الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شارع عبد العزيز من محلات الأثاث إلى الموبايل.. قصة التحولات التاريخية لأشهر شارع تجاري في القاهرة

شارع عبد العزيز
شارع عبد العزيز

يمتد شارع عبد العزيز من قصر عابدين إلى ميدان العتبة الخضراء، وقد تم التفكير في إقامة هذا الشارع ليصل بين قصر الحكم بعابدين وقصر الخديوي عباس بميدان العتبة، وأطلق على الشارع اسم السلطان عبد العزيز، سلطان تركيا، تخليدًا لزيارته المثمرة لمصر في أبريل 1863م، وذلك أثناء فترة ولاية إسماعيل باشا.

وكان الشارع في أول عهده نموذجًا للتنسيق العمراني والجمال الفني، وتحول في الوقت الحالي إلى أكبر الشوارع التجارية في القاهرة.

ومع الوقت بدأ النشاط التجاري ينمو في هذا الشارع، حيث نجد سلسلة محلات، على رأسها محل "عمر أفندي" وهو اسم صاحبه التركي، وبقيام الحرب العالمية الأولى، بدأت تصفية أملاك الأتراك في مصر واشترى المحل تاجر فرنسي

بعدها بسنوات انتشرت تجارة الأثاث في الشارع، فكان‏ ‏الشارع‏ ‏مقرًا‏ ‏لأشهر‏ ‏محلات‏ ‏الأثاث‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وكان زبائنها من الأغنياء، وذلك لأن أغلب المعارض كانت تعرض البضاعة الغالية والمستوردة.
ظلت محلات الأثاث مسيطرة على الشارع حتى بداية التسعينات تقريبا، وبدأ الشارع يتحول إلى تجارة الأجهزة الكهربائية وأصبح قبلة الكثيرين

وبسبب التغيرات في التجارة، كان ظهور المحمول وانتشاره مغريا بالنسبة لأغلب تجار عبدالعزيز بتغيير النشاط ليحتل الشارع المكانة الرئيسية في تجارة المحمول ومستلزماته، وأيضًا المستعمل منه ليصبح من أكثر المناطق ازدحامًا في العاصمة‏.