الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيسة وزراء بريطانيا تلتقي زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل.. ماي تطالب بمزيد من الضمانات قبل التصويت على بريكست.. ميركل وماكرون يستبعدان إجراء مناقشات جديدة حول الاتفاق.. وبريطانيون: فشل مهين

زعماء بريطانيا وألمانيا
زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا

رئيسة وزراء بريطانيا تلتقي زعماء الاتحاد الأوروبي قبل التصويت على بريكست في البرلمان
انقسام سياسي في بريطانيا والانتقادات تنهال على ماي
تصويت البرلمان نقطة مصيرية في حياة ماي السياسية


وصف بريطانيون محاولة رئيسة الوزراء تيريزا ماي الحصول على ضمانات من الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقها للخروج من الاتحاد بأنها "فشل مهين" لم يخفف وطأة الأزمة التي تعصف بالبرلمان بسبب خطة الانسحاب من الاتحاد "بريكست".

وبينما تشهد الساحة السياسية البريطانية أزمة تظل النتيجة النهائية لانفصال بريطانيا غير واضحة في ظل وجود مسارات محتملة تشمل خروجا دون اتفاق أو إجراء استفتاء آخر على عضوية بريطانيا في الاتحاد.

واجتازت ماي اقتراعا بحجب الثقة في حزبها يوم الأربعاء وطلبت من زعماء الاتحاد الأوروبي ضمانات قانونية وسياسية خلال قمة في بروكسل كي تتمكن من إقناع البرلمان البريطاني بالموافقة على اتفاقها.

استبعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أي إعادة نقاش في اتفاق تم إقراره الشهر الماضي بهدف ضمان الخروج السلس من الاتحاد في 29 مارس، وإن كان زعماء الاتحاد طمأنوا ماي بأنه لن يلزم بريطانيا للأبد بقواعد الاتحاد الأوروبي.

وقالت آرلين فوستر زعيمة الحزب الديمقراطي الوحدوي في إيرلندا الشمالية والذي يدعم حكومة الأقلية التي تقودها ماي "السؤال المهم هو هل ستواجههم رئيسة الوزراء أم ستدير لهم ظهرها كما حدث من قبل".

وأضافت "هذه صعوبة صنعتها رئيسة الوزراء بنفسها" مشيرة إلى أن ماي تعهدت بإجراء تغييرات ملزمة قانونا على الاتفاق.

وقال حزب العمال المعارض إن ماي فشلت في إدخال تعديلات على الاتفاق ودعا إلى إجراء تصويت برلماني على الاتفاق في الأسبوع المقبل.

من جانبه، قال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس "أخبرنا تيريزا ماي مجددا أننا لن نعيد فتح الاتفاق... ويوجد إلى جانب اتفاق الانسحاب تفاهم كبير بين الجانبين ورغبة في إيجاد سبيل للتعامل مع خروج بريطانيا".

وأضافت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، التي يملك الحزب الوطني الاسكتلندي الذي ترأسه ثالث أكبر نسبة من مقاعد البرلمان، أنه بمجرد رفض البرلمان البريطاني اتفاق ماي فسيتعين عليه طلب إجراء استفتاء ثان على العضوية في الاتحاد الأوروبي.

وكتبت في تغريدة على تويتر "أي شيء آخر الآن لن يكون إلا مضيعة للوقت".

وقالت صحف بريطانية إن ماي تعرضت لمهانة، وذكرت صحيفة صن في عنوان رئيسي "طعنة الترتيب الخاص.. زعماء الاتحاد الأوروبي يقولون لرئيسة الوزراء: اغربي عنا".

وـطلبت ماي ضمانات سياسية وقانونية بأن يكون ما يطلق عليه الترتيب الخاص بأيرلندا الشمالية مؤقتا وحثت الزعماء على النظر في سجلها وما حققته من نتائج حتى في أوقات بدت فيها الظروف ضدها.

والترتيب الخاص، هو بند يلزم بريطانيا باتباع قواعد الاتحاد الأوروبي التجارية لحين إيجاد طريقة أفضل لتجنب فرض قيود حدودية صارمة عبر جزيرة إيرلندا بين إقليم أيرلندا الشمالية التابع لبريطانيا ودولة أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

ونقل مسؤول بريطاني بارز عن ماي قولها "أرجو أن أكون قد أثبت لكم على مدى العامين الماضيين أن بإمكانكم أن تثقوا بأني أفعل ما هو صائب لا ما هو سهل دائما، مهما كانت صعوبة ذلك بالنسبة لي سياسيا".

وقالت ماي إنها تعتقد أن هناك "أغلبية في البرلمان تريد السير في اتجاه الاستفتاء وترك اتفاق تم التفاوض عليه"، لكنها حذرت من أن هناك احتمالا قائما للخروج دون اتفاق.

وألغى زعماء الاتحاد سطرا في مسودة سابقة لبيانهم كان ينص على احتمال تقديم المزيد من "الضمانات" في يناير.

بينما قال شخص اطلع على الحوار الذي دار إن زعماء الاتحاد "عصروا" ماي، وأضاف "سألها الجميع: ماذا تريدين تحديدا؟... ولم تكن لديها إجابات واضحة".

وقال دبلوماسيون إن ماي أشارت إلى أنها ترغب في العودة للحصول على مجموعة أخرى من "الضمانات الملزمة قانونا" وقال البعض إنهم مستعدون للاستماع لها ومحاولة مساعدتها.

لكن الزعماء حذروا أيضا من أن الاتحاد الأوروبي مستعد لخروج بريطانيا دون اتفاق مفضلا ذلك على المخاطرة بنظامه القائم على التكامل الوثيق.

وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي "أرجأنا لحظة المواجهة، لكنها ستظهر مجددا في يناير".