الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.جوزيف رامز: دور أسقفية شئون أفريقيا فى تكوين المدركات الذهنية للأفارقة

دكتور جوزيف رامز
دكتور جوزيف رامز

قامت أسقفية شئون إفريقيا منذ نشأتها فى السبعينيات -بالاهتمام بترجمة كتب الصلوات والقداسات وكتب الخدمات الطقسية الي حوالى 17 لغة إفريقية ممن كان لها أكبر التأثير في تعليم وعبادة الشعوب ,وهى لغات:

KISWANILI , LUO, KILUHYA, KIKUYU, KIKAMBA, SHONA, NYANJA, ENDEBELE, OSHIVAMPO, KHOSA, ZULU, SUTHU, KIKONGO , LINGALA , TSWANA, ENGLISH .

وقد تم طبع 14 كتاب باللغات المحلية وجاري إتمام ومراجعة كتب أخرى وطباعتها ...وتركز الدور فى البنود التالية:

1. العمل على نقل خبرة خدمة مدارس الأحد للكنائس الإفريقية:

فكما كانت هذه الخدمة أساسية بالنسبة للكنيسة القبطية في داخل مصر، حاولت نقلها إلى إفريقيا، لتجعل منها مؤثرا هاما و أسـاسيا في إثراء الدور الثقافي و التعليمي للكنيسة القبطية في إفريقيا، هذا و قد بدأت من خلال ما فعله الأنبا/ أنطونيوس مرقس سواء في إثيوبيا أو في كينيا أو في جنوب افريقيا وغيرهم .فأثناء وجوده في إثيوبيا، في حقبة الستينيات بدأ في أسمرة إعداده للخدمة في فصول الشباب و ذلك من خلال جمعية روحية تخدم في كنيسة العذراء بأسمرة اسمها فينوتي برهان Fenote Berhan و معناها نور الإيمان، و كانت خدمته وسط الشباب و مدارس الأحد تنمو أسبوعا بعد آخر، و تحولت خدمته إلى الطب و الوعظ و التعليم .

و عندما انتقـل إلى شوا وجد نقصا خطيرا في الخدام و التعليم في الكنيسة و في توجيه الشـباب أو أطفـال مـدارس الأحـد، فكان أن اشـترى لجمعية شوا "جمعية الشـبان المسـيحيين في “YMCA” عشرين كتابا مقدسا "الإنجيل" باللغة الأمهرية، و بدأ اجتمـاعات لدراسـة الكتـاب المقـدس معهم والتى جذبت عددا كبيرا من شـباب البـلدة في وقت قصـير و كان عدد الحضور في أول يوم أحد حوالي 60 طفلا قفز في الأحد الذي يليه إلى 250 ثم تضاعف العدد إلى 500، 1000، 1200، 1500 حتى لم يستطيعوا الاستمرار بسبب ضيق المكان .

2-تأثر الكنيسة الإثيوبية بخبرة الكنيسة القبطية في خدمة مدارس الأحد:

حرصت الكنيسة القبطية على ضرورة إعداد الخط "الجيل" الثاني في خدمة مدارس الأحد بإثيوبيا لتسلم إليهم القيادة و المسئولية ، و من ثم فقد تم الاتصال بقائمقام بطريرك جاثليق إثيوبيا "وكان يدعى أبونا/ثاوفيلس" بهذا الشأن، و لعل من نتيجة هذا أن اجتمع المجمع المقدس الإثيوبي و أصدر قرارات تم نشرها في الجرائد فيها تجديد و تطوير بالنسبة للخدمة مثل أن يترجم القداس و يصلي بلغات القبائل الإثيوبية، و أن تقام الصلاة في مواعيد تناسب الناس و غيرها و كان من أهم توصيات المجمع تشجيع مدارس الأحد و تعليم الأطفال و الشباب و إعداد الخدام بدراسة الكتاب المقدس و إعطاء الفرصة كاملة لجمعيات الشباب مثل إيمان الآباء في أداء رسالتها، و كان المقر الرئيسي لهذه الجمعية الأرثوذكسية في البطريركية في أديس أبابا، و لها فروع في كل مكان في الإمبراطورية , وهو الأمـر الذي كان يتم متابعته من كان جانب ممثلي الكنيسة القبطيـة و تم تأسيس فصول إعداد خدام في أقاليم كثيرة، "بفضل جهود الكنيسة القبطية" مثل هرر Harar ، و جوندار Gondar ، و بحردار Bahdar و تعني بيت النيـل أو منـابع النيل، و جيمما Jimma ، و هذه تقع كلها في إقليم كافا Kafa ، و مدن أخرى مثل مدينة جبل الزيتون Debra Zeit ، و مدينة الناصرة Nazareth، و جبل مرقس Debra Morkos ، و جبل سيناء Debra Sina ، و جبل البخور Debre Libonos.

