التقى محافظ بني سويف شريف حبيب، أعضاء أندية ليونز مصر برئاسة الدكتور محمود المغربي، اليوم السبت؛ لإطلاق أولى فعاليات مشروع الألفية للتنمية المشتركة من بني سويف كأولى محافظات الجمهورية التي تشهد انطلاق المشروع الذي تنفذه نوادي ليونز لدعم جهود الدولة في برامجها نحو التنمية والتطوير في المجالات الحيوية.
تأتي هذه الزيارة استجابة للدعوة التي وجهها المحافظ لأعضاء أندية الليونز خلال زيارته لهم بالقاهرة في نوفمبر الماضي، والتي تم خلالها الاتفاق على تبادل الزيارات واللقاءات بين الجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة وأعضاء النوادي لوضع آليات تعاون جديدة تحقق أفضل النتائج على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، والإعداد لتوقيع بروتوكولات تعاون في أكثر من مجال تنموي للنهوض بالمحافظة في القطاعات الحيوية.
وناقش المحافظ مع الوفد الخطوط العريضة والبرامج الزمنية لآليات مشاركة أندية الليونز في تطوير وتحسين الخدمات في عدد من القطاعات الحيوية ببني سويف؛ لتنفيذ حزمة من الأنشطة والبرامج والمشروعات التنموية، مستعرضا أهم ملامح رؤية وخطة المحافظة التنموية والتي ترتكز على البداية من القرى والتي يقطن فيها معظم السكان وتتجمع فيها أكثر المشكلات التي تعوق جهود الدولة في مجال التنمية، ومشيرًا إلى أن بني سويف بدأت الخطوات الأولى في مشوار تحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة بالقرى وتوابعها.
وأشار حبيب إلى أن الخطة تركز أيضًا على عنصر المرأة الريفية التي تمثل عصب الأسرة بالقرى، منوهًا إلى أحد أهم محاور الخطة التنموية؛ وهو التركيز على المقومات والموارد المتاحة والميزات التنافسية بكل قرية لدعمها وتحويلها من نقاط قوة إلى ثروة قومية تدفع بالاقتصاد القومي.
وأضاف أن المحافظة اتخذت بعض الخطوات العملية في تحقيق التنمية المستدامة بالقرى؛ مثل: السير قدمًا في تنفيذ أكبر مشروع للتصنيع الزراعي الغذائي في 222 قرية وتوابعها لتوفير أكثر من 25 ألف فرصة عمل لأهالي الريف بهدف عودة القرية للإنتاج وتحسين مستوى معيشة المواطن ودعم الاقتصاد القومي.
ومن جانبهم، أكد أعضاء الوفد أن إيمان محافظ بني سويف بالدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني، خاصة نوادي ليونز، بالإضافة إلى الخطة الطموحة التي يتبناها المحافظ لتحقيق تنمية متكاملة تشمل كافة جوانب حياة المواطن هي أهم الأسباب التي دفعت بالبدء ببني سويف أولا.
وأوضح الدكتور محمود المغربي، حاكم "المنطقة 352 ليونز" التي تقع فيها مجموعة الدول العربية، أن المشروع والذي ينطلق من بني سويف بوصفها محافظة رائدة في مجال المشاركة المجتمعية، يشمل حاليا العمل على 3 محاور: توفير 1000 فرصة عمل، وتأهيل 1000 سيدة، ومحو أمية 1000 مواطن من كبار السن؛ ولذلك تم تسميته بمشروع الألفية والذي سيتم تحت شعار "بني سويف لؤلؤة الصعيد".
وأضاف المغربي أن المشروع يتضمن عددا من الأنشطة التنموية؛ مثل: توصيل المياه الصحية لعدد من المنازل الأكثر احتياجا، وفحص وتحليل أمراض السكر وأمراض الفيروسات الكبدية، ودعم فصول محو الأمية وتعليم الكبار، توفير فرص العمل للشباب، فضلا عن دعم الحالات الإنسانية بالمساعدات العينية العاجلة.
وفي ختام اللقاء، طالب محافظ بني سويف المهندس شريف حبيب بضرورة أن يتم تنفيذ المشروع بشكل متكامل؛ من خلال دعم كافة محاور التنمية بإحدى القرى كنموذج عملي يسهل تعميمه عبر مراحل المشروع الممتدة بالتعاون مع كافة شركاء التنمية، مشدًدا على مسئولي المحافظة تسهيل الخطوات التنفيذية والمتابعة اليومية للمشروع، وإطلاعه أولًا بأول على المستجدات، على أن تكون الزيارة القادمة في موقع العمل.
حضر اللقاء السكرتير العام اللواء عصام العلقامي، ووكيل وزارة الصحة الدكتور عبد الناصر حميدة، وعدد من التنفيذيين المعنيين.