الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة محاولات اغتيال غاندي 6 مرات.. الأخيرة قتلته بـ 3 رصاصات

صدى البلد


في مثل هذا اليوم الـ 30 من يناير عام 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين الرصاص على المهاتما غاندي، ليسقط صريعاً عن عمر ناهز الـ 78 عاماً، فلم ترق دعوات غاندي الخاصة بـ إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه.



أطلق عليه شاب هندوسي متعصب يدعى ناثورم جوتسي ثلاث رصاصات، وقال غاندي قبل وفاته جملته الشهيرة "سيتجاهلونك ثم يحاربونك ثم يحاولون قتلك ثم يفاوضونك ثم يتراجعون، وفي النهاية ستنتصر"


6 محاولات اغتيال

وكان غاندي قد تعرض في حياته لست محاولات لاغتياله، ولقي مصرعه في المحاولة السادسة، فغاندي الذي ولد في بوربندر بولاية غوجارات الهندية عام 1869 من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة.



وأسس غاندي ما عرف في عالم السياسة بـ المقاومة السلمية أو فلسفة اللاعنف الساتياغراها، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولاً ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.


صيامه حتى الموت

وقرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت، احتجاجاً على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي.


كما تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح للسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط ووقعت معاهدة غاندي إيروين.