الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة المصرية والإثيوبية.. علاقة قوية على مر العصور.. زارها "شنودة الثالث" مرتين منذ تجليسه على الكرسى الباباوي.. والبابا تواضروس عين مسئولا عن العلاقات الاجتماعية بين الكنيستين

كنيسة - أرشيفية
كنيسة - أرشيفية

  • تعود العلاقة بين الكنيستين المصرية والإثيوبية إلى النصف الأول من القرن الرابع الميلادي
  • البابا كيرليس السادس شارك في مؤتمر بطاركة الكنائس الأرثوذكسية في يناير 1965
  • البابا شنودة يزور إثيوبيا مرتين منذ تجليسه على الكرسي الباباوي
  • قوافل طبية تقدمها الكنيسة لخدمة دول "حوض النيل" 

ساهم الموقع الجغرافي المتميز بين مصر وإثيوبيا فى تشكيل علاقة قوية بينهم على مر العصور، ليس فقط على المستوى الجغرافى والسياسى وإنما زادت العلاقة بالقرب بين الكنيستين المصرية والإثيوبية على، حيث كانوا يأتون الرهبان الإثيوبيين الى اديرة مصر لتعلم اصول الرهبنة التى بدأت فى مصر وذلك فى بداية الستينيات من القرن العشرين، واصبح لبابا الإسكندرية دور فى رسامة الاساقفة والمطارنة بالكنيسة الإثيوبية حتى لقبت باسم كنيسة "الأم".

واستمرت العلاقة بين الكنيستين منذ عام 330م حتى عام 1959 م بعد طلب الكنيسة الإثيوبية الانفصال عن الكنيسة المصرية إلا أن العلاقة بين الكنيستين استمرت قوية وتحمل العديد من رسائل المحبة والتقارب بيهم ، ويرصد موقع صدى البلد العلاقة بين الكنيستين المصرية والإثيوبية على مر العصور.

بداية العلاقة بين الكنيسة المصرية والإثيوبية

بدأت العلاقة بين الكنيستين المصرية والإثيوبية في النصف الأول من القرن الرابع الميلادي حين قام بابا الاسكندرية أثناسيوس الرسولي بسيامة أول أسقف لإثيوبيا وهو الأنبا سلامة في عام 330م.

ومنذ ذلك الحين أصبح رأس الكنيسة الإثيوبية أسقفا مصريا يرسله بابا الإسكندرية لذا تعتبر كنيسة الإسكندرية الكنيسة الأم لكنيسة إثيوبيا وجزء من كرازة مارمرقس الرسول، واستمرت كنيسة الإسكندرية في سيامة وإرسال مطران كرسي أثيوبيا حتى عام 1959 حين رسمت كنيسة الإسكندرية الأنبا باسيليوس كأول بطريرك اثيوبي للكنيسة الإثيوبية.

وفى عام 1926 عقب وفاة الانبا متاؤس مطران اثيوبيا القبطي الذي استمر مطرنا لمدة 40 فى الخدمة طالبت الكنيسة الإثيوبية الاستقلال عن الكنيسة المصرية "الأم" وبدأت مفاوضات استقلال الكنيسة الاثيوبية عن الكنيسة القبطية بداية من سنة 1941 حتى سنة 1959 حين قام البابا كيرلس السادس برسامة أول مطران إثيوبي لكرسى إثيوبيا وهو الأنبا باسليوس.

دور الكنيسة القبطية لتعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية 

رغم انفصال الكنيسة المصرية بالكنيسة الإثيوبية منذ عام 1959، إلا أن علاقة الكنيسة المصرية ظلت حريصة على توطيد العلاقات بين الكنيستين وذلك فى عهد الباباوين الراحلين كيرليس السادس، وشنودة الثالث، وفى عام 1965 زار البابا كيرلس السادس اثيوبيا عندما ترأس مؤتمر بطاركة الكنائس الأرثوذكسية، الذي انعقد في أديس أبابا، واستمرت زيارته من 15 وحتى 21 يناير 1965.

وأيضا حرص البابا الراحل شنودة الثالث، على التقارب بين الكنيستين حيث زار إثيوبيا مرتين منذ تجليسه على الكرسى الباباوي الأولى فى سبتمبر 1973 وتم وضع محضر جلسة "اللجنة المشتركة لمجمع الكنيسة القبطية والكنيسة الإثيوبية" المنعقدة في اديس ابابا بمناسبة زيارة البطريرك القبطي، البابا شنودة الثالث لإثيوبيا.

والثانية فى مارس 2008 حيث تمَّ استقبال قداسته استقبالًا حافلًا، وقد رافق البابا مجموعة من المطارنة والأساقفة والقساوسة في مقدمتهم نيافة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، ونيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، ونيافة الأنبا موسى أسقف الشباب، ونيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة.

وفى عام ٢٠١٣، أصدر البابا تواضروس الثانى، قرارا بتعيين الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص، ممثلًا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لدى الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، ومسئولًا عن العلاقات الاجتماعية والتنموية بين الكنيستين، ومن خلال خدمته أصبحت الكنيسة القبطية تقدمات رعوية للكنيسة بإثيوبيا منها وحدات صحية والإنفاق على الملاجئ وبيوت الأيتام والجوانب الترفيهية للأطفال وتقديم الهدايا واللعب والملابس وذلك من خلال زيارات وفد من الكنيسة المصرية.

وأكد القس داود لمعى كاهن كنيسة مارمرقس مصر الجديدة أن الكنيسة القبطية تجمعها علاقة قوية بدول حوض النيل والكنيسة تقوم بدور كبيرة لتوطيد العلاقات مع مصر والدول الافريقية مشيرا أن الكنيسة ترسل إلى عدة دول أفريقية قوافل طبية وتعليمية من بينها دول السودان وجنوب السودان وإثيوبيا.

وأضاف أن الخدمات الطبية بأفريقيا تسير من خلال قناتين للتواصل إما من خلال الوزارات المعنية فى البلدان الأفريقية مثلما حدث مع وزارة الصحة فى جنوب السودان أو من خلال الكنائس التي تخدم المجتمع الذى توجد فيه والتحرك غالبًا ما يكون من خلال محوري الصحة والتعليم".