"نيويورك تايمز": باسم يوسف بطل الليبراليين.. وسخريته من الإسلاميين أفقدتهم شعبيتهم.. وعلماء مسلمون يؤيدونه

الليبراليون يعتبرون باسم يوسف بطلاً
معركة باسم مع الشيوخ السلفيين مناوشات حول تطبيق الشريعة الإسلامية
يوسف حظى بتأييد الشباب الثوري وعلماء مسلمين أيضًا
ناشط حقوقي للصحيفة: أفضل طريقة لحماية الإسلام هى السخرية من الشيوخ السيئين
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "التيار الليبرالي والعلماني في مصر يعتبرون الإعلامي باسم يوسف بطلاً، استطاع أن يفعل ما فشلوا هم فيه"، وأشارت الصيحفة إلى فقدان التيار الإسلامي قدرا من شعبيته في الشارع بسبب "البرنامج".
واعتبرت أن المعركة الكوميدية الساخرة بين الإعلامي المصري وعدد من مشايخ سلفيين بقنوات فضائية دينية، مناوشات حول تطبيق الشريعة الإسلامية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه في الأسابيع السابقة على إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد هاجم الشيوخ بشدة الشباب المتظاهرين والمحتجين على الإعلان الدستوري وعلى مسودة الدستور ذاتها، ووصفوهم بالبلطجية ودعاة الفوضى واتهموهم بتناول المخدرات.
وقالت إنه حينما بدأ الإعلامي باسم يوسف في السخرية من تصريحاتهم ومزاعمهم، اتهموه بالـ"فجور الجنسي" والنجاسة، وذكرت قول أحد المشايخ مطلقاً على يوسف اسم "باسم سوستة"، بينما زعم آخر أنه لا يعرف أن ينظف نفسه بعد استخدام الحمام.
وبعيداً عن الإساءة، أعاد باسم يوسف بث مقاطع الفيديو التي يهاجم بها الشيوخ وعلق عليها قائلاً "المعادلة بسيطة.. إذا أنتم لا تعتبروننا مسلمين، فأنتم بالنسبة لنا لا مشايخ ولا علماء".
ورأت الصحيفة الأمريكية أن باسم يوسف لا يكسب فقط ضحك جمهور الشباب فقط، ولكنه أيضاً يحظى بموافقة عدد من علماء المسلمين الأجلاء، وذكرت قول الشيخ أحمد كريمة، مسئول بجامعة الأزهر الشريف، مدافعاً عن يوسف "هؤلاء يأخذون الشريعة مظلة لأعمالهم، ولكن ليس في كلامهم أو مزاعمهم شيء من الشريعة".
ولفتت الصحيفة أيضاً إلى قول الشيخ حبيب على الجفري، الداعية الإسلامي المعروف عالميا والمقيم باليمن: "إذا اجتمع أعداء الإسلام وحشدوا مصادرهم وقواهم، لم يضروا الإسلام كما أضره هؤلاء المشايخ، فهم أظهروا أن أخلاقهم الدنيا هى تعاليم إلاهية".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن سخرية باسم يوسف من التيار الإسلامي بوجه عام تؤثر بشدة على شعبية السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين في الشارع، وعلى الجانب الآخر يعتبر التيار الليبرالي باسم يوسف "بطلاً".
ومن جانبه، قال حسام بهجت، المديرالتنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "باسم لديه وجهة نظر وهى أننا مسلمون، والإسلامي ينتمي لنا وليس للمشايخ الذين شوهوه، لذلك فإننا ندافع عن ديننا بالسخرية من هؤلاء المشايخ".
وقالت الصحيفة إنه "في الوقت الذي جرت فيه الاشتباكات بين الإسلاميين والليبراليين في محيط قصر الاتحادية، أذاع باسم عدة مقاطع لفيديوهات تظهر عددا من المشايخ يتعاملون مع الأحداث مثلما تعامل التليفزيون الحكومي مع الثوار في 25 يناير، بل كان الإسلاميون أكثر بذاءة وسوقية".
كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى اتهام عدد من المشايخ متظاهري الاتحادية بإقامة علاقات جنسية في خيام الاعتصام، وبتناول الكحوليات والخمور، فضلاً عن وصفهم المعتصمين بأنهم بلطجية وراقصات.