«عظمة على عظمة يا ست».. كلمات كثيرا ما نسمعها في غالبية حفلات كوكب
الشرق أم كلثوم، فالسيدة التي غنت في العديد من محافظات مصر ودول العالم، لم يغب عن حفلاتها صاحب تلك المقولة الشهيرة، التي لا زالت تتردد حتى
اليوم عن كل عمل جميل، والتي اعتادت عليها آذان محبي وعشاق أغاني أم كلثوم.
الهتاف الذي كان حاضرا في حفلات أم كلثوم، والذي كان بانفعال
حقيقي، نابع عن حالة حب لما تغنيه كوكب الشرق، لم يكن صاحبه يومها يعتقد أن هتافه
سيبقى يتردد في حفلات وأغاني أم كلثوم، حتى يعتاد عليه جميع السامعين، حتى أصبحت
تلك الجملة تقال لكل شيء جميل.

أنت عمري.. البداية
فالجملة الشهيرة التي اعتاد عليها حضور حفلات أم كلثوم، كانت بدايتها في مسرح حديقة الأزبكية، وخلال عزف الفرقة للمقدمة الموسيقية لأغنية «أنت عمري» عام 1964، صاح «سعيد الطحان» بأعلى صوته قائلا: «عظمة على عظمة يا ست» والتي لا يزال يرددها طوال الحفل كلما أطربته أم كلثوم بصوتها في تلك الحفلة، حتى أصبح هذا الهتاف حاضرا منه في جميع حفلات أم كلثوم يكرره بانفعال حقيقي صادر عن حب وذوبان لما تقدمه كوكب الشرق.

بحس إنها بتغنيلي
«دا كلامها زي الشهد.. بيخليني أحس إنها بتغنيلي لوحدى، وكأن مفيش حد غيري في الصالة» هذا ما قاله الطحان حين سئل عن سر حضوره الدائم وجلوسه في الصف الأول وتحديدا في الكرسي المواجه للميكروفون حتى اعتادت عليه الكاميرات وألفه الجمهور.

مهووس أم كلثوم
عرف عن سعيد الطحان، امتلاكه للعديد من الأعمال في
مدينة طنطا والتي تنوعت بين أراض زراعية ومطاحن ومصانع للمنتجات الحيوانية، لم
تمنعه تلك المصالح عن حضور جميع حفلات أم كلثوم في مصر وخارجها، حتى خسر جزءا كبيرا من ثروته سواء لحضور حفلات أم كلثوم أو بسبب هوسه بها خلال سماعه لأغانيها بالشوارع.

أم كلثوم ترد الجميل
بعدما اعتادت كوكب الشرق رؤية سعيد في حفلاتها أصبحت تتفقده بين الحضور، وفي إحدى الحفلات لم تشاهده ولم تسمع صوته الذي اعتادت عليه، فكلفت أحد الأفراد في فرقتها بالسؤال عنه، والذي تأكد من مرضه نتيجة إفلاسه بعدما سافر خلفها العديد من دول العالم، فقررت زيارته في مرضه ومساعدته على استعادة أرضه التي كان قد باعها ليتمكن من حضور حفلاتها، ومنحته شرف حضور حفلاتها بالمجان.