الفيس بوك.. من عالم افتراضي إلى واقع ملموس.. حكايات سيدات تغيرت حياتهن بعد تدشين "الأكونت"

انتقل الفيس بوك من العالم الافتراضي إلى واقع نعيشه، فمعظم البشر يبدأون يومهم بتصفح الصفحة الشخصية والإطلاع على آخر الأمور، بدلا من إجراء المكالمات التليفونية لمعرفة أخبار الأقارب والأصدقاء.
"الفيس بوك"، تحول إلى عالم داخل العالم له قوانينه وأسسه الذي يجب اتباعها، وتمكن التطبيق الأكثر انتشارا فى تغيير حياة الكثير وفيما يلى نرصد مجموعة من الحالات من النساء اللاتي روين قصتهن عقب استخدام "الفيس بوك".
"كنت دايما بزعق مع عيالى بسبب التليفون اللى ماسكينه في ايديهم ليل نهار، وبحس انى لوحدى فى البيت لحد ما عملت أكونت على الفيس بوك".. هكذا بدأت "عبير محمد"، البالغة من العمر 45 عاما حديثها عن سبب قيامها بعمل أكونت على الفيس بوك وكيف أثر في حياتها، وتابعت: "مكنتش عارفة يعنى إيه فيس بوك لحد ما فى مرة بنتى قالتلى هعملك أكونت ومن وقتها بقيت بتابعهم وقربت ليهم أكتر".
وتضيف "عبير"، من خلاله تمكنت من دخول العالم الخاص بهم، وهو ما ساعدني فى اجتياز مرحلة هامة فى حياتى وتمكنت من معرفة الكثير من الأمور عن أبنائي لم أكن لدى المعرفة الكاملة بهم، فاستطعت أن أعلم ما تشعر به ابنتى الكبيرة، كما تمكنت من تغيير أسلوب تعاملى مع أبنائي".
وتقول "عزة ياسين"، البالغة من العمر 40 عاما، إنها لم يكن لها أصدقاء منذ أيام المدرسة إلى أن وصلت إلى المرحلة الجامعية ولم تجد لها شريك حياة وهو ما كان يجعلها دائما تفضل العزلة ولا ترغب فى التحدث مع الآخرين، ولكنها قامت بعمل أكونت على "فيس بوك"، منذ عام ومن وقتها أصبح لها مجموعة من الأصدقاء من خلال جروب للفتيات فقط على الفيس بوك.
وتابعت "ياسين"، أن إحدى صديقاتها اللاتى تعرفت عليهن من خلال "ألفيس بوك"، رشحت لها أحد أقاربها، لافتة إلى أنهما يحضران لعرسهم فى الوقت الحالى بعد أن فقدت الأمل فى عيش حياة طبيعة.