منظمة التحرير: جميع الخيارات مفتوحة للرد على قرار ترامب بشأن القدس

أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنه لا حديث مع الطرف الأمريكي حول عملية السلام ما لم يتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن عريقات تأكيده أن جميع الخيارات مفتوحة أمام منظمة التحرير الفلسطينية للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتبر عريقات أن أي فلسطيني يجلس مع أي طرف أمريكي حول عملية السلام سيكون بمثابة اعتراف بقرار ترامب، مشيرا إلى أن القرار هو خطة طريق تعتمد على الإملاءات وليس المفاوضات.
ودعا عريقات إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي لمواجهة التحديات المقبلة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارا، الأربعاء الماضي، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ووجه وزارة الخارجية الأمريكية بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن استنكارها لقرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، ورفضها لأية آثار مترتبة على ذلك، وأكدت مصر على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة.
وذكر بيان الخارجية أن «العديد من قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في عام 1967 ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف المجلس بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس بغير طريق المفاوضات، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب جميعها بضرورة احترام الوضع القائم تاريخيا في القدس باعتبارها تمثل الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي».
وتوالت ردود الفعل والتصريحات الصادرة عن زعماء في العالم، الذين حذروا من عواقب قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وعبروا عن معارضة لهذه الخطوة، وتبعت مصر العديد من الاحتجاجات من الدول العربية والأجنبية، وخرجت شعوب العديد من الدول في مظاهرات احتجاجًا على قرار ترامب، وللتأكيد على أن القدس كانت وستظل عاصمة فلسطين.