الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منى المراغي لـ صدى البلد: عودة وزير الإعلام تضبط الفوضى.. الشباب لا يشاهد التليفزيون.. هناك خبرات إعلامية كبيرة قاعدة في البيت.. دخلت الفن بالصدفة ونفسي أقابل نصي الحلو.. فيديو وصور

صدى البلد

  • منى المراغي لـ "صدى البلد":
  • أفضل لقب إعلامية ودخلت الفن عن طريق الصدفة
  • %60 من الجمهور مهتم بمتابعة "يوتيوب" ولا يعرفون برامج التليفزيون
  • أعتبر برنامج "نجم جديد" من أهم محطاتي المهنية
  • التليفزيون لن يختفي.. واستمرارية برامج التوك شو متوقفة على الاهتمام بمحتواها
  • لم أقدم البرنامج الذي أطمح إليه حتى الآن.. وليس هدفي أن أملأ وقتا على الهواء فقط
  • اللخبطة في الوسط الإعلامي حاليا لن تستمر طويلا
  • أتمنى أن أقدم برنامجا يعتمد على لقاء الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم

منى المراغي، إعلامية من طراز مميز، خفيفة الروح، ولديها الكثير من الطلاقة، بدأت طريقها المهني على يد الإعلامي مفيد فوزي والتقت الكثير من عمالقة المجال على مدار مشوارها، وعلى رأسهم الإعلامية سناء منصور التي تؤكد أنها تعلمت منها كثيرا، كما كان لها رصيد من الأعمال الفنية، حيث دخلت المجال عن طريق الصدفة نظرا لصداقتها بالكثيرين في الوسط.

"صدى البلد" استضافها مؤخرا خلال ندوة هامة، أجابت خلالها عن الكثير من الأسئلة عن مشوارها الفني، وطموحها خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى رؤيتها للوسط الإعلامي حاليا، وتأكيدها ضرورة عودة وزير الإعلام، ومعالجة التشابه في المحتوى الذي تعاني منه البرامج.. وإلى نص الحوار..

في البداية، أنتِ تحملين لقب إعلامية إلى جانب تقديمك عددا من الأعمال الفنية، فهل تفضلين لقب إعلامية أم فنانة؟
أفضل لقب إعلامية عن ممثلة لأن العمل بمجال الإعلام كان حلمي والأقرب لقلبي ودارستي، حيث تخرجت في كلية الآداب جامعة إسكندرية، ودخلت مجال التمثيل بالصدفة بحكم أن لدي العديد من الأصدقاء الفنانين ولم يكن في نيتي احتراف التمثيل، لكني لا أكره لقب ممثلة أيضا.

كيف دخلت مجال الإعلام؟

لم يكن لدي طريقة لدخول مجال الإعلام إلا من خلال صداقة والدي بالإعلامي مفيد فوزي، وخلال لقاء بينهما بأحد الفنادق في الإسكندرية "شبطت فيه" وكان هدفي الدخول للمجال بأي شكل، وسألني عن مدى معرفتي بالكمبيوتر ثم بدأت في العمل معه ضمن كتيبة باحثين.

ورغم أنني لم يكن لدي أقارب سوى خالتي بالقاهرة، إلا أنني تمسكت بالقدوم إليها والعمل في المجال وبدأت في التحرك بين القاهرة والإسكندرية .

ثم تقدمت لاختبارات المذيعين للعمل بقناة "دريم" ونجحت فيه، ومع بداية رمضان قدمت برنامجا شبيها ببرنامج "حياتي" يحمل اسم "لو كنت القاضي"، ثم قدمت أكثر من برنامج فيما بعد، وكانت الإعلامية سناء منصور لرئيسة القناة في ذلك الوقت تدعمني كثيرا وفي الوقت الراهن أشعر أنها غاضبة مني لأنها ترى أنني لم أحقق الإنجاز الذي كنت تنتظره مني وكل ما تشوفني تقولي شدي حيلك شوية.

