يمتد شارع عبد العزيز من قصر عابدين إلى ميدان العتبة الخضراء، وقد تم التفكير في إقامة هذا الشارع ليصل بين قصر الحكم بعابدين وقصر الخديوي عباس بميدان العتبة، وأطلق على الشارع اسم السلطان عبد العزيز، سلطان تركيا، تخليدًا لزيارته المثمرة لمصر في أبريل 1863م، وذلك أثناء فترة ولاية إسماعيل باشا.
وكان الشارع في أول عهده نموذجًا للتنسيق العمراني والجمال الفني، وتحول في الوقت الحالي إلى أكبر الشوارع التجارية في القاهرة.

بعدها بسنوات انتشرت تجارة الأثاث في الشارع، فكان الشارع مقرًا لأشهر محلات الأثاث في مصر وكان زبائنها من الأغنياء، وذلك لأن أغلب المعارض كانت تعرض البضاعة الغالية والمستوردة.

وبسبب التغيرات في التجارة، كان ظهور المحمول وانتشاره مغريا بالنسبة لأغلب تجار عبدالعزيز بتغيير النشاط ليحتل الشارع المكانة الرئيسية في تجارة المحمول ومستلزماته، وأيضًا المستعمل منه ليصبح من أكثر المناطق ازدحامًا في العاصمة.