الأسعار فوق .. إمتي الحكومة تفوق؟!

"من غشنا فليس منا" حديث عن الرسول الكريم، يحفظه الأميون قبل المثقفين، لكن التجار أسقطوه من حساباتهم.
 
يوميا نسمع عن تجار يتلاعبون بقوت الشعب، ويخزنون السلع الغذائية لرفع أسعارها بحجة أن العرض أقل من الطلب .. ثم نجد أجهزة الرقابة، تكتشف آلاف الأطنان من السلع المخبأة..

ماذا يحدث مع هؤلاء التجار الجشعين المتآمرين على الوطن .. نحن أمام شبكة من الفسدة يعملون بالدولة، يساعدون هؤلاء التجار بتسريب السلع لهم .. فطالما لا يوجد أحكام ضد هؤلاء فى التو و اللحظة، فلن يتوقفوا عن المتاجرة بقوت الشعب، هؤلاء يملكون الملايين الحرام و بالتالى دفعهم لكفالة أو غرامة وخروجهم لن يؤثر فيهم .. وسيعاودون إجرامهم ..

لابد من أحكام رادعة، أحكام عسكرية ضد كل من يهدد الأمن القومى .. وما يحدث من هؤلاء هو تهديد لأمن الوطن، وضرب الوطن فى مقتل ..

متى ستفيق الدولة والقضاء من غيبوبته، فالقانون الرادع الناجز هو الحل ..
 
لكن ما يحدث هو تهاون فى حق الوطن والشعب .. فلابد من محاسبة كل من تسول له نفسه فى هذا الوقت الحرج فى تاريخ مصر، بالتلاعب بأمنها، كما يحدث الآن ..

ولكن أيادى الدولة المرتعشة، والقضاء مستشعر الحرج سيسيران بنا إلى ما لا تحمد عقباه ..

أصبحنا الآن نتيجة من نراه ونسمعه كل يوم على الفضائيات وعلى لسان المسئولين بالمؤتمرات التى تحاك ضد الدولة، لا نعرف ماذا يحدث غدا !! أصبحنا نعيش اليوم بيومه.

وما يحدث من تهاون، وعدم تفعيل للقانون، أمر في منتهي الخطورة، فالدولة تحتاج يدا من حديد، لمواجهة الفساد بكل قوة، فلا يمكن أن تترك الغلابة فريسة سهلة ينهشها تجار، أصابهم السعار، فرفعوا الأسعار.