قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حوار محمد صلاح الكامل مع "CNN".. الفرعون المصري يأسر المدينة بأكملها ويتحول إلى أيقونة الجماهير.."مو": بحب الكشري وهتافات الجماهير أكبر محفز

0|حسن محرم وشريف سيد

- يوم مع النجم المصري محمد صلاح في لندن
- اللاعب المصري يغير من تاريخ ليفربول ويقوده إلى قمة دوري أبطال أوروبا
- CNN: صلاح تحول إلى كابوسا لكل نجوم العالم
- القناة: صلاح يأسر الجميع في لندن وحتى مشجعو الأندية الأخرى


نشرت شبكة "سي إن إن " الأمريكية تفاصيل يوم النجم المصري محمد صلاح في لندن، وذلك عقب اللقاء الذي أجرته الشبكة معه داخل ملعب فريق ليفربول الإنجليزي "الإنفليد"، وذلك عقب المباراة التي لعبها ضد فريق مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري أبطال، وأحرز صلاح هدف التقدم لفريقه.

جلس صلاح داخل ملعب الإنفليد وهو يرتدي جاكيت وتيشرت اسود اللون، وبنطال "جينز" سكيني، وقال: "أحب هذا المكان جدا، كنت ألعب بفريق ليفربول وأنا صغير في البلاستيشن"، وذلك أثناء احتسائه لكوب من القهوة.

تقول الشبكة إنه ليس من المبالغ فيه وصف صلاح بأنه شخص جاء من الواقع الإفتراضي، وليس بعيدا عن الواقع، كما أنه أصبح كبوسا بالنسبة لكثير من اللاعبين المنافسين، بسبب سرعته الفائقة.

وتصف صلاح بأنه أصبح بالنسبة للعديد من متابعي الدوري الإنجليزي الممتاز، يعد مفاجأة في تاريخ الدوري الأشهر في العالم، كما انه لا يخجل في التعبير على أنه لم يحصل على الفرصة الكاملة من قبل المدرب جوزيه مورينيو اثناء لعبه في فريق تشيلسي الإنجليزي في موسم عام 2014.

كما أنه يعد ظاهرة منذ ظهوره الرائع في فريق روما الإيطالي، والذي انتقل منه إلى فريقه الحالي "ليفربول" الإنجليزي بصفقة بلغت 49 مليون دولار في يونيه من عام 2017.

"صلاح لا يتوقف عن الطموح، حتى إذا أصبح ينافس لاعبين عظماء مثل ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالد" هكذا رسمت الشبكة الأمريكية لاعبنا "محمد صلاح".

"سوف أترك هذا الأمر إلى الناس لتقرره" هكذا كانت أجابته عقب سؤاله عن إمكانية وقوعه في المرتبة الثالثة كأفضل لاعب في العالم.

عقب ذلك، تقود صحفية "سي إن إن" السيارة وبجانبها صلاح، إلى فندق ألوفت، الواقع في شارع شمال جون بالعاصمة البريطانية لندن، "لا يهوى صلاح السيارات والقيادة، لكنه يعشق الأكل".

يتابع صلاح الحديث وهو يتناول الغذاء، الذي كان عبارة عن شرائح سمك السلمون ، والتي تأتي مع الجزر قوس قزح ، والكراث المدخن والبطاطس المهروس، ويؤكد أنه لم يحب الطعام الإنجليزي، على الرغم من أنه جرب العديد من الأطعمة الإنجليزية.

""التغذية مهمة جدًا، انها جزء من اللعبة" ، كما يقول صلاح، "لقد ساعدت في شفائي ، سمحت لي بالنوم بشكل أفضل وساعدت جسدي على التكيف بسرعة."

وأضاف صلاح : "مسئول التغذية الخاص بي، قال لي أنني لم امتلك دهون في جسدي، ولذلك استطيع تناول الطعام الذي أريده، كما أنني لا اشرب الخمر، وهو أمر جيد جدا بالنسبة لجسدي".

وبدلا من ذلك، فإن صلاح يفضل طبق مصري خاص وهو "الكشري" المصنوع من الأرز والمكرونة والعدس، ومغطى بصلصة الطماطم والحمص والبصل المقلي، يعلق صلاح عن حبه للكشري:" حينما أعود إلى مصر، أتصل بصديقي في المطار ليشتري لنا كشري لنأكله في السيارة"، متابعا:" أضع طاقية التيشيرت على رأسي وأقفز في السيارة ثم آكل مباشرة على الطريق".

يتابع صلاح بالقول أن الحديث عن مصر والمنزل من الأمور الشائعة أثناء الطريق.

تلفت القناة إلى أن نجاح صلاح في انجلترا هو مصدر فخر واسع للمواطنين في مصر، في الحقيقة، لذا فليس من المدهش كثيرا أن صلاح يفضل أن يبقي مغلقا حينما يعود إلى مصر للهرب من الوهج العام.

لكن رغم كل هذا، فصلاح واعي لمكانته في مصر، تلك المكانة التي رفع منها حينما سجل هدف ضربة الجزاء في الدقيقة 95 ضد الكونغو في أكتوبر الماضي ليسمح للمنتخب بالصعود لأول مرة لكأس العالم منذ عام 1990.

كما أنه لعب دورا هاما في حملة مناهضة للمخدرات في مصر في محاولة لاستخدام مكانته في أمر خير، يعلق صلاح على ذلك بالقول:" أنها مسئولية كبيرة، أنا أشعر بها".

