قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الموساد سرب برنامج إيران النووي للعالم.. نتنياهو خطط للعملية بموافقة المؤسسات العسكرية والاستخباراتية.. طهران أخفت وثائق النووي عن الغرب وتل أبيب فضحتها.. ونيران الحرب تشتعل بين البلدين بهذا التوقيت


  • إسرائيل تستعد لعمل عسكري محتمل ضد إيران
  • نتنياهو يكشف للعالم جهود الموساد لتسريب برنامج إيران النووي
  • جميع قادة المؤسسة العسكرية والاستخباراتية وافقوا على عملية الموساد
  • الإيرانيون أخفوا وثائق النووي عن الغرب وإسرائيل سلمتها للدول المعنية

اعتبر المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "بن كسبيت"، أن المؤتمر الذي عقده نتنياهو هو مؤتمر حياته، قائلا إن نتنياهو أثبت أنه أكثر المسئولين اهتمامًا بالملف الإيراني، لكنه وجد نقاطًا سلبية في هذا الكشف، وأكد أن نتنياهو لم يقنع سوى المقتنعين بالفعل.

وأضاف "بن كسبيت" أن نتنياهو كشف أمام العالم كيف عمل الموساد من أجل الحصول على المعلومات، في حين تعمل إيران حاليًا على معرفة كيف سرقت الاستخبارات الإسرائيلية هذه المعلومات، لمنع تكرارها، معربًا عن دهشته بشأن أسباب عدم تسليم المعلومات لزعماء الدول الكبرى، بشكل سري، وبعيدًا عن الأضواء.

وخلص المحلل الإسرائيلي إلى أن الفارق بين عرض المعلومات علنًا أو تسليمها سرًّا، كبير للغاية، إذ ما فعله نتنياهو سيجلب لحزب الليكود بالانتخابات المقبلة ما لا يقل عن 40 مقعدًا في الكنيست، متوقعًا أن تدعم استطلاعات الرأي المقبلة وجهة نظره تلك، ما يعني أن نتنياهو قدم الاعتبارات السياسية والشخصية على الاعتبارات الأمنية.

وبدوره، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه كان من بين الشخصيات التي اطلعت على تفاصيل العملية، التي قامت بها الاستخبارات الإسرائيلية لجلب الوثائق الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن جميع قادة المؤسسة العسكرية والاستخباراتية وافقوا على العملية، مضيفًا أن كشف الوثائق لم يؤدِّ إلى إلحاق الضرر بأي ثروة بشرية أو مادية في إسرائيل.

وأوضح الوزير كاتس، في حوار نشره موقع صحيفة "معاريف"، أنه كان حاضرا خلال الاجتماعات السرية الخاصة بالعملية، وأنها بدت أشبه بالخيال العلمي، واصفًا ما قام بها الموساد على أنه إنجاز كبير.

وأضاف أن الإيرانيين أخفوا هذه الوثائق عن الغرب، وأن الاستخبارات الإسرائيلية سلمت هذه الوثائق إلى الدول المعنية، بعد أن حصلت على أخطر أسرار الإيرانيين.

وحول الجدل الدائر بشأن تسريب المعلومات، أشار كاتس إلى أن التسريب لم يؤدِّ إلى أي أضرار، وقد تمت دراسة الوضع بدقة قبل التسريب، حول احتمالية أن يؤدي إلى إشكالية لأي عنصر بشري أو مادي، معتبرًا أن الفوائد التي نجمت عن التسريب أكبر بكثير من الأضرار.

ولفت إلى أن حصول إسرائيل على هذه المعلومات وتسليمها لدول وأجهزة استخباراتية صديقة، مثل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يسهم في تعزيز وضع إسرائيل في هذا المجال، مؤكدًا أنه لن يتم تسليم الوثائق لجهات محددة، سوى بناءً على المصلحة التي ستحققها إسرائيل، مشيرًا إلى وجود عشرات الآلاف من هذه الوثائق.

وحول التداعيات وإمكانية اندلاع صدام عسكري مع إيران، وهو ما تردده مصادر أمريكية هذه الأيام، قال كاتس إن إسرائيل تنتظر الرد الإيراني، مضيفًا أن الجميع يتحدث عن حرب داخل سوريا، ولكن كلما كانت إسرائيل أكثر صرامة، تضاءلت فرص اندلاع حرب كبرى، وتابع: "ينبغي تذكر أن روسيا أيضًا لا ترغب في الحرب، ولا تريد أن ترى إيران نووية، أو أن تمتلك تواجدًا عميقًا داخل الأراضي السورية".

وقال ثلاثة مسئولين أمريكيين إن إسرائيل تستعد لتنفيذ عمل عسكري محتمل ضد إيران، بحسب ما نقلته عنهم شبكة "إن بي سي نيوز" التليفزيونية الأمريكية.

وأضاف المسئولون (لم تكشف الشبكة عن هوياتهم) أن إسرائيل تطلب دعم ومساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في هذا العمل المحتمل، دون تفاصيل.

وتابعوا أن قصف إسرائيل على مدينة حماة غرب سوريا، أمس الأول، الأحد، ما أسفر عن مقتل نحو 24 عسكريًا إيرانيًا، يُعد أحد المؤشرات على تحركها نحو القيام بعمل عسكري محتمل.

واعتبروا أن ذلك ربما يؤشر إلى إمكانية اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن نظيره الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، نقل له قلق إسرائيل من وجود وتصرفات إيران في سوريا، خلال اجتماع بوزارة الدفاع الأمريكية بحسب الشبكة الأمريكية.

وأضاف ماتيس أن القوات الإيرانية، أو القوات التي تعمل بالوكالة لصالحها، حاولت الاقتراب من الحدود الإسرائيلية كثيرًا، وقد لاحظتم أن إسرائيل اتخذت إجراء حيال ذلك.

وتتواتر أنباء عن تحرك إسرائيلي محتمل ضد إيران منذ أن أقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أمس، قانونًا يمنح نتنياهو سلطة إعلان حرب، بعد الحصول على موافقة وزير الدفاع، في خطوة سبقها في اليوم نفسه مؤتمر صحفي، وجه فيه نتنياهو اتهامات لطهران بشأن برنامجها النووي ولم يصدر تعليق رسمي من إسرائيل ولا الولايات المتحدة الأمريكية بشأن ما نقلته الشبكة الأمريكية.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن إسرائيل لا تسعى إلى خوض حرب ضد إيران وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.