ثم انتقلت لـ"نجوم إف أم" وأعتبرها النقلة الإعلامية الهامة في حياتي، وقدمت "عيش صباحك" مع أحمد يونس، و"قعدة سحور" لمدة 5 سنين متتالية، وقدمت برنامج "طوق نجاة" وكان برنامجا اجتماعيا، و"صباحك عندنا".

ما البرنامج الذي تعتبرينه محطة هامة في حياتك المهنية؟
من أهم البرامج التي قدمتها على نجوم "إف إم" برنامج "نجم جديد"، وكانت فكرته قائمة على استضافة نجوم المستقبل، وكان هناك تحفظ شديد على هذا البرنامج لأن الإذاعة كان لديها مستوى معين للنجوم الذين تتم استضافتهم ولا نستضيف رقم 2 أبدا، ووقتها تحمس للفكرة الإعلامي عمرو أديب وكان عضوا منتدبا.

وأتذكر أنني شاهدت وقتها فيلم "لو اتقابلنا" وكان لدي حلقة على الهواء بعدها، وتحدثت عن آسر ياسين باعتباره نجما صاعدا ليلا ثم تلقيت منه مكالمة شكرني فيها على أنني ذكرت اسمه في حلقتي.

ومن النجوم الذين كان ظهورهم الأول في هذا البرنامج، آسر ياسين حسن الرداد عمرو يوسف ودينا فؤاد وآيتن عامر، وبعد فترة طويلة قدمت برنامجا اسمه "اللعيب" على قناة "إف أند أم" وكان إهداءً مني على "نغم اف ام" وفي هذا الوقت كانوا قد أصبحوا نجوما واستضفتهم كلهم ولم يتأخر عني أحد.

هل استمتعتِ أكثر بالعمل في برامج الراديو أم التليفزيون؟
في الراديو متعة رهيبة، وهي أنك تشعر أنك والجمهور في غرفة معا وبسمعه اللي أنا عاوزاه سواء كلام أو مزيكا، وهذا أمر غير موجود في التليفزيون، لكن بالتأكيد التليفزيون أكثر انتشارا كما أن جمهور التليفزيون يرتبط بالمذيع شكلا وموضوعا، وهذا أمر غير موجود في الراديو لأنك لو انسحبت لن يشعر الكثيرون باختفائك على عكس "راديو زمان"، هناك الكثير من الأسماء لا تنسى مثل بابا شارو، وآمال فهمي، وغيرهم، كما أن البرامج متشابهة للغاية على الراديو والبرامج تقدم المعلومات بطريقة واحدة تقريبا، والجمهور يختار المذيع الذي يحبه.

هل قدمتِ البرنامج الذي كنتِ تطمحين لتقديمه؟
أعتقد أنني لم أحصل على فرصتي بعد لتقديم نوعية البرامج التي أحبها، وعلى مدار الفترة الماضية كنت أقدم برامجي في حدود المتاح، وقدمت برامج في الفن والاجتماع والرياضة، وبعد 25 يناير اضطريت لتقديم برامج سياسية.

وأعتقد أنني تعلمت في الجمهور وأخذت خبرتي من الهواء مثل الكثيرين من إعلاميي جيلي، لأننا للأسف لم يكن لدينا الأستاذ الذي نتعلم منه، وأحيانا أشاهد بعض البرامج القديمة حاليا، وأكتشف أخطاءً في أدائي المهني والإعلامي.

وفي الوقت الراهن، أفكر دائما في تقديم ما يضيف لي، وليس أن أملأ وقتا على الهواء فقط.

ما فكرة البرنامج الذي تتمنين تقديمه خلال الفترة المقبلة؟
أتمنى أن أسافر حول العالم بكاميرا، وأقوم بإجراء حوارات مع الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم سواء نساء أو رجال.