3-ترجمة مناهج مدارس الأحد إلى اللغة الأمهرية:

Translation of Sunday school curriculum into Amharic language:

وحيث أنه مع استمرار عمل إعداد الخدام و إعداد دروس مدارس الأحد ظهرت الحاجة إلى طبع كتب لمناهج الأحد باللغة الأمهرية لتساعد الخدام في تحضير الدروس، فترجموا ستة كتب قدمت إلى قائمقام البطريرك الإثيوبي ، و طبعت بمطبعة الكنيسة بعد أن وضع الأنبا/ ثاوفيلس مقدمة لها، و تم توزيعها بمعرفتهم و استعملت في اجتماعات مدارس الأحد، و لا تزال موجودة يستخدمها خدام مدارس الأحد في فروع أديس أبابا و غيرها ، و لعل هذه كانت مقدمة لحركة ترجمة معاصرة امتدت إلى العديد من الدول الإفريقية، فقد أعقب هذا خاصة في عام 1976 تأسيس أول فصل لمدارس الأحد في منطقة خط الاستواء بكينيا حيث يقوم بتعليم الشباب و الشابات أساسيات العقيدة و التاريخ و لم تقتصر على مناهج مدارس الأحد و إنما شملت أيضا الصلوات و الطقوس ذاتها و عمل القداسات و بالعديد من اللغات الإفريقية، كما سبق الذكر .

4. العمل على إعداد كوادر إفريقية مدربة و نقل الخبرات من الكنيسة القبطية للأفارقة (سواء عن طريق إنشاء المعاهد العلمية الدينية المتخصصة أو إلقاء المحاضرات أو غيرها):

تم الاتفاق على إعطاء محاضرات لطلبة الجامعة الإثيوبية في مدرجاتها بواسطة الطبيب المصري المقيم هناك و هو الأنبا/ أنطونيوس مرقس ، فكان يلقي المحاضرات دائما يوم الجمعة من كل أسبوع مساء في جامعة هيلا سلاسي الأول، حيث كان يحضر حوالي 600 إلى 800 طالبا، و استمرت هذه المحاضرات أسبوعيا لمدة سنوات، حيث تركت آثارا كبيرة في التعليم و نقل الخبرات و نمت جمعية إيمان الآباء في الخدمة، كما رتبت هذه الجمعية اجتماعات روحية و درس كتاب للخدام في صالات الاجتماعات الملحقة بالبطريركية و كان يحضرها كل سبت مئات من الخدام و الخادمات، و كان الطبيب يشترك معهم بكل طاقاته و حسب إمكانيات وقته، و هو ما ساعد تلك الجمعية على مواجهة انتشار حركات الإلحاد و الأفكار غير الدينية و حروب الطوائف الأخرى وسط جموع الطلبة .

امتـدت تلك المحاضـرات إلى العديـد من دول إفريقيا مثل كينيا و زائير(الكونغو الديمقراطية) و بعض دول جنوب إفريقيا، فخلال وجوده في كينيا دعته كنيسة المينونانت Mennonite لإلقاء محاضرات عن الكنيسة القبطية، و حيث تضم هذه الكنيسة منتمين عديدين من شرق و وسط و جنوب إفريقيا مجتمعين في نيروبي على مدار 3 أيام .و كان عدد الحاضرين حوالي 120 أغلبهم من الأمريكيين المقيمين في كينيا، و أثارت المحاضرات إعجابهم و إعجاب الأفارقة، الأمر الذي أثر بعد ذلك على الانضمام الإفريقي للكنيسة القبطية و الانضواء تحت لوائها لدرجة أن نشاط الكنيسة القبطية امتد لدرجة إقامة قداس قبطي في ليسوتو .

