الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«شرائح مجهولة الهوية تهدد الأمن القومي المصري».. أزمة منذ 12 سنة..مطلوب تنفيذ القوانين لحل الأزمة.. وهذا الضرر المتوقع

شريحة محمول
شريحة محمول

  • شركات الاتصالات تتسبب في مشكلة تهدد الأمن القومي
  • الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يتصدى لأزمة الشرائح مجهولة الهُوية
  • عدم وجود تفعيل القوانين لشركات الاتصالات أدى لذلك
  • الأزمة قديمة منذ 12 سنة

مفاجأة فجرتها النقابة العامة لتجار المحمول والاتصالات، حول عدد شرائح الهاتف المحمول مجهولة الهوية، لتؤكد أن هناك 10 ملايين شريحة تهدد الأمن القومي المصري، وأنه تراجع ليصل إلى هذا الرقم من أصل عدد الشرائح المفعلة لدى العملاء في السوق المحلية البالغ عددها نحو 98 مليون خط تقريبا خلال العام الجاري.

فما هى التهديدات التي يمكن أن تسببها تلك الشرائح مجهولة الهوية، وكيف يمكن التصدي لها وما القوانين الموجودة للتصدي لها.. السطور القادمة تجيب..

مطلوب تفعيل القوانين
في البداية، قال المهندس زكريا عيسى، خبير اتصالات، إن وجود 10 ملايين شريحة محمول مجهولة الهوية فى السوق المصرية مشكلة بالغة الخطورة تهدد الأمن القومى ويجب التصدي لها.

وأكد "عيسى"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك قوانين وإجراءات لضبط هذه العملية، ولكن على الجهات المعنية "الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وشركة الاتصالات" وجميع الجهات الرقابية، التنسيق فيما بينها لتفعيل الإجراءات القانونية المتخذة عبر النيابات على مستوى المحافظات.

وأضاف أن وجود خطوط مجهولة الهوية فى السوق هو مشكلة تجارية بحتة تسببها شركات الاتصالات فى مصر، موضحًا أنها تقوم ببيع وتفعيل شرائح المحمول دون اتخاذ بيانات المستخدمين، مؤكدًا ضرورة وقف تفعيل هذه الخطوط.

وأشار "عيسى" إلى أنه توجد تقنيات عالمية يجب تطبيقها لتنظيم الاتصالات وهى عمل أرشيف إلكترونى يحتوى على جميع البيانات الخاصة بمستخدمي خطوط التليفون المفعلة، بالإضافة إلى تجديد بيانات مستخدمي الشرائح بصفة دورية.

أزمة منذ 12 سنة
من جانبه، قال المهندس طلعت عمرو، رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات سابقا، إن أزمة شرائح المحمول مجهولة الهوية أزمة قديمة أثيرت منذ عام 2005 وهى أزمة تهدد حياة الأشخاص والأمن القومى.

وأكد عمرو، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه منذ أثيرت هذه الأزمة تم التنسيق بين شركات الاتصالات بمصر والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وشركة الاتصالات وجميع الجهات الرقابية، لمواجهة هذه المشكلة، لافتا إلى أن رقم 10 ملايين شريحة مجهولة الهوية هو رقم مبالغ فيه للغاية.

وأضاف أن الجهات المعنية بتنظيم الاتصالات قامت بخطوات جادة لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة عن طريق تجديد بيانات المستخدمين باستمرار، وإدخال تكنولوجيا تعريف المحمول نفسه لدى الجهات المعنية ولكن هذه التكنولوجيا لا تعرف أصحاب الشرائح إذا لم يقوموا بتقديم بياناتهم لشركات الاتصالات.

وأوضح "عمرو" أنه مع تقدم التكنولوجيا خاصة تكنولوجيا المحمول أصبح وجود شرائح مجهولة الهوية خطرا يهدد الأمن القومى والأشخاص بسبب توظيف هذه التكنولوجيا بطريقة خاطئة من قبل أشخاص ومنظمات مجهولة.

وأشار إلى أنه يجب على مستخدمى المحمول توخي الحذر وعدم قبول هدايا المحمول إذا لم تكن من أشخاص موثوق بهم، موضحا أنه فى الفترة الأخيرة يتم التجسس على خصوصية الأشخاص عن طريق المحمول، بالإضافة إلى استخدامها فى التفجيرات الإرهابية عن بعد.