الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

‏الجفري يحذر من خطورة اتهام المسلمين بالشرك

صدى البلد

قال الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي، إن خطورة اتهام المسلمين بالشرك كبيرة على حياة "المَرمِي" في الدنيا وعلى عاقبة الرامي في الآخرة، مضيفا أن من ذلك موضوع رمي من حلف بغير الله بالشرك، فيعتبر بذلك كل من قال: "والنبي" مشركًا، وبهذا يخرج غالبية الشعب المصري من الإسلام ‏وهؤلاء القوم حذرنا منهم النبي ﷺ.

وأضاف "الجفري" عبر صفحته على الفيسبوك: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنَّ ما أَتَخوَّفُ عليكم رجلٌ قَرَأ القرآنَ حتى إذا رُئِيَتْ بَهْجتُه عليه، وكان رِدْئًا للإِسلام، غَيَّرَه إلى ما شاء الله، فانْسَلَخَ مِنْه ونَبَذَه وراءَ ظَهْرِه، وسَعَى على جاره بالسَّيف، ورمَاه بالشِّرك، قال: قلتُ: يا نبيَّ الله، أيُّهما أوْلى بالشِّرك، المَرْمِي أم الرَّامي؟ قال: بل الرَّامي.

وتابع: قال العلامة ابن المنذر "اختلف أهل العلم في معنى النهي عن الحلف بغير الله: فقالت طائفة: هو خاص بالأيمان التي كان أهل الجاهلية يحلفون بها تعظيمًا لغير الله تعالى؛ كاللات والعزى والآباء، فهذه يأثم الحالف بها ولا كفارة فيها، وأمَّا ما كان يؤول إلى تعظيم الله؛ كقوله: وحق النبي والإسلام والحج والعمرة والهدي والصدقة والعتق ونحوها مما يراد به تعظيم الله والقربة إليه، فليس داخلًا في النهي.

وممن قال بذلك: أبو عبيد وطائفة ممن لقيناه، واحتجوا بما جاء عن الصحابة من إيجابهم على الحالف بالعتق والهدي والصدقة ما أوجبوه مع كونهم رأوا النهي المذكور، فدل على أن ذلك عندهم ليس على عمومه؛ إذ لو كان عامًّا لنَهَوْا عن ذلك ولم يوجبوا فيه شيئًا" اهـ نقلًا عن "فتح الباري" لابن حجر العسقلاني .

وأوضح أن المقصود ليس موضوع الحلف فهو من المسائل الخلافية؛ بل المقصود هو التحذير من رمي المسلمين بالشرك، أو تناول المسائل محل الخلاف المعتبر بجهل يُفضي إلى الصدام والتناحر.