و سارق الغدِ جاء بإصرارٍ ليأسرني
يلوي ذراعي و بالأحمال يَرميني
يُعذبني و يَقصف ما تَبقى لي
من جدارِ ظَننته يومًا .. يَعصمني و يَحميني
يَنثر أذاه علي روحِ مهلهلةٍ ..
يزيد آهاتِ الدُجي في القلب و العينِ
****
فكيف له بخنجرِ مسموم يَبُارزني
و أَنى له بالأثقالِ يُشقيني؟!
فلا القلب عاد يَتحمل مَشقته
و لا الروح صَارت بالأحلام تُمنيني
****
يا قاسي القلبِ رفقًا بمن كان بالآلام يحتضرُ
مهلًا فما عاد الغد يُغريني
فلا بأسوارِ من حرير تَملكني
و لا بأغلال اليأس تؤذيني
****
فرحمةُ الله .. مِنكَ سوف تُنقذني
و لُطفه بفؤادي .. من الأسرِ يُنجيني
****