وهذا البرنامج استقصائي نوعا ما، وليس القصد منه الترفيه فقط، وإنما التعرف عن قرب إلى الشخصيات التي استطاعت تغيير العالم.

ماذا عن تجربتك في تقديم البرامج الرياضية؟
في الحقيقة هي ممتعة، ولم أكن أعرف شيئا عن الرياضة لكني كنت أجتهد في الإعداد لهذا البرنامج وعرفت أسماء اللاعبين من خلال فترة تقديمي للبرنامج، واختاروني نظرا لأنهم رأوا في شخصية مرحة وشكلي مصري، وهذا كان شرطا مهما بالنسبة لهم، وأنا أهلاوية جدا بالمناسبة.

ما تقييمك للساحة الإعلامية حاليا؟
المحتوى المقدم عبر وسائل الإعلام متشابه بدرجة كبيرة لدرجة أن المشاهد أصبح يعرف موضوع البرنامج والضيوف وآرائهم، فور أن تبدأ الحلقة، وعلينا أن نغير ذلك ونستفيد من كم كبير من الإعلاميين يمتلكون خبرة كبيرة وقاعدين في بيوتهم، والمشهد الإعلامي حاليا يعاني حالة من اللخبطة، لكن هذه الفترة مؤقتة ومن المستحيل أن تستمر.

ما رأيك في مستقبل الإعلام التقليدي في مواجهة الوسائل الحديثة؟
كنت أقدم محاضرة عن الإعلام بإحدى الجامعات، وسألت الشباب عن البرامج التي يتابعونها، وكانت إجابتهم أن معظم البرامج التي يتابعونها عبر "يوتيوب" وأنهم لا يتابعون برامج تليفزيونية، وهذا يعني أن الشباب الذين يمثلون 60% من الجمهور اتجاههم لـ"يوتيوب".

والمنافسة بين "يوتيوب" والتليفزيون في النهاية أمر جيد، والمحتوى الجيد في النهاية سواء مقدم عبر "يوتيوب" أو التليفزيون هو الذي يفرض نفسه.

هل قد نراكِ في تجربة تقديم برنامج عبر "يوتيوب" قريبا؟
لا أمانع في ذلك، خاصة أن أسماءً إعلامية كبيرة اتجهت لذلك مؤخرا، منها جابر القرموطي ومحمد علي خير.

والسوشيال ميديا حاليا تعتبر مقياسا لحجم النجاح الذي تحققه البرامج من خلال عدد المشاهدات، وبالتالي تقديم برنامج عليها لا يعتبر هبوطا،
ونحن نعيش عصر السوشيال ميديا، لكن ذلك لا يعني اختفاء التليفزيون بدليل أنه لا يزال متواجدا في البلدان الأكثر تقدما.

ما رأيك في الاتهام لبعض وسائل الإعلام باللهث وراء الترند دون أن يصاحب ذلك تقييم لمدى تأثيره على وعي الجمهور؟
أنا شخصيا لا أتطرق للموضوعات الجدلية على "فيس بوك" على صفحتي الشخصية، مثل ما حدث من جدل مثلا حول فستان رانيا يوسف أو حول موضوع "حمو بيكا ومجدي شطة".

والإعلام يخطئ حين يتناول بعض الموضوعات التي لا قيمة لها، وكل إعلامي يجب أن يكون لديه معايير يزن بها المواد التي ينتقيها للحديث عنها.

البعض يرى أن زمن برامج التوك شو انتهى.. ما رأيك؟
التوك شو هو فورمات برامج، مثل أي برامج أخرى والمحتوى هو الفارق في نجاحه، ولو استسهلت الإعداد للمحتوى يجب ألا أتوقع النجاح.

وأهم حاجة في البرنامج الورق، لأن جماهيرية التوك شو أو أي برنامج تعتمد على ما يتم تقديمه، والتوك شو لايزال ناجحا وله جمهوره في الخارج مثل برامج لاري كينج وأوبرا وينفري لاتزال جماهيرية.

