قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حقوقيون: لايوجد ضمان قانوني لتفعيل قرارات الكيانات الحقوقية


حقوق الإنسان تتحدث عنها الدول العُظمى في العالم ، و تسلطها سيفاً على رقاب دول العالم النامي و من بينها مصر ، لنجدها في مصر سلاحاً أعزل ، لا حول له و لا قوة إلا من تقارير تطلقها تؤثر بها على الإنسان المصري هذا إن كان مازال يثق بها، قد يزول العجب عندما نعرف أن حقوق الانسان في مصر لا تفقد و لا تمتلك أكثر و لا أقل من مثيلتها في أي دولة في العالم الأول !!
وإنما تسير كيانات حقوق الإنسان في ( العالم الثالث ) على النموذج العالمي الذي يضمن لها إصدار التوصيات ، ويكف يدها عن تنفيذها لحاجةٍ في نفس ( العالم الأوّل ) !!
وحول بحث طرق تفعيل توصيات حقوق الإنسان في مصر يؤكّد حافظ أبو سعدة – عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان و رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان – أنه لا يوجد في العالم كله ضمان قانوني لتفعيل قرارات الكيانات الحقوقية و جعلها إلزامية للسُلطة ، و برغم ذلك فإن حقوق الإنسان في مصر هي التي بصرت الناس بحقوقها و علمتهم كيف يطالبون بها !!
و يوضح : يمكن أن تكون قرارات الكيانات الحقوقية إلزامية التنفيذ فقط من خلال برلمان يساءل الجهات التي تصدر ضدها تقارير حقوقية ، شرط أن يمثل هذا البرلمان إرادة الشعب الحقيقية ، ليس كالبرلمان قيد الانتخاب !!
يرى نجيب جبرائيل – رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان و القانوني – أن دور المنظمات الحقوقية ازداد سوءاً بعد أن أصبح أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان المعينين ينتمون لتيارات و أحزاب سياسية ، الأمر الذي يتعارض والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، و بشكل عام ساءت الأوضاع في ظل حكم المجلس العسكري حيث في السابق كان مسموحاً لنا رصد الانتهاكات و عرضها و رفع التقارير ، فبرغم فساد الأجهزة آن ذاك إلا أن جهودنا كانت تؤخذ على محمل الجد و يتم السعي في حلها بعكس السلطات الحالية التي تتباطئ في التحقيق في أي انتهاك انساني!!
و يضيف ، يمكن استصدار قانون يلزم الوزارات أن تأخذ توصيات الجهات الحقوقية على أنها قرارات واجبة التنفيذ.
يرى أحمد سيف الإسلام حمد – مدير مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان – أن تفعيل دور حقوق الإنسان في مصر سيأتي بعد الفروغ من وضع الدستور الجديد ، و من ثمّ مراجعة كافة القوانين المنظمة للحياة المصرية بناءً عليه ، و تتم إزالة كافة القيود التي تفرضها الدولة على كيانات حقوق الإنسان ، و التخلص تماماً من سيطرتها على المجتمع الحقوقي لا سيّما أن الدولة هي التي تنتهك الحقوق ، فكيف تكون واصياً على الكيانات المطالبة بها.
ومن جابنه يرىممدوح نخلة – رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان – أن تفعيل قرارات مجالس حقوق الإنسان بالغ الصعوبة خاصة و أن الشهور الماضية لم تخلصها إلا من قيد أمن الدولة الذي كان يتوجب عليها صرف الإذن منه للقيام بأي نشاط حقوقي ، و فيما عدا ذلك فمازالت الشئون الإجتماعية الجهة التي تلزمنا بأخذ إذنها عند كل إجراء نقدم عليه !!
و يوضح : كيانات حقوق الانسان بالنسبة للمواطن ( زيّ قلّتها ) ، فالسلبية التي تتعامل بها معنا جهات الدولة التي نصدر ضدها التقارير ، تنعكس مباشرةً على المواطن و تشعره بأنه لا دور حقيقي لكيانات حقوق الإنسان .
و يضيف نخلة : نعترف بأن هناك تقصير من جانب الحقوقيين ، فلم نسعى لاستصدار قوانين تكفل لنا حق جعل توصياتنا إلزامية التنفيذ للجهات الأخرى، إلى جانب أن البرلمانات المتعاقبة سلفاً لم تطرق قانون الجمعيات مطلقاً ، والبرلمان الجديد لا يدعوا للتفاؤل كونه يحتوي على نسبة كبيرة من الإسلاميين !!