كما أنه لدى زيارته لزائير (الكونغو الديمقراطية)، ألقى الأسقف محاضرة على حوالي 65 من الطلبة و الطالبات و ثمانية من أعضاء هيئة التدريس، و قد طلبوا بدورهم أساتذة أقباط للتدريس في الكلية، هذا فضلا عن محاضرة أخرى في كلية لاهوتية بروتستانتية في كينشاسا حضرها مئات الطلبة، كما سجل الأسقف حديثا لإذاعة صوت زائير "في ذلك الوقت" لمدة 40 دقيقة عن الكنيسة القبطية ترجم إلى اللغات المحلية ( KIKONGOو اللينجالا )، كان الأسقف قد ألقى محاضرات أيضا في سوازيلاند ترجمت من الإنجليزية إلى السيسواني و ذلك إبان زيارته سوازيلاند عام 1977 .و أصبح التساؤل لدي الإفريقيين ، لماذا أخفى عنا التعليم الغربي هذه الكنيسة الأصيلة و تعاليمها؟.

يذكر في هذا الصدد أيضا الدور الثقـافي المصاحب لزيارات البابا المتنيح شنودة لإفريقيا، و المحاضرات التي كان يقوم بإلقائها، و الندوات و اللقاءات و الاحتفالات و الاجتماعات التي يشارك فيها، و هي كلها إثراء و تعظيم لدور الكنيسة القبطية الثقافي في إفريقيا.في نفس الوقت فإن فرق الكورال القبطي كانت تقوم بجولات خارجية تتضمن عرض نشاطها الثقافي الذي يمتد إلى إفريقيا أيضا ، و على سبيل المثال فقد قامت فرقة كورال المسرح القبطي بزيارة إلى مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا حيث شاركت في أكبر مهرجان موسيقي عالمي هو مهرجان “Eisteddfod” في الفترة من 28 سبتمبر إلى 6 أكتوبر 1997 ، و حيث اشترك الكورال القبطي في ثلاث مسابقات بالمهرجان منها مسابقة للترتيل المنفرد "الصولو" ، و من جانب آخر فقد استضاف أسقف الكنيسة القبطية في إفريقيا الفرقة من أجل تقديم عدة حفلات روحية لشعب المركز الثقافي القبطي سواء في جوهانسبرج مقر الأسقفية القبطية الإفريقية أو في بعض البلدان الإفريقيـة التابعة للأسـقفية مثل الكنائس في كينيا و زيمبابوي و غيرهما .

5-استضافة الكوادر الإفريقية الدينية لتدريبها في مصر :

يدخل أيضا في نطاق إعداد الكوادر الإفريقية الدينية استضافتها في مصر لتعليمهم و تأهيلهم للخدمة الكنسية، و قد قام البابا/ شنودة بنفسه بالإشراف على تعليم الأساقفة الإريتريين الذين رسمتهم الكنيسة القبطية هناك، و على كهنة عديدين خاصة من جنوب إفريقيا ـ فضلا عن ذلك, فقد استضاف البابا ثلاثة شمامسة من زائير "الكونغو الديمقراطية" من عام 1995 حتى 1996، لمدة 7 شهور قام بتعليمهم بنفسه لإعدادهم للكهنوت مستقبلا و كان مقررا رسامتهم كهنة في زيارة قداسة البابا إلى لوبومباشي في أبريل 1997، غير أن حالة الحرب الأهلية الجارية في ذلك الوقت حالت دون ذلك، بل حالت دون حضور الثلاثة شمامسة إلى جوهانسبرج لرسامتهم في جنوب إفريقيا، إبان زيارة البابا لها في ذلك الوقت . لكن من جانب آخر, قام الأنبا/ بنيامين أسقف المنوفية بدور هام فى تدريب وتعليم الافارقة.

