الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثيقة الأخوة الإنسانية.. شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يوثقان روح الإخاء بين الإسلام والمسيحية.. ونواب: إنجاز تاريخي.. وتدعم رؤية مصر للتعايش السلمي

الأمام الأكبر وبابا
الأمام الأكبر وبابا الفاتيكان

  • القصبى: وثيقة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان تدعم رؤية القاهرة للتعايش السلمي
  • فرج عامر: وثيقة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان تاريخية
  • تادرس قلدس: وثيقة الأخوة الإنسانية من أهم الوثائق بين الإسلام والمسيحية

وقع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والفاتيكان خلال فعاليات مؤتمر الأخوة الإنسانية المنعقد في الإمارات العربية المتحدة.

وتشمل الوثيقة، عددا من البنود التي تعمل على تعزيز الحوار والتقارب بين الديانات المختلفة، فيما تكتسب أهميتها بعد طغيان الحياة المادية والخطاب العنصري بين الطوائف خلال الفترة المقبلة.

وحول مدى أهمية الوثيقة وانعكاسها الإيجابي على التسامح الديني، أشاد زعيم الأغلبية البرلمانية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتور عبد الهادى القصبى بوثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمى والعيش المشترك كمنصة للحوار والتعايش العالمى والتى وقعت بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الفاتيكان بدولة الإمارات، مشيرا إلى أن الوثيقة تؤسس لدستور عالمى بين البشر وأننا جميعا سواسية " كأسنان المشط " فقط الإنسانية هى الأساس بيننا وأعمال الخير والسلام هى التى تميزنا عن غيرنا.

وأضاف القصبى ، في بيان له، أن هذا اللقاء يدعم توجه الدولة نحو دعم قضايا حقوق الإنسان وهو ما أسسه الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال رؤيته لدعم السلام العالمى وهذا ما أكده مرارا وتكرارا خلال المؤتمرات الدولية التى عقدت مؤخرا فى القاهرة ووجهت نداء للعالم " عليكم أن تتحدوا لمواجهة قوى الشر والتطرف ودعم الانسانية " كما وضح ذلك خلال زيارة بابا الفاتيكان إلى القاهرة عام 2017 لتنطلق من القاهرة منصة لتعزيز التعايش والتآخي عالميا.

وأوضح أن هذه الوثيقة التاريخية هى رسالة للعالم أجمع لنبذ الخلافات والصراعات وعدم التدخل فى شئون الدول إلا بالخير والسلام وللعمل على مساعدة الفقراء وإشاعة مناخ الحرية والتسامح لتحقيق الاستقرار والازدهار للعالم أجمع والعيش فى أمن وأمان.

من جهته، وصف المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، وثيقة الأخوة الإنسانية بالتاريخية وغير المسبوقة.

وقال "عامر" فى بيان له ، إن هذه الوثيقة وما جاء فيها من بنود أكدت للعالم كله بجميع دوله وبمختلف ديانات وعقائد شعوب العالم كله أنه يمكن التعايش السلمي بين جميع الدول والشعوب وأنه يجب مواجهة الارهاب بجميع صوره وأشكاله ومواجهة أيضا الصراعات والحروب والفقر والجوع والمرض وغيرها من المشكلات والأزمات التى تتعرض لها بعض دول العالم.

ووجه عامر التحية والتهنئة لدولة الإمارات العربية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا على خروج هذه الوثيقة التاريخية من على أرض "آل زايد" الطاهرة مؤكدا أن تطبيق بنود هذه الوثيقة يكفل السلام والأمن والاستقرار والسعادة لكل شعوب ودول العالم.

وفي السياق ذاته، أكد تادرس قلدس عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس لدولة الإمارات وإقامته لأول قداس بهذا الحجم بها تمثل خطوة مهمة نحو التقارب مع الآخر، مشيرًا إلى أنها حملت رسائل عدة للعالم، أهمها تعزيز السلام والحب بين مختلف الأفراد والفئات ومواجهة دعاة الكراهية والتعصب في كل مكان.

وأضاف "قلدس"، أن زيارة البابا بما له من مكانة في العالم جاءت في وقتها المناسب نظرا لما تعج به المنطقة من حروب وصراعات ناتجة عن الاختلاف أيا كان نوعه، وبالتالي فهي بمثابة رسالة سلام لدعاة الكراهية والتعصب الذي أصبح يسيطر على أماكن كثيرة في الشرق والغرب على حد سواء، ويؤكد ضرورة بذل المزيد من الجهود والتعاون بين القيادات الدينية على مستوى العالم لوقف نزيف الكراهية.

وأشار إلى أهمية وثيقة "الأخوة الإنسانية" والتي وقعها البابا مع شيخ الأزهر الشريف، الإمام أحمد الطيب، مؤكدا أنها تشكل الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشريف، وحاضرة الفاتيكان، كما تعد من أهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية، وتحمل رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين أتباع الأديان، وللمكانة والدور الذي ينبغى للأديان أن تقوم به في عالمنا المعاصر.