قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

25 ديسمبر أم 7 يناير؟.. لماذا اختلفت كنائس العالم في تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد المجيد؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
0|كتب: محمد الصاحى

ألوان زاهية وأضواء مشعة، وزينة تتلألأ، وأغان وترانيم تصدح في كل مكان، معلنة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، أو ما يعرف بـ «الكريسماس» في العديد من دول العالم، فلا تخلو الشوارع من مظاهر الفرحة وأشجار الزينة.

ويعد عيد الميلاد ثاني أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة لكونه يمثل تذكار ميلاد المسيح، لذلك يحتفل به المسيحيون بالفرحة والسرور، وأشجار الزينة والهدايا، والمعروفة بهدايا «بابا نويل».ويسبب موعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بعض الارتباك، نظرا لاختلاف موعد الاحتفال به بين الكنائس المسيحية، لكن المعروف عند الجميع أن الكنيسة المصرية تحتفل بعيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير، في حين يحتفل العديد من الكنائس الغربية بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر.

بداية الاختلاف
ويعود الاختلاف في الأمر إلى أنه في عام 325م حدد مجمع نيقة، الاحتفال بعيد ميلاد المسيح ليكون يوم 29 كيهك من السنة المصرية القديمة "القبطية" والموافق 25 ديسمبر كل عام من التقويم الميلادي، حيث يكون عيد الميلاد في أطول ليلة في السنة وأقصر نهار فلكيًا والتي يبدأ بعدها النهار في الزيادة.



وفي عام 1582م، أيام البابا جريجورى بابا روما، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر، ليس في موضعه أي أنه لا يقع في أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام، أي يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع في أطول ليلة وأقصر نهار.

طول السنة الشمسية السبب
وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ في حساب طول السنة، إذ كانت السنة في التقويم اليولياني تحسب على أنها 365 يومًا و6 ساعات، ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أي أقل من طول السنة السابق حسابها، بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالي عشرة أيام، فأمر البابا جريجوري بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادي (اليولياني) حتى يقع 25 ديسمبر في موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، في جميع أنحاء إيطاليا.


الدول الأوروبية بدأت بعد ذلك في العمل بهذا التعديل الذي وصل إلى حوالي 13 يومًا، ولكن لم يعمل بهذا التعديل في مصر إلا بعد دخول الإنجليز إليها في أوائل القرن الـ19، وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك، عيد الميلاد يوافق يوم 7 يناير، بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أي قبل طرح هذا الفرق.

احتفالات الكنائس
الكنائس المسيحية الثلاث، الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والبروتستانتية، تنقسم حسب موقفها من مجمع خلقدونية في منتصف القرن الخامس الميلادي، فنجد الكنيسة الكاثوليكية بكل الجماعات الإثنية التي تنتمي لها سواء الروم أو اللاتين أو الأرمن أو الكلدانين أو الأقباط الكاثوليك، ومعهم كنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأرثوذكسية في روسيا واليونان، وسائر الكنائس الإنجيلية في العالم يحتفلون بالعيد يوم 25 ديسمبر لأنهم يتبعون التقويم الميلادي.


احتفالات الـ 14 يوما
أما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وما يدور في فلكها سواء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية أو كنيسة إثيوبيا، وكذلك الكنيسة الإنجيلية بمصر فتحتفل بالعيد يوم 7 يناير لأنه يوافق 29 كيهك، والسبب في ذلك هو الخلاف بين التقويمين الذي تمت الإشارة إليه أعلى الموضوع، وبذلك صار المسيحيون حول العالم يحتفلون بعيد الميلاد في الأسبوع الأخير من السنة والأسبوع الأول يحتفلون ببداية العام الجديد.