EN
رصدت كاميرا موقع "صدي البلد"، هيثم صالح، أخصائي ترميم في معمل ترميم الآثار غير العضوية "المعادن والفيانس والفخار" بمركز ترميم المتحف المصري الكبير، وذلك أثناء ترميمه لإحدى القطع الأثرية، بحضور د.نسرين خربوش رئيسة المعمل.
القطعة كانت عبارة عن طبق فخار من عصر الدولة الحديثة، وعليه تصوير للقرابين والتي يتميز وفقًا لما قاله هيثم صالح إن ألوانه جميلة ولا زالت تحتفظ ببهائها حتى الآن.
وكشف صالح أن الطبق كان مكسورا وتم ترميمه في وقت سابق بإستخدام الغراء الحيواني، وكان لا بد من فك هذا الترميم القديم جدا والذي يعود لأكثر من 70 عاما، حيث أن مادة الغراء الحيواني لا تستخدم في الترميم منذ أكثر من 50 عاما.
ولفت "عندما اتخذنا قرار فك الترميم القديم وجدنا بعد التشاور مع قيادات ومسئولي مركز الترميم أن الضرر سيكون أكبر في حالة الفك وتقرر أن نترك الترميم القديم خاصة في الأجزاء الضعيفة بالطبق، وعند عرضه سنضعه في فاترينة عرض ذات درجة حرارة ورطوبة أمنة وثابتة، بحيث لا تسبب فك المادة القديمة المستخدمة في الترميم".
وتابع قائلا: "كما أن فاترينة عرض الطبق ستكون مقاومة للحشرات، حيث إن المادة الجيلاتينية المستخدمة في الترميم القديم للطبق بالغراء الحيواني طعاما للحشرات، وبالتالي فاترينة العرض ستمنع ذلك بحيث توفر للطبق الأثري أقصي درجات الأمان والحماية"، مشيرا إلى أن هناك أجزاء مفقودة من الطبق منذ اكتشافه لن يتم استكمالها طبقا لأسس الترميم الصحيح.
من جانبها قالت د.نسرين خربوش رئيسة المعمل إن المتحف ضمن أساليب وسيناريو العرض سيستخدم صناديق عرض آمنة للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة والإضاءة والألوان، وهو ما يمثل حماية كبيرة للآثار التي ستعرض ومنها هذا الطبق.