6-تعزيز الاهتمام بالدراسات الإفريقية فى الأكليريكية...والمعاهد الدينية:

يرتبط الامر بمحاولة التوسع في نشر المراكز القبطية للخدمة في إفريقيا جنبا إلى جنب مع التفكير في إنشاء أي كنيسة جديدة للقارة، لأن هذا هو المدخل المناسب و الملائم للعمـل في إفريقيـا، و الذي يتناسـب مع ظروف الأفارقـة، و الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية السائدة في القارة .من جانب آخر فقد تم اختيار أكثر من 15 شاب من كينيا و أوغندا، حيث أرسلوا إلى مصر للدراسة في معهد الإكليريكية في السبعينيات، و حضر أيضا إلى مصر حوالي نفس هذا العدد من شباب جنوب السودان لنفس الغرض، و كانوا يقيمـون في كوتسـيكا، "كما كان متبعـا منذ السـتينات"، و قد قام الآباء الأساقفة و الرهبان المصريون بكل جهد مخلص لكي يصنعوا من هؤلاء الشباب خداما روحانيين، تخرج من هذا العدد حوالي 20%.أما من ناحية الدور الفعلي لمعهد الدراسات القبطية "قسم الدراسات الإفريقية" في تخريج الأفارقة و إعدادهم ككوادر مدربة للعمل في بلادهم فقد حصل 11 طالبا من إثيوبيا و كينيا و أوغندا على الماجستير في الفترة من 1960 إلى 1962، بينما حصل أحد الإثيوبيين على الدكتوراه عام 1960 وحصل موفد إثيوبي آخر على الدكتوراة العام الماضى.

-ويجرى العمل على تفعيل دور قسم الدراسات الإفريقية بمعهدالدراسات القبطية و هو القسـم الذي كان يعد إنشائه توقيتا ذكيا و مناسبا من جانب الكنيسة القبطية و ذلك نظرا للظروف السياسية التي كانت تمر بها القارة و دور مصر إزاءها : فنجد أن الطلبة بصفة عامة كانوا يقبـلون به بعد حصـولهم على شهادة جامعية أو تخرجهم من الكلية الأكليريكية و كانت تدرس به المواد بنفس النمط الذي جرى عليه التدريس في معهد الدراسات الإفريقية "جامعة القاهرة"، (و تشمل: جغرافيا إفريقيا ، طبيعية و مناخية, تاريخ إفريقيا قبل الاستعمار، أنثروبولوجيا إفريقيا، علاقات مصر بإفريقيا و المؤثرات المتبادلة، مناهج بحث، بالإضافة إلى المواد الإلزامية)..و كان يبلغ متوسط عدد الطلبة الدارسين بالقسم من 10 – 15 طالبا، يقوم بالتدريس لهم سبعة أساتذة في تخصصات مختلفة، و قد بلغ عدد الطلبة في العام الجامعي 1995/1996 :12 طالبا منهم خمسة أفارقة، و قد وصلت الأعداد في بعض السنوات إلى 40 طالبا على مدي سنوات الدراسة بالقسم من كل من إثيوبيا ، السودان ، كينيا ، و السنغال...لكن إنخفضت الأعداد بشكل ملحوظ و رغم أن هذه القدرة الثقافية و التعليمية بالنسبة للكنيسة القبطية تعد مدخلا مناسبا و هاما لتفعيل دورها في إفريقيا، إلا أنها لم يتم توظيفها بعد بالقدر الذي يتلاءم سواء مع إمكانيات الكنيسة، أو مع الرغبة الإفريقية في الانتساب للكنيسة القبطية و مؤسساتها التعليمية المتعددة..

7-أبعاد ودلالات زيارة البابا تاوضروس لاثيوبيا:

-جاءت زيارة البابا/تاوضروس الثانى لإثيوبيا خلال الفترة من 26-30/9/2015 بمثابة زيارة ناجحة بكل المعايير ...بل يمكن القول أنها كانت زيارة تاريخية خاصة حين زار البابا بعض مدن الشمال:أكسوم,وجوندر,ولاليبلا..هذا بجانب أنشطته ولقاءاته وزياراته على مدار الـ5 أيام الخاصة بالزيارة.ولعلها تحتاج لمزيد من البحث والدراسة لكى نعرف أبعاد وحجم الدور الذى من الممكن أن تلعبه الكنيسة المصرية –كأحد أدوات السياسة الناعمة-فى دعم السياسة الخارجية المصرية. ولقد عبر البابا تاوضروس الثاني في حديثٍ له مع صحيفة هيرالد الإثيوبية" عن فرحته الكبيرة بزيارة هذا البلد الجميل إثيوبيا، وذكر للصحيفة أنه ومنذ عقودٍ مضت عندما كان في مدرسة ساندي، فقد تعلموا من الإنجيل المقدس الكثير من القصص حول إثيوبيا، مما أعطاه حافزًا وأملًا لزيارتها, وأشار إلى أن الله قد حقق له ذلك من خلال زيارته لإثيوبيا على مدى الأيام الخمسة التى شملتها الزيارة.

