قال الدكتور زهير السراج أمين عام المؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في الدول العربية، إن المؤتمر الدولى للتشغيل والصيانة للدول العربية في دورته السادسة عشر، كوَّن رصيدًا زاخرًا من النجاحات والإنجازات كونه يتبنى المواضيع المتخصصة بمنظور يرتكز على أبراز الخبرات المكتسبة من واقع الممارسة وكذلك على القياس وفقًا لمستويات الأداء المتميزة والمعايير العالمية وتسخير الاستفادة منها في بلداننا العربية عبر تقديمها في جلسات المؤتمر وحلقات النقاش وورش العمل التي يتضمنها برنامج المؤتمر.
جاء ذلك أثناء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى للتشغيل والصيانة للدول العربية تحت شعار "إدارة الصيانة فى ظل الثورة الصناعية الرابعة" بحضور المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وعدد من رؤساء شركات المياه وخبراء التشغيل والصيانة من مختلف دول العالم.
وأضاف: "لقد فرضت الأنظمة الرقمية والثورات الصناعية نفسها على خارطة الحداثة في تطوير تطبيقات وأساليب التشغيل والصيانة وأصبحت على رأس قائمة ما يتم مراعاته من متطلبات في المشاريع الكبرى لذلك اتخذ المؤتمر في هذه الدورة الصيانة في ظل الثورة الصناعية الرابعة شعارًا له لتوجيه طروحات المؤتمر ونقاشاته الى هذا الموضوع الهام الذي أضحى عنوانًا هامًا ضمن باقة التطوير والتحديث لانظمة التشغيل والصيانة خاصةً وأن الكثير من المرافق والمنشآت والبنى التحتية في الدول العربية وصلت مرحلة اعادة التأهيل وكذلك في المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها".
من جانبه قال الدكتور محمد عبدالعزيز الفوزان، رئيس مجلس الامناء المجلس العربى للتشغيل والصيانة: "يجب على كل الدول العربية دراسة أوضاع التشغيل والصيانة وضرورة وجود استراتيجية وطنية للتشغيل والصيانة في كل دولة عربية حيث إن التشغيل والصيانة أصبح من أهم ركائز التنمية لكل دولة مثله مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم".
وأكد الفوزان، ضرورة الاستعداد لاستقبال التقنيات المتطورة المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة في بدايتها وتجهيز البنية الأساسية والكوادر البشرية وطرق أساليب التعليم والتدريب والمرافق الخدمية والصحة والطرق والمطارات والمجالات التجارية.
وقال اللواء المهندس خالد بن قباني، مدير عام الأشغال العسكرية وزارة الدفاع السعودية،إن وزارة الدفاع اهتمت بالتشغيل والصيانة ليس في مجال المرافق فقط بل في كل المجالات والمشروعات، لأن الصيانة تمد عمر المشروعات إلي أكثر من مائة عام، مشيرا إلى استراتيجية المملكة لربط الإدارة العامة للاشغال العسكرية بوزارة الدفاع مباشرة لإعطائها المرونة الكافية للقيام بعملها على أكمل وجه.
وأضاف أن الحضارات تبني بسبب إدراكها التحديات وإيجاد حلولا لها، مشيرا أن التحديات التقنية والمستقبلية تكمن فى ضرورة اللحاق بالثورة الصناعية الرابعة SMART AUTOMATION والتقنيات المصاحبة لها.
وأشار إلى أن التطور الهائل فى تكنولوجيا المعلومات صاحبه تغيرا فى نوعية الوظائف وآليات التصنيع والتشغيل والصيانة.