تبين القناة أن حجم مصر وحده يكفي للإشارة كم عين تترصدها، يقول صلاح:" لو تحدثنا عن مصر وحدها، فنحن 100 مليون، ينبغي أن أكون طبيعي ولا أقوم بأي شيء مزيف، ولا أكذب على مواقع التواصل والحوارات والحياة".

يستطرد:" هذه حياتي، أنها حياة سهلة، ليست معقدة، ليس لدي الكثير لأفعله طوال اليوم لكنها مسئولية حتى النهاية".

توضح القناة أن هذا يحتاج إلى بعض التوازن، وهو ما يدركه صلاح ويتعامل معه.

يفسر ذلك:" ينبغي أن تأخذ ذلك بسهولة وتنطلق، أنا لست عصبي حيال ذلك، هو أيضا أمر صعب، ولكن ليس لديك الحرية لتقع في أخطاء أو تقوم بأشياء خاطئة"، يستدرك:" أنه ضغط لكن حينما تكون تحت ضغط لاعوام كثيرة، ستتعلم التعامل معه، هذا جيد".
- ضغوط وتوقعات

حتى وأن كان هناك ضغوط على صلاح، فهو لا يظهر ذلك، تعلق القناة، موضحة أنه هادئ ومسترخ وسعيد للحديث، ولا يبدو أنه منزعج من الضغط المتزايد الذي ينهال على كتفيه.

بالنسبة لمصر، يمثل صلاح جوهرة تاج المنتخب الوطني، والرجل الذي يحمل على أكتافه ما تبقى من آمال.

لكن مهمته الأكثر إلحاحا هو مساعدة فريقه ليفربةل من تخطي فريقه السابق، روما، ويتجه نحو الكأس الأوروبي السادس لليفربول والأول منذ عام 2005.

خلال الثلاثاء الماضي، سجل صلاح هدفين وصنع هدفين آخرين لفريقه الذي فاز على نادي روما الإيطالي بـ 5 أهداف مقابل 2، ليرفع صلاح بذلك رصيده في البطولة إلى 10 أهداف.

تتابع القناة بالقول أن صلاح يرفع بذلك توقعات مشجعيه رغم فوزه مؤخرا بلاعب العام في الدوري الإنجليزي.

يعلق صلاح على هذه التوقعات:" أنها تجعلني أعمل بجهد أكثر، تجعلني أعطي كل شيء، أكثر من أي وقت مضى، لآن الآن الضغوط تزاداد، الجميع ينظر إليك لتفعل شيء، وإذا لم أسجل في أحد المباريات، سيقولون: واو، أنه يلعب بشكل سيئ".

يضيف:" كل واحد يتوقع شيء في كل مباراة ألعبها، أنا لا ينبغي أن أسجل في كل مباراة، لكني أريد أن أفعل ما بوسعي، أريد أن أعطي كل شيء
للنادي ولزملائي ولنفسي".

- هل هذا محمد صلاح

تبين القناة أنه ليس جمهور ليفربول فحسب الذي يعشق صلاح، ولكن المدينة بأكملها يبدوا أنها تبنته.

تلفت القناة إلى أنه خلال جولة في مجمع ألبرت دوكس بالمدينة، الجمهور بدأ يحتشد بحماسة كي يلقون نظرة على صلاح، وحتى خلال العشاء، جاء الزبائن لالتقاط صور معه، بينما آخرون يلقون نظرة فورية ويقولون لأنفسهم:" لا، لا يمكن أن يكون هو".

أحد الرجال قال بحماس بينما يلتقط صور:" هل هذا مو صلاح؟"، يعلق هذا الرجل بالقول: أنا مشجع نادي إيفرتون، لكن علي أن أقدر ما قدمه صلاح هذا الموسم، متابعا:" زوجتي مشجعة لليفربول وهي بالتأكيد تحبه".

وفجأة تظهر زوجة هذا المشجع، وتصرخ قائلة:" هذا أمر مذهل".
- اسطورة ليفربول
خلال التنزه بالقرب من متحف البيتلز، أحد العلامات السياحية الهامة في المدينة، توقف صلاح من أجل السماح لجمهوره بالتقاط صور، وحينها صرخت سيدة:" أنا أحبك".
يسأل رجل شريكته بينما يحاولان يلويان رقبتهما للتركيز مع محمد صلاح:" هذا محمد صلاح، أليس كذلك؟".

داخل المتحف، الذي يزوره المواطنين ليعرفون كل شيء عن فكرة البيتلز الشهيرة، لكن في الداخل، صلاح يسرق الأضواء ويشتت انتباه الزوار.

ومع وجود مجموعة من طلاب المدارس، أصبح الأمر أكثر حماسة، يقول أحد التلاميذ:" هل هذا مو صلاح؟ هل هذا مو صلاح؟ أنا أحب محمد صلاح.

يبدأ الأطفال في غناء إغنية لصلاح بينما يحيطون به.

بعد هذا الاستقبال الحماسي، يطوف صلاح على الصور قبل أن يلتقط صورة مع التمثال الشهير لمغنو البيتلز الأربعة.

تبين القناة أن صلاح من الممكن أن يكون له تمثال يوما ما في ليفربول مثل تمثال البيتلز. يستقبل صلاح هذه المقولة بضحكة، لكن بالنسبة لرجل لا يمكنه فعل شيء خاطئ، فهذا ليس حلما بعيدا عنه.