قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أخطر خنفساء في العالم تهدد نخيل مصر.. تفرز ماء نار يحرق التمور.. فيديو وصور


"السوسة الحمراء"، أخطر أنواع الخنافس، القادمة من الهند، تهدد تربع مصر على عرش إنتاج النخيل في العالم، تفرز ما يشبه "ماء النار" تدمر الأخضر واليابس، وتضطر المزارعين إلى حرق ما زرعته أيديهم بأنفسهم.. انتشارها تحول إلى صرخة مدوية في عدد من الأماكن المشهورة بزراعة النخيل، ومن بينها «قلعة المرازيق» بالجيزة.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الزراعة المصرية رفع تصدير التمور من 38 ألف طن إلى 120 ألف طن سنويا، وأن مصر الأولى عالميا في إنتاج النخيل، يصرخ أهالي «قلعة المرازيق» من غزو«سوسة النخيل الحمراء»، فالمرازيق ليست الوحيدة التي تعاني من تلك المشكلة بل معظم أماكن زراعة النخيل بمصر كالوادي الجديد تعيش نفس المأساة، ويرصد لكم موقع «صدى البلد» أشكال الضرر الواقعة على النخيل بالمنطقة والحلول التي لجأ إليها الأهالي.

"بعتنا شكاوى كتير للوزارة وما حدش بيسأل فينا"، قالها عم «سيد» بأسى وهو يجلس على واحدة من نخيل أرضه المتراص على الأرض بعدما سقط، وقام المزارعون بحرقه حتى لا تنتقل سوسة النخيل الحمراء إلى نخيلهم، هذا ما توصلوا إليه بعدما فقدوا الأمل في توفير الحكومة الدواء لهم للقضاء على السوسة أو منع انتقالها من نخلة إلى الثانية، بينما تتلألأ التمور ذات المذاق الذي لا ينسى على أشجار النخيل الأخرى، تملأ الحسرة عيون المزارعين كـ«عم سيد» على نخيلهم الذي دمرته السوسة.

ويوضح الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعيةأن "سوسة النخيل الحمراء هي من أخطر أنواع الخنافس، وموطنها الأصلي «الهند»، تعاني منها أكثر من 60 دولة منها 15 دول عربية، أولها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وحاليًا مصر.

السوسة تفرز مادة تشبه «مياه النار» في قلب النخلة تذوب بها الألياف والنسيج ثم تبدأ بنهشها حتى تقع النخلة على الأرض وتطير لتبحث عن نخلة أخرى تضع بها بيضها لتبدأ نفس الكرة".

يصف الدكتور فهيم طريقة الإصابة فيقول: "تقوم السوسة بعمل تجاويف داخل النخلة لتضع فيها بيضها حتى يفقس اليرقات الصغيرة اللزجة التي تحيط نفسها بطبقة من الليف تعزلها عن أي ضرر، يظهر من خارج الجسد اليرقي خرطوم طويل تتغذى به على النسيج الداخلي الناعم لشجرة النخيل، ثم بعد ذلك تتطور بسرعة لتخرج السوسة الفتاكة ومهمتها تدمير النخلة حتى تسقط أرضًا فيقوم المزارعين بحرقها خشية انتقال السوسة لباقي النخيل"..

يعاني المزارعون من كثرة الشكاوي والطلبات المرسلة للحكومة بتوفير أدوية لأراضيهم، لأفضل محصول عرفته مصر وهو التمور، لم يسد الدعم الذي أرسلته الدولة حاجة الفلاحين وأشكال الإصابة الواقعة على النخيل، يقول الحاج «محمد عزوز» أحد المزارعين "بعد الشكاوي الكتير اللي بعتناها جاتلنا لجنة من الوزارة، وبعدها بعتولنا ربع لتر دوا لـ«4» فدادين أرض، احنا مش عايزينه ببلاش بس ادهولنا حتى لو هندفع حقه". وقد رصدت عيون كاميرا «صدى البلد» محاولة أخرى من الأهالي للقضاء على السوسة، فقد وفر الحاج عزوز أرضه لبعض الشباب لتجربة أبحاثهم واختراعهم الذي حقق نجاحًا في مواجهة سوسة النخيل.

"بحثت عن مشكلة بتواجه جزء كبير من المزارعين داخل وخارج مصر ووجدتلها حل" فكانت المرازيق هي البيئة الزراعية الأنسب ليقوم المهندس «كريم أحمد مصطفى» الحاصل على ماجستير العلوم الهندسية في مجال الاتصالات والإلكترونيات، بتجربة اختراعه في مواجهة سوسة النخيل الحمراء.

المصيدة تعمل بالطاقة الشمسية طوال 24 ساعة، تقوم باصطياد سوسة النخيل قبل وصولها إلى النخلة عن طريق الجاذبات الضوئية وهذا ما أعاد الاطمئنان إلى قلوب المزارعين مرحبين بالابتكار المنقذ على أراضيهم.

من مميزات المصيدة أنها لا تهاجم الحشرات النافعة كـ«النحل»، وأنها موفرة وآمنة أكثر من المبيدات والكيماويات، ومع تطوير أبلكيشن الموبايل الخاص بها سيتم تيسير استخدامها على المزارعين.