الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي المرشح الأفضل لقيادة تحول الاتحاد الإفريقي إلى منظمة قادرة على مواجهة التحديات.. مجلة فرنسية: الرئيس يمتلك أوراقا تؤهله لإدارة شئون القارة بكفاءة.. ومصر تستعيد دورها القيادي بها

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

مجلة فرنسية:
مصر ستركز على قضايا الأمن والتكامل الاقتصادي بين دول القارة
الرئيس السيسي سيدفع بمصر إلى مرتبة سابع أكبر اقتصاد في العالم
إنشاء منطقة تجارة حرة إفريقية بين أولويات الرئيس السيسي خلال قيادته للاتحاد
مصر تعمل على استعادة الاتحاد الإفريقي زمام المبادرة لحل صراعات القارة


قالت مجلة "فاينانشال أفريك" الفرنسية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو المرشح الأفضل لقيادة تحول الاتحاد الإفريقي إلى منظمة عابرة للقوميات تستطيع مواجهة التحديات على طريق القارة السمراء.

واستلم الرئيس السيسي من نظيره الرواندي بول كاجامي، راية رئاسة الاتحاد الإفريقي، الأحد الماضي، خلال القمة الثانية والثلاثين للاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث من المنتظر أن تركز مصر خلال رئاستها للتكتل الإفريقي على قضايا الأمن والتكامل الاقتصادي بين دول القارة.

وأضافت المجلة أن الرئيس السيسي يملك في يده العديد من الأوراق التي تمكنه من إدارة شئون الاتحاد بكفاءة خلفًا لكاجامي، وسط تحولات سياسية تشهدها العديد من دول القارة.

وأوضحت المجلة أن الرئيس السيسي يتمتع بخبرة معتبرة، بعد خمس سنوات من توليه رئاسة مصر، التي تُعد ثاني أكبر الاقتصادات الإفريقية، فهو مخطط الإصلاح الاقتصادي الناجح الذي سيدفع بمصر إلى مرتبة سابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030.

وتابعت المجلة أن مصر، بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي عادت إلى مسارها الطبيعي كدولة قوية اقتصاديًا، حققت معدل نمو مذهلًا بنسبة 5.6% عام 2018، بينما لم يتجاوز 2% خلال عام حكم الإخوان، وفضلًا عن ذلك فقد حققت مصر نجاحات معتبرة في الحرب ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، التي تلقت هزيمة تلو الأخرى ومن المرجح القضاء عليها نهائيًا هذا العام وفق خطة العملية الشاملة سيناء 2018.

وقالت المجلة إن مصر ستطبق "منهج السيسي" خلال قيادتها للقارة الإفريقية، التي تعاني الآن مما كانت مصر تعانيه عندما تولى الرئيس السيسي رئاستها، من مخاطر أمنية من جهة وخلل اقتصادي من جهة أخرى، لتصبح مصر في استقرار وأمن وأمان.

وتوقعت المجلة أن ينهي الاتحاد الإفريقي خلال رئاسة مصر موقفًا طالما استجلب انتقادات العديدين، فقد اتسم موقفه إزاء بؤر الصراعات الساخنة في القارة بالسلبية والعزوف عن التدخل، مفسحًا المجال للولايات المتحدة ودول غربية أخرى للتدخل في قضايا القارة الأمنية.

وعلى سبيل المثال، تعمل مصر على جمع الفرقاء الليبيين في عملية سياسية تهدف إلى وضع حد للحرب الأهلية الدائرة منذ عام 2011، وفي هذا الصدد تأمل مصر أن يستعيد الاتحاد الإفريقي زمام المبادرة، حيث قال الرئيس السيسي للصحفيين إن "إفريقيا قررت دعم ليبيا في جهودها للخروج من دوامة الحرب والإرهاب".

وشدد الرئيس السيسي على ضوروة "إيجاد حلول إفريقية لمشاكل إفريقية"، بعدما استسلمت القارة طويلًا للتدخلات الأجنبية في أزماتها.

وبجانب التحديات الأمنية، يُعد المستقبل الاقتصادي للقارة السمراء المحور الثاني لرئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، وفي هذا الصدد قال السفير المصري لدى باريس إيهاب بدوي إن مصر ستدعم إنشاء منطقة تجارة حرة لتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة.

وأضافت المجلة أن الرئيس السيسي سيسعى خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي إلى تأمين توقيع 22 دولة على الأقل لاتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية كي يتسنى وضعها موضع التنفيذ.

وتابعت المجلة أنه من المؤكد أن الرئيس السيسي سينتهز فرصة رئاسته للاتحاد الإفريقي لاستعادة مكانة مصر ودورها القيادي في القارة، بعد عقود من تركيز السياسة الخارجية المصرية على الغرب.

ولفتت إلى أن الرئيس السيسي نجح في هذا الصدد في إدارة دفة السياسة الخارجية المصرية نحو دور إفريقي أكبر، فقد خصص ما يقرب من ثلث زياراته الخارجية منذ تولى رئاسة مصر للدول الإفريقية، وعقد 112 لقاءً مع زعماء ومسئولين أفارقة.

وختمت المجلة بالقول إن رئاسة الرئيس السيسي للاتحاد الإفريقي ستستمر لمدة عام، وهي فترة تكفي لوضع أحجار الأساس لتعاون أمني واقتصادي قوي بين دول القارة، وفي النهاية ستخضع تلك الفترة للتقييم بناءً على الاختراقات التكتيكية والدبلوماسية، والمبادرات الجريئة والنجاحات التي ستساعد الاتحاد الإفريقي على التحول إلى منظمة دولية قادرة على تنسيق التفاعلات الاقتصادية والأمنية بين دولها.