قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رويترز: الجدل والاحتجاجات سمة العام الأول لـ"ترامب" في السلطة.. والبيت الأبيض يتخذ نهجا عدائيا ضد وسائل الإعلام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعد أقل من 24 ساعة على تولي دونالد ترامب السلطة بدأت رئاسته تثير الجدل. وكانت الصور التي أظهرت أن الحشود التي حضرت أداء ترامب اليمين الدستورية أصغر من تلك التي حضرت مراسم تنصيب سلفه باراك أوباما في فترته الأولى عام 2009 قد تسببت في الخلاف الأول داخل إدارته، لكنه لم يكن الأخير.

وهيمن على العام الأول لترامب في السلطة تحقيق فيما إذا كانت حملته تواطأت مع الحكومة الروسية للتأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية وإهانات وتهديدات بالحرب مع كوريا الشمالية وجهود لإقرار تشريع مؤيد لقطاع الأعمال.

ومن البداية اتخذ البيت الأبيض نهجا عدائيا حيث اتهم وسائل الإعلام التي نقلت مراسم تنصيب ترامب بالتحكم في الصور ليبدو الحشد أقل من الحقيقي.

وقال شون سبايسر المتحدث الإعلامي إن الصور لم تنقل الحقيقة واصفا الحشود التي شاهدت أداء ترامب اليمين الدستورية بالتاريخية.

وأصبحت الاحتجاجات سمة مميزة لعام ترامب الأول في السلطة. ففي 21 يناير غداة تنصيب ترامب احتشد مئات الآلاف من النساء في شوارع واشنطن للتعبير عن معارضتهن له.

وبعد أسبوع من توليه المنصب وقع الرئيس المنتمي للحزب الجمهوري على أمر تنفيذي لمنع مواطنين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة من السفر إلى الولايات المتحدة. وسرعان ما تظاهر المعارضون للقرار في مطارات حول العالم احتجاجا على ما وصفه المنتقدون "حظر المسلمين".

وأشعل ترامب الاحتجاجات مرة أخرى في أغسطس عندما طُلب منه الرد على مسيرة للقوميين البيض في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا شهدت قيام شخص بدهس حشد في مظاهرة مناهضة بسيارة مما أدى إلى مقتل امرأة. وجادل الرئيس قائلا إن هناك أشرارا "من الجانبين".

وفي أعقاب تصريحاته استقال رواد أعمال من مجالس ترامب التجارية وتم حل هذه المجالس.

وكان الملمح البارز للعام الأول لترامب في السلطة هو التحقيق فيما إذا كانت حملته تواطأت مع روسيا خلال الانتخابات.

وأثار ترامب عاصفة سياسية في مايو عندما أقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي الذي كان يقود التحقيق في تواطؤ محتمل لحملة ترامب الرئاسية مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات التي أجريت العام الماضي. ونفت روسيا التدخل في الانتخابات كما نفى ترامب وجود أي تواطؤ.

وبعد ذلك بفترة وجيزة عينت وزارة العدل روبرت مولر المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) محققا خاصا لقيادة التحقيق.

وفي أكتوبر وجه فريق مولر اتهامات لبول مانافورت الذي عمل لفترة وجيزة مديرا لحملة ترامب بممارسة ضغوط بشكل غير قانوني نيابة عن حكومات أجنبية.

وبعد ذلك بشهر أقر مايكل فلين الذي عمل لفترة قصيرة أيضا مستشار ترامب للأمن القومي بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي فيما يتعلق بمحادثات أجراها في ديسمبر كانون الأول الماضي مع سفير روسيا في واشنطن آنذاك قبل أسابيع من تولي ترامب السلطة.

ووجد ترامب نفسه أيضا في خضم حرب كلامية مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي وتبادل الإهانات والتهديدات مع زعيمها كيم جونج أون.

وفي الشأن الداخلي بذل ترامب جهودا حثيثة لسن قوانين من شأنها إحداث تغييرات شاملة مثلما وعد خلال حملته الانتخابية.

وهدد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) لكن جماعات ضغط مؤيدة لقطاع الأعمال أقنعته بإعادة التفاوض بشأنها. ووقع ترامب على أمر تنفيذي بالبدء في إجراء محادثات بشأن الاتفاق التجاري الثلاثي، وهو ما واجه عثرات مع المكسيك وكندا.

وأخفق فريق ترامب أيضا في إلغاء قانون الرعاية الصحية المعروف باسم أوباما كير رغم سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض والكونجرس.

وانتظر ترامب حتى ديسمبر لتحقيق نجاح بشأن تغييرات تشريعية كبيرة وذلك بعد أن أقر مجلسا الكونجرس مشروع قانون بخصوص تعديلات ضريبية شاملة. وأدخل كل مجلس تعديلات على نسخته.

ويجب أن تتوافق نسختا المجلسين، لكن من المتوقع أن تظل نسخة مجلس الشيوخ دون أي تغيير كبير.