وأشار البابا تاوضروس إلى أن الهدف الاول من هذه الزيارة هو توطيد الروابط الروحية بين الكنيستين بالاستناد على الخلفية التاريخية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع، فضلًا عن تركيزه من خلال هذه الزيارة على المناقشات بما يحقق سبل تعاون مع الكنيسة الإثيوبية لخدمة الشعب الإثيوبي لاسيما من خلال الخدمات الاجتماعية. وبالإشارة إلى العلاقات القوية التي تربط مصر بإثيوبيا، قال البابا أن الكنيسة القبطية تشجع العمل سوية لتعم الفائدة الشعبين.

وخلال الاحتفال المصاحب بعيد الصليب، غنى الكهنة والشمامسة وطلاب مدارس الأحد مع الإثيوبيين بثيابهم البيضاء التقليدية الأغاني والتراتيل التي أضفت لونًا على الحدث, وأعرب طلاب مدرسة الأحد عن بهجتهم لإداء الأغاني الروحية وتأدية الرقصات بأسلوب منظم ومبهرج.

ويعود تاريخ الاحتفال إلى 1600 عام ويشتهر بإشعال مشعل ضخم يضيء المساء.

خاتمه :رؤى الاباء المعاصرين حول دور مدارس الاحد فى افريقيا:

1-كلمة الانبا/انطونيوس مرقس:أسقف الكنيسة القبطية فى أفريقيا:

بدأت الخدمة عام ١٩٦٦ فى اثيوبيا"بديبرا برهان"حين استلمت العمل هناك،وكان هناك حاجة شديدة شعرنا بها لاقناع الشباب والاطفال أن يتعلموا دروس"مدارس الاحد".،وكان ذلك من خلال ترجمة منهج مدارس الاحد فى مصر ولتصير دروس مطبوعة خاصة باللغة الامهرية وتم تسليمها لقداسة أبونا/تاوفيلس البطريرك الاثيوبى وقتها... أعقب ذلك أن امتدت فروع مدارس الاحد فى اثيوبيا..وأخذت ركنا هاما لدى الكنائس الاثيوبية...تلى ذلك أن بدأ تدريب الكهنة فى افريقيا خاصة فى:كينيا،جنوب افريقيا،وزيمبابوى...وكانت عملية التدريب تلك ناجحة ومهمة وأثقلت القدرات المؤهلة لعمل الآباء الكهنة الافارقة فى خدمة مدارس الأحد...

وفى مرحلة لاحقة ,بدأت عملية ترجمة القداسات وصلوات باكر وباقى الصلوات ثم الأسرار الكنسية ..خاصة:المعمودية،والزواج،وسر مسحة المرضى وتبريك المنازل...وقد بدأت الترجمة باللغات الرئيسية فى:اثيوبيا،وكينيا،وجنوب افريقيا وزيمبابوى"من خلال لغة الشولا".؟.وفى بلاد أخرى فى افريقيا كالدول الانجلوفونية أو الفرانكوفونية إعتمدنا اللغات الاجنبية الرئيسية كالانجليزية والفرنسية...وحيث ساعدت عملية الترجمة تلك على نقل تراث مدارس الاحد القبطية الى الكنائس الافريقية...بجانب مسألة تدريب الاطفال والشباب الافارقة وإدراجهم فى الخدمة بمدارس الاحد كنواة هامة لبدءها وعملها بإفريقيا..

2-لمحه بسيطه عن مدارس الأحد في إفريقيا وخاصه في كينيا: ‎:فيما يلى الرؤية التى طرحها أبونا اليشع وليم رزق كاهن الكنيسة القبطية فى كينيا:

خدمة مدارس الأحد عندنا لديها شقين :كرزاي ورعوي ,الخدمه الكرازية لمدارس الأحد لغير الأعضاء المعمدين وهي كل يوم من أيام الأسبوع من الاثنين الي السبت وأعمار الأطفال تتراوح بين ٥سنين و١٢ سنة وهذه الخدمة التي تقام في ١٠ مناطق مختلفة و تقام في المناطق العامة حيث كل أطفال المنطقه يمكن لهم أن يحضروا الخدمة ويحضر الاجتماع حوالي ٢٠٠ طفل وليس أقل من هذا .هذه الخدمة الكرازية اليومية تقوم بتعليم الأطفال المبادىء المسيحية الإنجيلية من واقع كنيستنا القبطيه الأرثوذكسية وكثير من الأطفال منهم تغيرت حياتهم تماما من طريقه التعليم والمتابعة اليومية من خدمتنا وهذه الخدمة أتت بثمار جميلة جدا حيث إنجذبت الأهالي وأعجبها التغيير الحالي في حياه أولادهم وإنضم منهم الي كنيستنا القبطية.

