الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حزن وفرح في نفس الوقت.. كيف وصفت زوجة الشهيد أحمد الجعفري شعورها وقت تكريم السيسي؟

الشهيد البطل العقيد
الشهيد البطل العقيد أحمد الجعفري

بعيون تملؤها الدموع، وبصوت أقرب للحيرة ما بين مشاعر الفرحة والفخر ومشاعر الحزن وألم الفقد، عبرت السيدة "نشوى مصطفى علي" زوجة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد الجعفري، عن فخرها ببطولة زوجها وتضحيته بروحه فداء للوطن.

العقيد أركان حرب أحمد الجعفري، أو كما يلقبونه، بـ «صائد الإرهابيين»، والذي كان يشغل منصب قائد قطاع جبل الحلال، والذي استشهد في 7 سبتمبر الماضي، نتيجة استهداف مركبته بعبوة ناسفة وضعتها العناصر الإرهابية في طريق سيره.

رحل البطل وظلت سيرته وبطولاته شاهدة على ما قدمه للوطن من بطولات وتضحيات، وظلت زوجته شاهدة على أسرار حياته، وكفاحه، «حاسة بفرح وحزن مع بعض.. فرح وفخر ببطولات زوجي الشهيد وتقدير الدولة ليه.. وحزن على فقده، لكن عزائي الوحيد أنه شهيد وأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون»، بتلك الكلمات بدأت السيدة "نشوى مصطفى" زوجة الشهيد البطل "أحمد الجعفري" حديثها لـ «صدى البلد».

حالة من الفقد تعيشها الأسرة بعد استشهاد بطلها، وفقا لما قالته زوجة الشهيد البطل" الجعفري"، قائلة: «واحشني ومفتقدينه كلنا لدرجة ان الدنيا ملهاش طعم من غيره.. بس الحاجة اللي مصبراني انه شهيد والشهداء أحياء عند ربهم».

بطولة الشهيد البطل أحمد الجعفري جعلت زوجته تفخر بها وتصفه قائلة: «بطولة أحمد وشجاعته جعلت زمايله يلقبونه بـ صائد الإرهابيين.. وذكر اسمه كان يصيب الإرهابيين بالخوف والفزع.. علشان كده انا فخورة اني زوجته وأولاده كمان فخورين إنهم أبناء الشهيد».

رحل الشهيد وترك في دنياه 3 ثمرات أكبرهن «فداء» ابنته صاحبة الـ 14 عاما، والتي اختار اسمها لحبه للفداء والتضحية في سبيل الوطن، وهو ما وصفته زوجته قائلة: «بنتنا الكبيرة اسمها فداء وهى فرحانة وفخورة بتضحية والدها وفدائه علشان الوطن يعيش».

وعن آخر أيام في حياة زوجها الشهيد البطل العقيد أحمد الجعفري، قالت "نشوى": «كنا متفقين نقضي أسبوع مع بعض ومعانا الولاد علشان يعوضهم عن غيابه عنهم، لكن ربنا أراد يختاره لحياة تانية أفضل وإنه ينال الشهادة اللي كان بيتمناها في سبيل الدفاع عن الوطن».

كان يعلم جيدا بحكم خبرته وقراءته الخرائط العسكرية، وقدرته على حفظ خريطة سيناء بجبالها ومدقاتها عن ظهر قلب، مكان هؤلاء الإرهابيين في جبل الحلال وأماكن كهوفهم وكان يتقدم رجاله وقوة كتيبته دائما بالسير بين المدقات والهجوم على مخابئهم. 


خلال فترة خدمته في سيناء، كان اسم الشهيد البطل العقيد أحمد الجعفري يقع بمثابة الصاعقة على قلوب وآذان العناصر الإرهابية، ويثير الرعب بين كل من يفكر في الاقتراب من منطقة خدمته، حتى رصدت تلك الجماعات الإرهابية مبلغ 5 ملايين جنيه لمن يأتي برأسه حيا أو ميتا. 


وأكثر ما عرف عن الشهيد البطل، أنه لم يكن يترك أحدا من أفراد مجموعته، سواء كان مصابا أو جريحا أو شهيدا، حتى أنه كان يقوم بإخلائه بنفسه وسط النيران حتى لو كان ثمن ذلك حياته.