EN 
رغم أن وزارة التربية والتعليم أعلنت مبادرة للحد من التنمر بين الطلاب بمدارسها، إلا أن العنف لا يزال مستمرا ووصل إلى ذروته، خاصة بمدارس محافظة الإسماعيلية.
وتعد الطفلة ملك أحمد سيد ابنة عزبة الهواشمة التابعة لقرية سرابيوم بمدينة فايد، آخر ضحايا ظاهرة التنمر بمدارس الإسماعيلية، وهي طالبة بالصف الثالث الابتدائى بمدرسة أبوبكر الصديق للتعليم الأساسى، حيث فقئت عينها اليمنى نتيجة قذف أحد التلاميذ عينها بحجر مما نتج عنه انفجار بالمقلة مع نزيف بالجسم الزجاجى للعين وذلك حسب تقرير مستشفى الزقازيق الجامعى، ورواية الأب.
وطالب والد الضحية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم بتبنى حالة طفلته، وإجراء تحقيق موسع يُعاقب من خلاله المُقصرين سواء المدرسة أو أو ولى أمر التلميذ المُعتدى.
فيما ناشد عدد من أولياء الأمور بسن تشريع يحاسب ولى الأمر على ما يقوم به أبنه القاصر نظرًا لكثرة الحوادث المُماثلة للحد منها لعدم الإفلات من العقاب لأن ولى الأمر هو الذى قصر فى تربية ابنه فى أول الأمر، حسب قولهم.
فقالت غادة عبد الرحمن ولي امر، "عانيت من ظاهرة التنمر لسنوات بعد تحويل ابنتي من إحدى المدارس الى اخرى، ورغم انها مدرسة للفتيات فقط، صدمت بسوء السلوك وانتشار ظاهرة التنمر بين الطالبات ضد ابنتي لمجرد أنها طالبة جديدة، كانت الفتيات تريد فرض سيطرتهن عليها بالقوة، ورغم تدخلي أكثر من مرة ولجوئي لإدارة المدرسة، استمرت المضايقات، الي ان لجأت ابنتي للعنف ضد من يجرؤ عليها، وهو الأسلوب الذي لم ارضاه ولكني اندهشت عندما حقق نتائج مذهلة".
وأكد محمد الشامي، ولي أمر بالإسماعيلية، "أولادنا بتروح المدارس تتعقد، انا ابني عايروه زمايله بلون بشرته"، لافتا إلى أن المبادرة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم مازالت تحتاج لتفعيل وانتشار أكثر عمقا.