ما البرنامج الأفضل والأكثر نجاحا من وجهة نظرك حاليا؟
إسعاد يونس هي الأفضل لأنها وفريق الإعداد بقيادة أحمد فايق يبذلون مجهودا في العمل ولديهم فريق عمل يتعب على الحلقة.

ما سر نجاح برنامجها من وجهة نظرك؟
إسعاد تهتم بالنوستالجيا، وتبحث عن الزوايا الإنسانية دون بكاء، وتسخر منها أحيانا، وهي قريبة من القلب، وأتمنى تقديم برنامج من هذه النوعية، وناجح مثل برنامجها، كما أتمنى إجراء حوار معها.

هل نحتاج لعودة وزير للإعلام؟
وزير الإعلام كان شيئا مهما جدا لضبط المجال في دولة مثل مصر، وحاليا هناك عشوائية وآراء كثيرة متداخلة، وقولا واحدا لو قارنا الأوضاع حاليا بالوضع قبل سنوات سنجد فرقا شاسعا.

ما رأيك في البرامج المهتمة بالمرأة حاليا؟
تقدم مادة جيدة لكنها جميعا متشابهة، ونجد أكثر من برنامج يقوم على نفس فكرة أن تشترك في تقديمه أكثر من إعلامية معا، مثل برنامج "كلام ستات" و"ست الحسن" و"الستات مبيعرفوش يكدبوا".

وفي النهاية، الجمهور يختار أن يشاهد الإعلامية التي يحبها، أنا مثلا أفضل مشاهدة مفيدة شيحة وأحب سناء منصور لأني تعلمت منها كثيرا.

ما رأيك في الهجوم على رضوى الشربيني؟
بصراحة بحب رضوى الشربيني، لكن البرامج من هذا النوع تحاول أن تقدم حلولا من وجهة نظرها للأزمات في العلاقة بين الرجل والمرأة، وهذا خطأ لأننا لابد أن نفهم أن العلاقة بين الرجل والمرأة غير مفهومة من أيام آدم وحواء، والطرفان عاجزان عن فهم بعضهما البعض وهذا يحتاج جهدا وأسسا للعمل بناءً عليها، وغالبا أي رأي ثالث في العلاقة يفسدها مهما كان صدق نواياه.

وأعتقد أن رضوى لا تقصد مهاجمة الرجل بقدر ما تسعى لدعمها للحفاظ على كرامتها.

كيفت ترين تجربتك في المجال عموما؟
كنت سعيدة أن تجربتي كانت كبيرة، وعملت مع إعلاميين كبار مثل أحمد فهمي وطارق أبو السعود وسناء منصور وأحمد زكي وأسامة أنور عكاشة وكل هؤلاء شكلوا منى، بالإضافة لأكرم حسني والذي أعتبره واحدا من أكثر الزملاء تعاونا ولا يبخل بأي شيء في العمل وكواليسه حلوة وسعيدة بنجاحه للغاية، وكنت محظوظة جدا بقربي من شخصيات مهمة .

ما أهم الموضوعات الغائبة عن التناول الإعلامي من وجهة نظرك؟
ما أشعر أننا مفتقدينه هو الإعلامي المعلم، والتليفزيون شكل كثيرا من وعينا، وكنا نشاهد مربيين على الشاشة بجانب الأهل مثل مصطفى محمود وبرامج مثل نادي السينما وبرامج الأطفال، لكن هذا الدور غاب وكل ما هو تربوي غاب من الإعلام.

ما طموحك للعام المقبل؟
في الحقيقة هناك الكثير من أحلامي لم أحققها بعد، منها ما هو على المستوى الشخصي مثل إيجاد نصفي الحلو، ومواصفاته بالنسبة لي تختصر في أن يكون ونس والوصول مع شخص لهذه الدرجة ليس أمرا سهلا، وعلى المستوى المهني أتمنى تقديم البرنامج الذي أطمح إليه.


-