الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منتدى أفريقيا 2018.. الأعمال المصري الكيني: الكوميسا تمنح مصر فرصة تنافسية مهمة للغاية.. الجبلي: القارة السمراء بحاجة لضخ استثمارات سنوية قيمتها 170 مليار دولار

صدى البلد

الأعمال المصري الكينى: 
الكوميسا تمنح مصر فرصة تنافسية مهمة للغاية
الجبلي : 
القارة السمراء بحاجة لضخ استثمارات سنوية 170 مليار دولار
جنيدى: 
إنشاء مناطق لوجستية بدول الكوميسا لتسهيل حركة التبادل التجاري

استطلع صدى البلد، آراء رجال أعمال ومستثمرين حول انعقاد منتدى أفريقيا 2018 في نسخته الثالثة، خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر المقبل، والذين أكدوا أن المنتدى فرصة استثمارية لتلاقي رؤى الدول الأفريقية وتعزيز سبل التعاون لتحقيق التكامل الاقتصادي في القارة السمراء.

وأكد المهندس حسام فريد رئيس مجلس الاعمال المصرى الكينى، أن تجمع الكوميسا تمنح مصر فرصة تنافسية هامة للغاية يجب أن يحسن استغلالها بعدما أهملت خلال الفترة الماضية ، مشيرا إلى أن القطاع الخاص قادر على وضع الاستراتيجيات والحلول لازالة المشكلات المتعلقة بخفض التبادل التجارى بين مصر وتجمع الكوميسا ، الا أنه لا يستطيع انشاء مراكز لوجستية ، او انشاء موانئ وخطوط بحرية وجوية مباشرا بين مصر ودول التجمع ، حيث ان ذلك من مهام الحكومات.

وأضاف فريد فى تصريحات خاصة لــ " صدى البلد " ، أن ملفي التجارة والاستثمار مع السوق الأفريقي مفتوحان ويمكن الاستفادة منهما وتعظيمها، موضحا أنه سوق قادر مد مصر بعدد من المواد الخام اللازمة للانتاج بجانب عدد كبير من السلع، اضافة الى امكانية ضخ الاستثمارات المصرية به كما يمكن اجتذاب رؤوس أموال واستثمارات أفريقية ، لافتا الى ان القارة السمراء تمثل فرصة حقيقية لتعظيم الصادرات المصرية وتعزيز الاستثمار، وان مصر كانت وستظل دوما أقرب إلى القارة السمراء من غيرها.

وشدد على ضرورة وجود الدور المصري بالقارة الافريقية، لافتا الى ان استقطاب الاستثمارات الأفريقية أمر مرجح بشدة خلال الفترة القادمة وهو ما تعمل عليه الحكومة في الوقت الحالي،وان الاتجاه السائد لترويج المنتجات والصادرات لأفريقية يعني تسهيل عمليات نقل البضائع ما يعني أن يعمل النقل البري بصورة جيدة وكذا أن يعمل النقل البحري بإنتظام وهو يفتح بابا للتجارة لا مثيل له.

وتابع : " هناك اتجاه آخر وهو تدشين مناطق تجميع داخل السوق الأفريقي إذ تكون الجمارك ببعض الدول الأفريقية مرتفعة بشكل كبير على المنتج النهائي، فيكون الحل في إدخال المستلزمات والخامات وإتمام الإنتاج داخل هذه الدول"، مؤكدا أن مصر حتى الآن لم تستفد بوجود الكوميسا حتى وهو يرجع لعدم استغلالها بالشكل الامثل.

وأكد الدكتور شريف الجبلى رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن مؤتمر منتدى الاستثمار الأفريقي الكوميسا 2018 هو فرصة ينبغي استخدامها لتعقب أجندة الاستثمار والتنمية في القارة السمراء، موضحا أن الدعوة موجهة للمستثمرين الإقليميين والعالميين لضخ استثماراتهم.

وأوضح الجبلى فى تصريحات خاصة لــ"صدى البلد"، أن المؤتمر سيكون فرصة عظيمة لعرض استراتيجية 2063 للتنمية الافريقية بغرض القضاء على الفقر واستغلال الموارد البشرية بالقارة السمراء.

وأشار إلي أن القارة السمراء بحاجة لضخ استثمارات سنوية ما بين 130 حتي 170 مليار دولار لتمويل الاحتياجات الحيوية وسد عجز الميزانية لدي تلك البلدان في الوقت يبلغ حجم استحواذ المستثمرين العالميين علي أصول بـ 131 تريليون دولار.

وذكر أن نسبة 1% من هذه المبالغ قادرة علي سد فجوة التمويل بقطاع البنية التحتية البالغة بـ68 و108 مليارات دولار.

وقال المهندس محمد جنيدى رئيس نقابة المستثمرين الصناعيين، ان القطاع الخاص يسعى ان يكون له دور كبير في دعم القيادة السياسية للتوجه إلى أسواق القارة السمراء من خلال تشجيع القطاع الخاص في تعزيز التجارة والاستثمار مع دول القارة، مطالبا الحكومة بإنشاء مناطق لوجستية بدول الكوميسا لتسهيل حركة التبادل التجارى بين الجانبين ، اضافة الى ازالة المعوقات الجمركية والنقل بين مصر وتجمع الكوميسا.

وأضاف جنيدي فى تصريحات خاصة لــ " صدى البلد "، ان هناك فرصا واعدة للشركات المصرية في التوسع في الاسواق الافريقية من أجل تعزيز التجارة البينية مما يؤكد أن التحرك نحو أفريقيا في هذه المرة مختلف تماما ويسير وفق رؤية استراتيجية للدولة تتماشى مع استراتيجية تنمية الصادرات ، لافتا الى ان النهوض بالصادرات المصرية وزيادة التبادل التجارة وتنفيذ رؤية القيادة السياسية للتوجه نحو افريقيا هدف مشترك بين وزارة التجارة والصناعة ورجال الاعمال بكافة القطاعات.

وأوضح أن هناك طفرة فى حجم التبادل التجارى بين مصر وتجمع الكوميسا ، حيث ان الاتفاقية ساهمت فى زيادة تدفق الصادرات المصرية للأسواق الأفريقية ، حيث سجلت صادرات مصر لدول التجمع نحو 1.6 مليار دولار عام 2017 ، مقارنة بحجم التجارة بين الجانبين الذى سجل نحو 46‏ مليون دولار قبل إنشاء الكوميسا ، كما زادت الواردات المصرية من دول التجمع بنسبة ‏ تصل إلى ‏280‏ مليون دولار.