EN 
عقارب الساعة تساعة إلى الدقيقة 84 في مباراة إنبي والمصري بالدوري المصري الممتاز، يرتكب حارس مرمى إنبي عمرو حسام مخالفة على حدود منطقة الجزاء، فيشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه الحارس، ليغادر الملعب، تاركًا فريقه في ورطة بعد استنفاذ التبديلات الثلاث للفريق البترولي، فيتحول رامي صبري مدافع الفريق إلى حارس مرمى، وسرعان ما يستقبل هدفًا من ضربة حرة مباشرة سددها إسلام عيسى لاعب المصري.
هذا المشهد ليس غريبًا على الكرة المصرية أو العربية أو العالمية، فقد حدث أن تعرض لاعبون إلى هذا الموقف، بعد نفاذ التغييرات، ولم يعد لهم طريقًا إلا حراسة المرمى بالنيابة عن الفريق .
صدى البلد يستعرض في هذه السطور أبرز اللاعبين الذين تعرضوا لهذا الموقف سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي:
شادي محمد
الأجواء حماسية، جماهير الأهلي تملأ جنبات استاد القاهرة، ونتيجة المباراة تشير إلى التعاد الإيجابي 1 -1 بين النادي الأهلي بقيادة مانويل جوزيه، والمقاولون العرب بقيادة حسن شحاتة.
كانت المباراة سريعة ومثيرة في أحداثها. أمير عبد الحميد حارس الأهلي يتعرض لإصابة تحرمه من استكمال المباراة، يغادر الملعب فورًا، بينما البرتغالي مانويل جوزيه قد استنفذ تغيراته كامًلا، ولم يعد هناك بدًا سوى حراسة أحد اللاعبين للمرمى.
هنا أخذ شادي محمد زمام المبادرة، ارتدى قفاز الحراسة، ووقف حارسًا للأهلي في مشهدً عجيب، لم يصمد شادي كثيرًا حيث استقبل هدفًا قاتلاً من رأسية سجلها ذئاب الجبل في مرمى الأهلي، أنهت مغامرة الفريق الأحمر وكتبت لأبناء عثمان أحمد عثمان التتويج بكأس مصر.
محمد نور أسطورة الاتحاد
في مباراة ماراثونية بين الاتحاد والنصر والسعوديين عام 2014، تعرض حارس مرمى فريق الاتحاد فواز القرني للطرد، واحتسبت ضده ركلة جزاء، وكان فريقه قد أجرى التغييرات الثلاث، فانتقل أسطورة العميد وصانع ألعابه محمد نور إلى حراسة المرمى، لكنه يفشل في صد ركلة الجزاء، ليخسر الاتحاد هذه المباراة من النصر بهدفين نظيفين.
جون تيري
في واحدة من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز نسخة 2006، كان جون تيري نجم خط دفاع تشيلسي على موعدٍ مع مغامرة جديدة.
ذلك حين أصيب حارس المرمى الأول للفريق بيتر تشيك إصابة بالغة بشرخ في الجمجم.. لكن مهلًا فإن الفريق الأزرق لم يتسنفذ تغييراته بعد، فما الذي دفع جون تيري لحراسة المرمى؟
لقد كانت المصيبة كبيرة جدًا على تشليسي فقد أصيب أيضًا حارس المرمى البديل كودوتشيني في نفس المباراة، بعد استنفاذ جوزيه مورنيو مدرب الفريق تغييراته الثلاث ، ليأتي هنا دور جون تيري إلى حراسة المرمى مغرمًا، وينجح في الحفاظ على شباك فريقه، ليكتب الفوز للبلوز بهدفٍ نظيف.
داني ألفيس
في مباراة فريق باريس جان جيرمان أمام سوشو في كأس فرنسا نسخة 2018، تعرض حارس الفريق للطرد، بعد نفاذ تغييرات الفريق، فاضطر نجم الدفاع البرازيلي لارتداء القفازات وحراسة مرمى الفريق، لكن نتيجة المباراة وتسجيل باريس أربعة أهداف حفظت حظوظ الفريق الباريسي في التأهل.
صامويل إيتو
لم يسلم النجم الكاميروني صامويل إيتو أيضًا من هذا الفخ. فقد وقع فيه حين كان لاعبا في صفوف فريق مايوركا الإسباني، بعد تعرض حارس الفريق للطرد بعد نفاذ التغييرات قبل نهاية المباراة بدقائق. فلجأ إيتو إلى حراسة مرمى فريقه بالدوري الإسباني، قبل أن ينتقل إلى برشلونة، ويسطر تاريخه الكبير في كتالونيا.