والتعليم اليومي الكرازي التي تقوم به الكنيسة ومنهجه موضوع بطريقة عملية تصلح وتتمشي مع أسلوب حياتهم اليومية والمنهج يشمل جزء كنسي و هو سير القديسين وليست مجرد سرد قصة ولكن تعليم عملي من القصة وكيف يطبق ؟.وتعليم لاهوتى بسيط علي سبيل المثال : أهميه رسم الصليب في الحياة اليومية , أهميه الصلاة اليومية , أما من ناحية الكتاب المقدس بالقراءة مع وسيلة إيضاح للقصة يأخذها الطفل معه الي المنزل ومعها تدريب لباقي الاسبوع مع حفظ آيةمن الكتاب المقدس :هذا باختصار ما يحدث مع هولاء الأطفال ويعتبر فصل خاص لهم للاستعداد للمعمودية التي تحدث مرتين في السنة في أحد التناصير وفي يوم سبت الفرح مساء .وهذا هو الجزء الكرازى في الخدمة أما بالنسبة للخدمة الرعوية مثل أي كنيسة قبطية تابعة للكنيسة الأم تتبع المنهج المتعارف عليه من قبل الكنيسة وهو الافتقاد الشهري للطفل في المنزل ومتابعة ظروفه الدراسية والأسرية حيث يوجد كثير من الأطفال ليس لهم أب أو أم ويحتاجون الي عناية خاصة ويوجد منهم كثير من الأطفال وأيضا نقدم لهم علاج مجاني شامل كل الأدوية والفحص الطبي بجانب عناية مادية من مصاريف مدارس وكل ما يلزم التعليم تقوم به الكنيسة كأم لهم فيصبح الطفل مرتبط بالكنيسة جدا ويحبها من كل قلبه .وكأي كنيسة تقوم بالرحلات للأديرة نقوم بها ولكن عن طريق أفلام القديسين وأفلام تسجيلية تشرح الأديرة والرهبنة وعندنا كثير من الأولاد بيحلموا أن يكونوا رهبانا وراهبات,من كثر حبهم لسيرة القديسيين .

3-فيما يلى عرض للبرامج التى أرسلها لنا أبونا أنجليوس النقادى مسئول الكنيسة القبطية فى اثيوبيا-

-الفقره الافتتاحية أولى وثانيه,الفقره الافتتاحية ثالثة ورابعة,الفقرة الافتتاحية خامسة وسادسة.

-قصة الكتاب المقدس للأطفال- الكتاب الاول : القمص تادرس يعقوب ملطي.

-قصة الكتاب المقدس للأطفال- الكتاب الثاني : القمص تادرس يعقوب ملطي

-قصة الكتاب المقدس للأطفال- الكتاب الثالث : القمص تادرس يعقوب ملطي.

-مدرسة بابا يسوع ج1,مدرسة بابا يسوع ج2 ,الأسفار القانونية الثانية : القس باسيلي سمير .‎

-منهج اللغة القبطية - إعدادي : الجزء الأول - من شهر توت إلي أمشير , مناهج التربية الكنسية - المجمع المقدس 2014م. ‎

-لعبة اختلافات القديسين. ‎كتاب أنا للأطفال, ‎حياة الرب يسوع للتلوين للأطفال. ‎

-ليه إحنا مسيحيين؟ للأطفال : أ.نصري متري, سر التوبة والاعتراف"معمودية متجددة".

-كلمات قبطية للأطفال"الفواكه-الحيوانات-الأطعمة-الألوان"...من خلال فيديو رائع.

-بجانب عرض نموذج لتدريب الأطفال على الترانيم والأحان... فى اطار مهرجان الكرازة.