الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيد واحدة في مكافحة الإرهاب


بمشاعر يـملؤها الحزن والغضب الفخر والإعزاز في شكل متضارب لا يمكن وصفها، استودعنا الله شهداء حادث الدرب الأحمر في جنازة مهيبة ووداعا يستحقونه، ليس لأنهم فقط أبطالٌ شرفاء ضحوا بكل ما هو غالٍ ونفيس من أجل حماية الوطن بل افتدوا أرواحًا كثيرةً كانت ستذهب هباءً لو تمكن الإرهابي من الوصول إلى مراده وتفجير نفسه في مكانٍ حيوي كان قد يذهب حياة كثيرًا من الأبرياء.

فإذا بنا نرى مثالًا للشجاعة والوطنية أنه المقدم الشاب الشهيد / رامي هلال الضابط الذي يشهد له الجميع بالالتزام والانضباط والمحبة، لم يكن أحدٌ يتخيل أبدًا أن هذا الشاب الذي أحبه الكبير والصغير أن يستشهد في هذه السن الصغيرة، ولكن رجولته ووطنيته هي التي دفعته إلى إيقاف الإرهابي بنفسه للقبض عليه حيًّا للحصول منه على معلومات تهم الوطن،  ولم يفكر في نفسه لحظةً واحدةً وافتدا نفسه، وحمى مصر من حادث كان بكل تأكيد سيؤثر على مسيرة الوطن في مكافحة الإرهاب.

وغير رامي، هناك الكثيرين والكثيرين من أبناء الجيش والشرطة لم يبخلوا بأرواحهم ودمائهم للدفاع عن وطنهم وإعلاء كلمة الحق، ورغم أننا نقرأ كثيرًا عن حوادث استشهاد هؤلاء الأبطال، ولكننا لم نستطع أن نشعر بمصيبة فراقهم إلا باستشهاد أحدٍ من معارفك أو أقاربك، ستشعر ساعتها أن أحكام الإعدام التي يتم تنفيذها في هؤلاء الإرهابيين هي جزاؤهم الطبيعي والعادل نتيجة أفعالهم.

وبالرغم من أننا الآن نعيش فترة من الهدوء والسكون الأمني؛ لكننا لا ندري مدى المجهود التي تبذله وزارة الداخلية والجهات السيادية للحفاظ على هذه الحالة؛ خصوصا أن مصر ستستضيف خلال الفترة القادمة أحداثًا عالمية ودولية فخلال شهر مارس سيبدأ مؤتمر الشباب العربي الأفريقي بمدينة أسوان ومن بعدها سنستقبل كأس الأممم الأفريقية، التي سنستقبل فيها جنسيات من كل القارة الأفريقية في مصر وأي حادث من هذا النوع قد يكون مؤثرًا جدًا في العلاقات بين مصر وجيرانها العرب والأفارقة.

لذا يستلزم علينا نحن المواطنين في مساعدة الأجهزة والتيقظ والإبلاغ الفوري عن أي شكوك حول أشخاص أو كيانات قد تكون مصدر تهديد للامن وقد نشرت وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطني أرقام للإبلاغ الفوري عن أي معلومات قد تُفِيد القبض على أي خلايا إرهابية.

فلنكن جميعًا يدًا واحدة في مكافحة الإرهاب؛ لكي تحيا مصر في أمان ولكي نعيش رجالًا أو نموت شهداء من اجل الوطن .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط