الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.جوزيف رامز يكتب: رؤية استشرافية لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقى

صدى البلد

عقدت بنجاح قمة الاتحاد الافريقى ال٣٢ باديس ابابا والتى تسلمت فيها مصر الرئاسة لمدة عام من الان..ورئيس الاتحاد الأفريقي هو الشخص الذي يرأس الاتحاد الافريقي ويساعده  مفوضية الاتحاد الأفريقى و4 نواب للرئيس من باقى أقاليم القارة, ويتم إنتخاب الرئيس ضمن رؤساء الدول الأفريقية لمدة سنة واحدة. ويتم انتخابهم من خلال الخمس مناطق في قارة أفريقيا. 

وكان رئيس رواندا بول كاجامى هو رئيس الاتحاد الأفريقي السابق منذ 28 يناير 2018 ...وتسلم مصر الرئاسة لجنوب أفريقيا بعد عام من الآن ,ويعد الرئيس السيسى السادس عشر فى ترتيب الرؤساء منذ انشاء الاتحاد عام 2002 وهى ممكن ان تكون فترة خصبة لتعزيز دور مصر المحورى فى قارتها الام بكافة المجالات ودعم وزيادة التبادل التجارى مع الدول والتجمعات الاقليميةالافريقية وزيادة أعداد الكوادر الافريقية والمتدربين فى كافة المجالات ..الخ من الانشطة والفعاليات العلمية والثقافية والرياضية...وهى التى من الممكن -حال نجاحها-وبالطبع حال اعدادها بعناية واحترافية أن تمثل جميعها،وعقب نهاية رئاسة مصر للقمة العام المقبل وتسليمها لجنوب افريقيا أن يصبح لدينا ادوات وقدرات دائمة للعمل والانطلاق والتاثير فى افريقيا..وليس فقط خلال عام رئاسة مصر.

وحقيقة فان رئاسة مصر للقمة الحالية لم تأتى من فراغ ولكنها أتت اولا من الحرص الرئاسي على الحضور والمشاركة والمتابعة فى القمم الافريقية المتتابعة منذ عام ٢٠١٤/٢٠١٥ ،وكذلك من تواجد مصر الدولى فى انشطة الامم المتحدة والجمعية العامة كل عام ومنذ العام الاول لولاية الرئيس السيسي عام ٢٠١٣ وتمثيل المصالح الافريقية امام العالم باسره شرقا وغربا خير تمثيل ومن استضافة مصر للفعاليات والمنتديات الافريقية خاصة فى مجالات:الاقتصاد،والاستثمار،والشباب وغيرها،وكذا من المشاركة الفعالة لمصر خلال عضويتها فى مجلس السلم والامن الافريقى ،وايضا مشاركتها فى مجالات حفظ السلام فى افريقيا ومكافحة الارهاب ومساعدة اللاجئين والمشردين بل واستضافتهم ورعايتهم ..وتمثيل أفريقيا فى قضايا البيئة بنجاح وذلك بجانب الانشطة الاخرى التجارية والتكنولوجية و الفنية والادبية وانشطة المراة والشباب والاطفال...وكذا زيارات الرئيس السيسى المتناوبة لأفريقيا واستقباله للقادة الأفارقة فى مصر.

إدارة مصر لفعاليات القمة الـ32:

حقيقة أدار الرييس السيسى باحترافية واقتدار جلسات القمة الافريقية ال٣٢..ومثل مصر والعالم العربى أفضل تمثيل..وكان من وراءه بالطبع مكتبه الرئاسى والذى مثله السفير بسام راضى "والعاملين معه" ومؤسسة الخارجية العريقة"التى يقودها المخضرم / سامح شكرى" وبالطبع سفارتنا باثيوبيا والتى يقودها سفير مبدع فى أعمال المؤتمرات والمنتديات العالمية وهو السفير/أسامة عبد الخالق..والذى تراكمت لديه ثقافة المؤتمرات لسنوات عديدة فى كل من:أديس أبابا ونيويورك وغيرهما...ولقد تسلم عمله الحالى مؤخرا من ممارس خبير أيضا يرأس حاليا الادارة الافريقية بكل اقتدار وهو السفير/أبو بكر حفنى وورائهما لفيف من الدبلوماسيين الاكفاء والكوادر المصرية العاملة حاليا فى الاتحاد الافريقى.

من جانب آخر فقد ألقى الرئيس السيسى كلمتين هامتين امام القمة خاصة فى افتتاح المؤتمر وختامه،وعرض فيهما بشكل شامل لرؤية مصر تجاه قضايا قارتها وما يمكن ان تقدمه بهذا الشأن والانشطة والمنتديات التى يمكن أن تستضيفها"وعلى رأسها :الإعلان عن إطلاق النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة خلال عام 2019، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع بها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية في مدينة أسوان"...هذا بالاضافة الى ما يمكن أن تعرضه مصر أامام العالم بشأن افريقيا.

ولاشك أن المؤتمر قد خرجت توصياته وقرارته بنكهة مصرية خالصة للصالح الافريقى العام..وبحيث انها تنبيء بعام مشرق ورئاسة موفقة وناجحة لمصر..ولعلها بدأت بالفعل قبل ان يغادر الرئيس أديس أبابا بانعقاد مؤتمر"سلامةالغذاء بمشاركة وفود افريقية رفيعة ودولية واضحة...الثلاثاء12/2.

التحرك المصرى المنتظر عقب الرئاسة المصرية:

وفى تصورى ان المشاركة المصرية فى الفعاليات والانشطة الافريقية سوف لا تتوقف وسيكون لمصر والرئيس السيسى اضافة هامة فى ميدان العمل الافريقى المشترك..لكن ماأود التركيز عليه حقيقة هو ضرورة تعريف شعب مصر بافريقيا تعريفا حقيقيا لا يقتصر فقط على مباريات كرة القدم والانشطة الموسمية..ولكنه يمتد الى معرفة تاريخ بلدان هذه القارة وانظمتها السياسية الحالية وبالطبغ جغرافيتها وقومياتها المتعددة وحضارتها ولغاتها..وفكرة عامة عنها..واقترح ان تتولى احدى الجهات العلمية ولتكن كلية الدراسات الافريقية العليا التابعة لجامعة القاهرة.. اعداد كتاب مختصر ومناسب ويضم اهم المعلومات المطلوبة عن القارة الافريقية فى كافة الافرع بحيث يكون مقررا على طلبة المدارس...ومن جانب آخر, يتم تثقيف الشعب وتوعيته بشكل عام بقضايا قارته..من خلال الاساتذة والخبراء المصريين المتخصصين فى الشأن الافريقى من خلال برامج تثقيفية قد تتولاها وزارة الثقافة او هيئة الاستعلامات وينقلها الاعلام المصرى فى برامج تثقيفية وتعليمية متنوعة عن القارة الافريقية...ولقد أحسنت الهيئة صنعا باعداد كتاب شامل عن"مصر وأفريفيا" بثلاث لغات ,هى:العربية والانجليزية والفرنسية قبل انعقاد المؤتمر,بجانب الموقع الذى تم انشاءه باللغات العربية والدولية وأشهر اللغات الأفريقية عن أفريقيا ويعد نافذة هامة يطل منها المصريون على أفريقيا,وكذا الأفارقة على مصر...ولعلى أقترح على الأستاذ/ضياء رشوان أن تقوم الهيئة باعداد موسوعة شاملة عن:مصر وأفريقيا تسجل فيها كل ما يتم انجازه على مدار العام –خلال رئاسة مصر للقمة-بجانب الأدوار التاريخية والمعاصرة وبحيث تمثل عملا موثقا تشابه الكتب البيضاء التى أصدرتها مصر "وزارة الخارجية" ابان فترة تولى د.بطرس غالى مهام الشئون الأفريقية خاصة فى العقدين الثامن والتاسع من القرن الماضى.

حقيقية سعيد بكل الانشطة والفعاليات التى ستنعقد خلال عام رئاسة مصر للقمة وفى كافة المجالات..واتمنى نجاحها..ولكن كل ما اخشاه هو من ركاب الموجة المتواجدين دائما ومن مدعى الافرقة بشكل فجائى..ومن يجيدون القفز على كل نجاح –والذى تعود خلفيته لأعوام ماضية وانخرط فيه المخلصون من أبناء هذا الوطن –وحيث يجب الحذر من مراهقى العلوم الانسانية بشكل عام..أو من يتاجرون بمثل هذا الانجاز أو يتناولونه بشكل سطحى ...اخشى منهم ان يشوهوا المشهد أو أن يسوده الغوغائية أوالهمجية أوالعشوائية..لذا اقترح ان يكون هناك مرجعية مسئولة فى الدولة عن تنظيم الانشطة المختلفة القادمة بحيث نضمن جديتها وعدم تكرارها وعمق تأثيرها لصالح الوطن...وقضايا قارته الافريقية,وأيضا تتضمن توعية المواطنين بحسن تعاملهم مع الأشقاء الأفارقة وبالأخص خلال استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية فى يونيو القادم,وبالسلوك الرياضى القويم ...وبعد أن طفح الكيل من ممارسات المسئولين عن كرة القدم المصرية وسوء ادارتهم الواضح وتقصيرهم وانحرافهم عن تعليم السلوكيات الرياضية الصحيحة بالتكالب على المناصب الهامة فى الاعلام والصحافة الرياضية ..يرجى أيضا توزيع المسؤليات وأن نعمل بروح الفريق الواحد لمصلحة الوطن والقارة بأسرها.