"الجارديان": واشنطن الخاسر الأكبر من الصراع الحالي.. وأوباما وراء تأخر اجتياح غزة حتى الآن

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وراء تأخر اجتياح قطاع غزة حتى الآن، حيث يضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإثنائه عن القرار، في الوقت الذي يضغط فيه على مصر وتركيا للتوسط لدى حماس لوقف إطلاق الصواريخ.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبدت قلقها الشديد من قصف إسرائيل لمبان حكومية في غزة ومقر رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، والذي يمكن أن يؤجج الموقف ويطيل أمد الحرب الدائرة حاليا بين غزة وإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسابق الزمن من أجل إيقاف الهجوم البري المحتمل على غزة، لأنه سيؤدي إلى تعقد الموقف بشكل كبير وسيضر بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وستكون واشنطن أكبر الخاسرين من هذا الاجتياح.
ونتيجة لهذا القلق، فقد واصل البيت البيض مناشداته مصر وتركيا من أجل الضغط على حماس لوقف اطلاق النار، واستغلال الأيدلوجية الدينية التي تجمع بين الأطراف الثلاث لإقناع حماس بأن التصعيد سيؤدي لإشتعال المنطقة بأسرها.
ومن جانبها، كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل عبر قنوات مختلفة من أجل إثناء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن قرار الاجتياح، وكانت الضغوط المباشرة من الرئيس أوباما هى السبب الرئيسي وراء تأخير غزو قطاع غزة بريًا حتى الآن على الرغم من الحشود العسكرية الهائلة التي تتم على حدود القطاع.
هذا بالإضافة إلى استدعاء الجيش الإسرائيلي حوالي 75 ألفا من جنود الاحتياط حتى الآن.