مقتل اثنين برصاص قناصة في اشتباكات طائفية بطرابلس اللبنانية

قال سكان إن رجلين قتلا برصاص قناصة في مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية اليوم الخميس خلال اشتباكات طائفية بين مجموعتين من المسلحين تؤيد كل منهما أحد طرفي الحرب الأهلية الدائرة في سوريا المجاورة.
ولقي ثمانية أشخاص حتفهم حتى الآن وأصيب 58 آخرون بجروح في القتال الذي بدأ يوم الثلاثاء في أحدث موجة من العنف الذي تمتد جذوره إلى الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما في لبنان وتصاعدت حدته في ظل حالة الاستقطاب التي أحدثها الصراع السوري بالمجتمع اللبناني.
وتصاعد التوتر منذ مقتل ما لا يقل عن 14 مسلحا لبنانيا وفلسطينيا من السنة من شمال لبنان في بلدة سورية قريبة من الحدود قبل أسبوع.
ويبدو أن هؤلاء المسلحين انضموا إلى المعارضين السوريين وأغلبهم من السنة والذين بدأوا انتفاضة منذ 20 شهرا ضد الرئيس السوري بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية.
وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطة لجثث الرجال القتلى وبها جروح ناجمة عن تعرضهم لإطلاق النار.
وتقطن طرابلس أغلبية سنية ومعظم سكانها يؤيدون الانتفاضة في سوريا المجاورة لكنها تضم أيضا أقلية علوية ومن ثم اندلعت اشتباكات في الشوارع بين مسلحين سنة وعلويين عدة مرات منذ بدء الانتفاضة السورية.
وقال سكان إنهم سمعوا صوت إطلاق نار كثيف مساء الأربعاء في الوقت الذي حاول فيه الجنود وقف الاشتباك المسلح بينما قال الجيش إنه ألقى القبض على خمس رجال يشتبه في قيامهم بإطلاق النار وأضاف الجيش أن اثنين من جنوده أصيبا بجروح.
وطلب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور من السفير السوري في لبنان تسليم جثث المسلحين القتلى بعد أن احتجت أسرهم في طرابلس وطالبت الحكومة اللبنانية باستعادة جثث من قتلوا وتحديد أماكن المفقودين.
ومن المقرر إعادة الجثث يوم السبت وهو حدث قد يشعل فتيل التوتر على طول شارع سوريا بطرابلس وهو طريق يفصل بين حي باب التبانة السني ومنطقة جبل محسن العلوية.
وتثير الأزمة السورية انقساما حادا بين اللبنانيين حيث يدعم حزب الله الشيعي وحلفاؤه الأسد بينما تدعم حركة 14 آذار التي يقودها السنة الانتفاضة المناوئة للرئيس السوري.
وكانت قوات سورية تتمركز في لبنان حتى عام 2005 عندما خرج متظاهرون مناوئون لسوريا في الشوارع واتهموا دمشق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وهو سني.