القضاء الفرنسي يرفض إطلاق سراح حفيد «مؤسس الإخوان» بعد اتهامه بالاغتصاب

رفضت السلطات القضائية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إطلاق سراح طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، والمحبوس منذ 4 أيام بتهمة الاغتصاب.
وأشار مصدر قضائي لوسائل الإعلام الفرنسية إلى أنه تم رفض إطلاق سراح رمضان -56 عاما- مقابل كفالة.وقرر قاضي التسريح والاحتجاز في ختام جلسة مغلقة العمل بتوصية نيابة باريس.
ووجهت إلى رمضان تهمتا الاغتصاب واغتصاب شخص في وضع ضعيف قبل إيداعه السجن. وكان رمضان طلب إرجاء مناقشة طلب نيابة باريس لإعطاء هيئة الدفاع عنه الوقت لتحضير ردها.
وعين ثلاثة قضاة للنظر في القضية ما يدل على تشعبها واتساع التحقيقات المتصلة بها.
واتهمت امرأتان حفيد البنا، باغتصابهما، إحداهما في 2009 في فندق في مدينة ليون بشرق فرنسا، والأخرى في 2012 في فندق باريسي.
واعتبر رمضان أن اتهامات المرأتين واتهامات أخرى وردت في وسائل إعلام سويسرية بإساءات جنسية بحق شابات خلال ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته، بمثابة "حملة أكاذيب يشنها خصومي".
واتهمت المدعية الأولى هندة عياري - 41 عاما- رمضان باغتصابها داخل فندق في باريس في 2012 بعد أن وثقت الواقعة في سيرة ذاتية نشرتها في 2016 مستخدمة اسما مستعارا للإشارة إلى المعتدي لكنها عادت وقررت رفع دعوى ضده في أعقاب انكشاف فضيحة المنتج الأمريكي هارفي واينستين في خريف 2017.
وشمل ملف الدفاع عن رمضان موادا يفترض أن تنسف صدقية عياري، السلفية السابقة التي أصبحت ناشطة نسوية.
وعرفت المدعية الثانية عن نفسها باسم كريستيل -40 عاما- واتهمت رمضان في قضية رفعتها في آخر أكتوبر الماضي بعد أيام من الأولى، باغتصابها وضربها خلال لقاء وحيد بينهما في أحد فنادق ليون في 2009.
وجرت مواجهة بين رمضان و"كريستيل" في جلسة شديدة التوتر على مدى ثلاث ساعات لمقابلة روايتيهما. ورفض حفيد الببنا الذي ينفي أي علاقة جنسية مع المدعية، توقيع المحضر بحسب مصادر قريبة من الملف.