قالت دار الإفتاء إنه يجوز الدعاء بقول: "اللهم ألحقني بالرفيق الأعلى"، والمراد بـ"الرفيق الأعلى" مرافقة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في أعلى جنات النعيم، وقيل: في الجنة، وقيل: فوق السماوات السبع، وقيل هو الله تعالى؛ لأنه رفيقٌ بعباده من الرفق والرأفة، وعن عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وآله وسلم وَهْوَ مُسْتَنِدٌ إِلَيَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى» رواه البخاري.
وأضافت الدار": قال العلامة ابن عبد البر في "الاستذكار" «وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الْأَعْلَى» مَأْخُوذٌ عِنْدَهُمْ مِنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا [النساء: 69]، وَقِيلَ: الرَّفِيقُ الْجَنَّةُ، وَقِيلَ: الرَّفِيقُ الْأَعْلَى مَا على فَوْقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَهِيَ الْجَنَّةُ.