الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء عبد الحسيب يكتب: لماذا المخرج الشهير الآن؟

صدى البلد

أسأل نفسي دائمًا كحال الكثير ممن يقرأون هذا المقال، كلما استوقفني منشورًا علي صفحات التواصل الاجتماعي أو موضوعًا مثارًا بشأن واقعة احتمالية تورط المخرج والبرلماني الشهير في فيديو خليع لفنانتين ناشئتين، لماذا بدأت الاتهامات تلاحق هذا السياسي المعروف؟، ولماذا بدأت النيابة الآن التحقيق الرسمي في هذه الواقعة؟ ولماذا نفذت الأجهزة الأمنية مأمورية ضبط الممثلتين علي خلفية هذه الواقعة في هذا التوقيت بالتحديد؟

ولا أخفي عليكم سرًا كنت أعتقد كحال الكثير أيضًا أن منشور «الفيس بوك» الذي كتبه المخرج الشهير علي صفحته الشخصية بشأن اعتراضه علي تعديلات الدستور له علاقة في هجوم المؤيدين للدستور عليه، لكنني اكتشفت أنني مخطئ، وأننا نعاني في مصر من نقص في المعلومة وغياب وتشتت حتى في تداول ونقل الأخبار خاصة علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت مصدرًا مزعجًا للشائعات وطريق لتكدير السلم والأمن القومي للبلاد، حتى فكرت في الإجابة عن سؤال واحد ربما جعلني أعود إلى صوابي وحاولت أفك طلاسم هذه الواقعة، وهو لماذا اعترفت الفنانتين الشابتين أمام النيابة بصلتهم للمقطع المتداول الذي دمر مستقبلهما وحياتهما إلى الأبد؟.

وهنا كانت الاعترافات التي تضمنتها التحقيقات كفيلة أن تُغلق كل الشكوك والاتهامات التي يحاول المخرج الشهير ترويجها خلال هذه الفترة علي القنوات المعادية للدولة، بحجة أن ما يحدث من اتهامات له بمثابة حملة ممنهجة من خصومه ضده بسبب اعتراضه علي تعديلات الدستور، وكأن الفنانتين لم يعترفا أمام النيابة بالواقعة، ولم ينسبا المقطع الإباحي لهما، ولم يقرا بأن جمعهما زواجًا عرفيا بالسياسي الشهير خلال فترة البحث عن شهرتهما، والأهم أنه لم تنفيا علاقتهما بالفيديو المنسوب.

جهات التحقيق أيضًا منذ فترة بدأت فحص البلاغات التي قدمها البعض المخرج، وإيمانًا بضرورة التحري حول جرائم الشرف والعرض كان لزامًا علي هذه الجهات أن تأخذ كل هذا الوقت، وأن تستعين بأحدث الوسائل والتقنيات التي تستخدم في البحث عن كشف الجرائم، خاصة في ظل العالم الرقمي المعقد الذي نعيشه.

ومن ثم بدأت الواقعة تأخذ شكلًا جديًا وجديدًا عقب التأكد من صلة هذه المقاطع المخالفة للأعراف والمخالفة للدين والمخالفة للأخلاق والمخالفة للذوق العام بالمتهمين المتورطين في الواقعة، وكان لزامًا علي أجهزة البحث أيضًا للتوصل إلى أدلة جديدة وموثقة تدين المتهمين في الواقعة خاصة وأنها متعلقة بالشرف والعرض، ولها علاقة أيضًا بشخصية سياسية، لذلك كان الوقت قد حان لفتح التحقيق الآن.