الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يسري محمد يكتب: السرقة عند الأطفال الأسباب والوقاية والعلاج (3-3)

صدى البلد

اليوم نتحدث فى ختام هذه السلسة المهمة والتى تتعلق بظاهرة السرقة عند الاطفال
الاسباب والوقاية واليوم حان الدور ان نبين الدواء الفعال لهذه الافة الخبيثة التى تتهدد مستقبل الابناء وحاضرهم وتنقلهم من زواية النجاح الى مشكلات لاحصر لها ليس بمفردهما بل معهم الاسرة الصغيرة ومايعقبه من قطيعة وانتشار الخصام والغضب وعدم الامن والامان بين المجتمع
أنالعلاج دوما ماكان طوويل فلا علاج سريع المفعول لكن هناك مسكنات سريعة المفعول لكنها لا تلبس ان تعود بالامر الى بداية عهده وعندها تتجدد المرارة والالم والحزن ولاعذر لكسول او متجاهل لذاته وعليه فأن العلاج يكمن فى الاتى
أولا الاعتراف بالأمر
أن الأعتراف بالواقع وان كان مر اليم لكنه اول خطوات العلاج السليم فالمريض لو ظل الطبيب يخفى عنه حقيقة مرضه ربما يتمادى فى حياته بلامحاذير ويحدث مضاعفات قد يصعب وقتها الدواء وعليه فالمواجهة مع هذه الأفة يعجل بزوالها ويضع الجميع امام مسئوليته فى جو من الحرص العام على الأطفال
المهم ان يكون الامر فى اطار البيت الواحد حتى يشجع الطفل عن التحدث ولماذا فعل ذلك وهل هى المرة الأولى أم ماذا وعندها نكون بدانا الخطوة الصحيحة .
ثانيا الابتعاد عن التوبيخ العلنى
أن النقد المباشر امام الاقارب والاقران كانت ولاتزا لمن عورات التربية وذلك لسؤء اثارها فيما بعد وعليه فأن التوبيخ والسباب للطفل على ذلك ونهره امام اخواته
يعجل بمزيد من الانفجار السلبى داخل الطفل يترجمها لافعال اشد سلبية خصوصا أن الطفل ربما يجهل مرامى الامر ولايعى خطورة السرقة او غيرها فهو لم يبلغ الحلم وحتى لو كان بالغ فتفكيره غير تفكير الكبير لكن المشكلة الكبرى هى ازمة التصرف الابوى تجاه الحادثة لذلك فالفهم هنا للمشكلة هو رمانة ميزان الحل غير ذلك فثق ياايها الأب الحنون أنك تزيد جراح ابنك من حيث تسعى لحفظ ماء وجهك.

ثالثا الحل الفورى
يجب على الوالدين فى حالة حدوث السرقة وهما خارج البيت وعلموا بها ان يذهبوا فورا لمكان الحدث سواء كان محل او بيت زميل ومعالجة الامر بسرعة متناهية عبر ردها او دفع القيمة فى دو من الاعتراف بالخطا والسرية واحتضان الطفل والعودة به سريعا للمحضن التربوى الذى اختل ميزانه والبدء بجلسة عصف ذهنى اسرى مكون من الب والام للبحث فى حلول سريعة مع ماسبق من اعتراف بالخطا.
رابعا اذهب للمتخصص
أن العلوم اليوم متطورة وحديثة ومهمة واخصائى تعديل السلوك اليوم هو أهل الذكر فى هذه المشكلة ولاحرج أن يتحاور الاباء والابناء مع المختص بجو من السرية والحرص فالجميع مسئول عن تفشى الأمر لذلك فالذهاب حتمى
والأخصائى اليوم متمكن ولديه برامج تربوية علاجية تساعد على تقويم وتعديل السلوك المهم السرعة وعدم التاخير مع الاخذ بالاسباب التى ذكرنا سابقا.
خامسا شدد المراقبة
أن المراقبة كانت ولازالت من الامور التى تقلل من حدوث المشكلات فالولد اذا وجد والديه فى حالة انتباه لتصرفاته فانه يقينا يشعر بالخوف ويخشى الوقوع فى مشكلات قد تغضبهم خشية العقاب لكن المراقبة التى اقصدها هى المراقبة بالحب
فلو تشبع الاطفال بالحب المتبادل بينهم وبين الاباء والامهات فان الكوارث والجرائم والمشكلات تقل وكل بلاء يحدث ومشكلة تظهر فبلاشك البيت فى تيه وغفلة وطغت زحمة الدنيا عليهم
أن الاطفال لايريدون الاب محاسب يعطى فقط دون متابعة وحب ومناقشة وفضفضة واحتضان اسرى شامل غير ذلك فالامر سيكون متعب للجميع .
سادسا أغلق تلفزيونك قليلا
أن الاعلام كان ولازال من عوامل الهدم اذا احذ مسار الكذب وتلميع الباطل
وكان عامل بناء لو اتقى القائمين عليه الله عزوجل وعليه ومع هذه الهجمات الشديدة
يصبح دور الاب هو الاهم دون التعويل على نظام او دولة لذلك فاياك أن تترك ولدك بالساعات امام الشاشات والحاسوب يتحول بين قنواته وكل قناة تبث سموم الاكشن والسرقات وتلميع المجرمين لكن بدل محطات اهتمام ابناءك بمواد سليمة تخدم على بناء طفل سوى صالح نافع لدينه ووطنه .

ختاما
السرقة داء شديد والدواء اصله البيت والمراقبة وفهم الوالدين للتربية الصحيحة
وكل الافات الغريبة والظواهر الشاذة اصلها خروج البيت عن رسالته الصحيحة وانشغاله بالسعى عن المال من حله وحرامه لكن المشكلة أن الابناء هم الذين يدفعون الثمن وغالبا يكون مكلفا للجميع فالحذر الحذر وعلى الجميع أن يقوم بدوره هذا ان اردنا مجتمع صالح بلا اجرام وفسوق .