الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زين ربيع شحاتة يكتب: الكوادر البشرية عماد تطوير التعليم

صدى البلد

حبا الله مصر بكوادر وثروة بشرية حملت هويتها وحضارتها على مر العصور ، وكانت هى الضامن لجودة البناء وإستمراريته ، و دائمًا ما ينسب إلى التعليم كفاءة وقدرة هذه الكوادر البشرية ، فماذا لو كانت هذه الكوادر البشرية داخل وزارة التربية والتعليم نفسها والموكل إليها تطوير التعليم ، أحد أهم فصول معركة التحرر الوطنى التى تقودها مصر فى ظل تحديات تستهدف الوطن وهويته الراسخة فى أعماق التاريخ الإنسانى عن طريق قفزات نوعية تبدأ بالعنصر البشرى ثم تمتد إلى الوسائل التعليمية والمؤسسات ، وفى ظل هذه التغيرات الجذرية يتصور البعض أن الصورة سيئة على عكس الواقع الذى يؤكد أن وزارة التربية والتعليم تمتلك كوادر وقيادات لها من الكفاءة والوعى ما يحمل رسائل التفاؤل و الطمأنينة لشعب يطمح فى مستقبل تعليمي لأجيال تبنى وتحمى مقدرات الشعب .

فعندما ترى رئيس إدارة حلوان التعليمية السيد أحمد وحيد واقفًا فى ردهة الإدارة فى ساعة مبكرة من الصباح يتابع ويوجه العاملين داخل الإدارة وهو فى عجلة من أمره تمهيدًا لزيارات ميدانية يقف خلالها على الواقع داخل المدارس ولا يكتفى بتقارير ومشاهدات العاملين ، وعندما يستقبل أولياء الأمور داخل مكتبه ويتحدث إليهم فى هدوء لتزليل مشكلاتهم ، ثم يتركهم لإستكمال مشروب الضيافة ويهرع هو لمتابعة موضوع أخر فى حقل أخر داخل إدارته .

وعندما ترى لوحة داخل مكتب فى إدارة شرق مدينة نصر كتب عليها " إن لله عبادًا أختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم أولئك الأمنون من عذاب الله" قامت السيدة هناء حرز الله بكتابتها و ورفعها على الحائط فى مواجهة العاملين داخل المكتب ليستعينوا بها فى قضاء حوائج المواطنيين عندما يصطفوا أمامهم طلبًا لمستندات ترهق مقدمها من العاملين بقدر ما ترهق طالبها من أولياء الأمور ، لتؤكد أن المنظومة التعليمية لا تعتمد على الخطط والقرارات الوزارية فقط بل الأهم هو وعى وإدراك العاملين لأهمية الرسالة التعليمية السامية كما تقرأها داخل مكتب السيدة أمال الهوارى وكيل الإدارة التى تعكس إدارتها مستوى القيادات النسائية التى راهنت عليها القيادة السياسية بأن مصر بها من السيدات من لهن القدرة على القيادة والتميز ورسم صورة مشرفة للمرأة المصرية التى لها من التاريخ ما لا يمحوه زمن ولا يدركه نسيان .

عندما ترى مدير إدارة التعليم الإبتدائى بإدارة حلوان يهب وينتفض لمساعدة ولى أمر لم يأتى له بحشد من التوصيات والوسائط بل قال له أن هذا الأمر هو لله الذى أختص بعض من عباده لقضاء حوائج الناس ، وحمل همسة ولى الأمر على صدره وانطلق بها بين أروقة المكاتب داخل الإدارة و المدارس سواء بالزيارة الميدانية أو الهاتفية للتخفيف عن أولياء الأمور .

كل هؤلاء وغيرهم داخل التربية والتعليم نماذج مشرفة ومبشرة لمستقبل عملية تعليمية تضعها القيادة السياسية نصب أعينها فلا وطن بدون تعليم ولا تعليم بدون كوادر بشرية ، ولا جودة للتعليم بدون أمثال هؤلاء من القيادات وحاملى المسئولية لتحيا مصر .