الشناوي عن رأيه فيما قال أنور وجدي ليرد بحدة قائلًا: «ازاي يعني أنور وجدي كبر وبقى بكرش ولغد ويمثل جيل الشباب لا طبعًا هو كبر ومينفعش يتكلم عننا».

وفي أحد الأيام تصادف وجود أنور وجدي وكمال الشناوي في إحدى الحفلات ليتجه وجدي إليه ويحدث حوار بينهما قال فيه: «اشتم فيا وقول مش بعرف أمثل لكن إياك وكرشي أنا زمان كان كل اللي معايا رغيف عيش وقرص طعمية علشان مش معايا فلوس واقسمهم على فترات ولما بقى معايا فلوس بقيت آكل كتير علشان ابقى بكرش واحس بالغنى».


تأثر الشناوي كثيرًا بموقف أنور وجدي وبكى بسببه خاصة مع علمه بمرضه ومن يومها أصبحا صديقين حتى وفاة وجدي لتشاء الصدف فيما بعد ذلك أن يجسد الشناوي قصة حياة أنور وجدي في فيلم "طريق الدموع" بمشاركة صباح وليلى فوزي.

ويحكي الفيلم قصة الفنانة الكبيرة ليلى مراد وزوجها انور وجدي .. وكان كمال الشناوي قد عرض على ليلى مراد ان تمثل دورها في الحياة بالفيلم ولكنها رفضت رفضا قاطعا عندما علمت ان ليلى فوزي ستشارك في الفيلم وتلعب دورها في الحقيقة .. فلم يجد النجم كمال الشناوي اجدر من صباح لملء دور العظيمة ليلى مراد.